خالد الفيصل.. بحث عن التميز فأطلق جائزة مكة للتميز

خالد الفيصل.. بحث عن التميز فأطلق جائزة مكة للتميز
خالد الفيصل.. بحث عن التميز فأطلق جائزة مكة للتميز
خالد الفيصل.. بحث عن التميز فأطلق جائزة مكة للتميز
خالد الفيصل.. بحث عن التميز فأطلق جائزة مكة للتميز

بضعة أيام تفصل الجهات الخدمية والإعلامية، الحكومية منها والخاصة، عن الدخول في مضمار سباق شرف للظفر بلقب التميز في خدمات الحج والعمرة، وهو العنوان الذي يأتي لينقش بأحرف من نور مسمى الفرع الأول من ضمن أفرع جائزة مكة للتميز، التي تدخل في هذا العام دورتها الرابعة.
الجائزة التي أطلقها الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، في عام 2008، لم تكن لمجرد وجود جائزة تحمل اسم المنطقة فقط، بل إنها جاءت تحت منظومة الرؤية التنموية والخطة الاستراتيجية للمنطقة.

العمل المميز
الجائزة التي تقاسمت خمس جهات حكومية وخدمية وإعلامية حمل شعارها في فرع التميز لخدمات الحج والعمرة خلال دوراتها الثلاث الماضية، لا تمنح إلا للعمل المميز والجهد البارز ذي الصفة الفردية أو الجماعية، ولمن لديه القدرة على تأصيل المبادئ الإسلامية في آداب المهن وإتقان العمل، وأيضاً من لديه القدرة على إظهار الإبداع الحضاري لإنسان منطقة مكة المكرمة، ولمن يعمل على تشجيع توظيف التقنيات الحديثة في التطوير، وفاعل للارتقاء بمستوى الأداء والجودة، وتنمية وتطوير الموارد البشرية في المنطقة.

#2#

تقاسم وتفرد
يظل فرع الجائزة الخاص بتكريم الجهد المميز في خدمات الحج والعمرة، هو أحد الفروع التي لم تحجب عنه الجائزة طوال عمرها الزمني الذي انطلقت فيه، وذلك بخلاف فرعي الثقافة والاقتصاد، اللذين حجبت عنهما الجائزة في بعض الدورات، إذ إن التميز في خدمات الحج والعمرة كان هو المتصدر في المنافسة عليه والذي لم تحصل جهة واحدة مستقلة عليه إلا في العام الماضي ممثلة في إحدى الجهات الحكومية، وذلك لتقاسم أكثر من جهة للجائزة فيه، كما حصل في الدورة الأولى التي ذهبت فيها الجائزة مناصفة بين شركة إنشاءات وجهة حكومية، وفي الدورة الثانية جاءت الجائزة مناصفة بين مؤسسة طوافة ومؤسسة إعلامية.

أهمية دينية
وعلى الرغم من أن فروع الجائزة تنقسم إلى ثمانية أفرع وهي: خدمات الحج والعمرة، الإداري، الاقتصادي، الثقافي، الاجتماعي، العمراني، البيئي، العلمي والتقني، إلا أن الفرع الأول من بين هذه الأفرع يظل الأبرز، وذلك لما له من أهمية عظمى في نفوس العاملين والمقدمين لخدمات الحج والعمرة من ناحية الدافع الديني، ومن ناحية الواجب الوطني الذي تحرص عليه القيادة الرشيدة عند تأديته وتطالب بضرورة إتقانه من خلال توفير أقصى سبل الراحة والأمان والطمأنينة لضيوف الرحمن كافة، كيف لا والهرم في هذا البلد المعطاء يحمل لقب خادم الحرمين الشريفين.

#3#

القدرة والأداء
في وسط هذا التنافس الكبير ينتظر الجميع أن يروا في منتصف العام المقبل من هو ذلك الفرد أو من هي تلك الجهة التي ستقف بكل اعتزاز على خشبة ذلك المسرح في ذلك المحفل المهيب ليثبت أو تثبت أمام الجميع القدرة على إذكاء روح المنافسة للتميز والارتقاء بمستوى الأداء والجودة للمضي نحو العالم الأول.

عصر لا يقبل إلا التميز
يقول الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، عند حديثه عن الجائزة: “نحن في عصر لا يقبل إلا التميز، وقائدنا هو الرائد، ومرحلة لا تقبل إلا الرقي، وشعبنا هو الصاعد، وعالم لا يقبل إلا التقدم، ووطننا هو الواعد، وهل هناك أجمل من هذه المواهب، وهي تزف إبداعها إلى مستقبلها”.. بهذه الكلمات التي سيسطرها التاريخ يوماً بحروف من ذهب لتبقى كرسالة تربوية تدعم المواهب وتحفزهم للنهوض بأمتهم، كانت بداية إعلان التكريم لثمانية أفراد وجهات حققت التميز في الدورة الثالثة في العام الماضي في سبعة أفرع من أصل ثمانية أحدها حجب لعدم كفاءة الأعمال المرشحة له.

#4#

الشعور بالتميز
أما في الدورة الثانية فكانت الرسالة التي أطلقها أمير مكة، تؤكد على وجوب أن يحظى أبناء المملكة بالتميز في شتى المجالات، حيث قال في ذلك الحين: ‘’لقد اختص الله البلد الأمين ببيته الحرام فميزه، وأنزل آخر كتبه قرآنا عربيا معجزا فميزه، وبعث فينا سيد البشر نبيا ورسولا هدى ورحمة فميزه، وقيض للبلاد ملكا عظيما موحدا ومؤسسا فميزه، وولى علينا ملكا نادرا قادرا مبادرا فميزه، ووليا للعهد حكيما حليما كريما فميزه، وشرف إنساننا، نعم شرف إنساننا بجوار بيته العتيق فميزه، أفلا تشعرون بالتميز في ليلة التميز بجائزة التميز؟ هنيئا لمن فاز، وشكرا لمن جعل هذا الحفل إنجازا’’.

تطلعات ومبادرات
وبالعودة إلى الدورة الأولى التي تم تكريم الفائزين في أفرع الجائزة في عام 2009، كان أمير مكة يؤكد أنه قادر على تقبل النقد وأنه سيعمل على التصحيح في حال وجود الخطأ، وذلك ليبين مدى الحرص على أن يتم العمل دون أن يكون هناك تراخ لعدم إيجاد النقد أو القدرة على تقبله، بل أنه أكد أن المبادرة بإطلاق الجائزة ليست إلا إلهاما من ملك يؤمن بالمبادرات ويسبق التطلعات، وقال الأمير خالد في ذلك الحين: “ملك يسبق التطلعات بالمبادرات والآمال بالأعمال، وولي عهد يمسح الدمعة عن كل عين ويزرع البسمة على كل محيا، وإنسان طموح لا يقبل السفوح مكانه القمم بين الأمم، إنه التميز ولا بد للتميز من جائزة، وفائز وفائزة، ولا بد من الاعتراف بالفضل لأهل الفضل ومن لا يكرم لا يكرّم”.

أول مساء
وتابع الأمير خالد في ذلك المساء الأول الذي يحتضن الجائزة في عروس البحر الأحمر وقال: “في أول مساء، مع أول حفل، لأول جائزة باسم مكة، أهنئ من تجاوز العادية إلى التميز ففاز، وأشكر كل من شارك في العمل، وساهم في الرعاية، وحضر ليتألق مساؤنا بوجوده، وأقدر كل رأي أو ملاحظة بالتأييد أو الانتقاد، فإن نعمل ولا يرضى عنا البعض ليست مشكلة، المشكلة ألا نعمل ويرضى عنا البعض، وعذرنا في أي قصور أننا بشر، ولا كمال إلا لرب الكون والبشر”.

القوي الأمين
ولما لخالد الفيصل، من نظرة ثاقبة وعين ترى بعيد المدى، جاءت الجائزة لتبني إنساناً ومكاناً متمسكة بوثاق استمد منهجه من الشريعة الإسلامية السمحة، فأمير مكة يرى أن الاهتمام بالإنسان يأتي من منطلق “القوي الأمين”، القوي القادر على تحقيق أهداف وبرامج الرؤية الاستراتيجية ومشاريعها، والأمين الذي يحميها من الفساد، مشيرا إلى أن معطى الكعبة المشرفة والقوي الأمين سيكونان المدخل القوي والأساس في تقديم مكة المكرمة كنموذج للعالم الإسلامي أجمع.

لماذا جائزة مكة؟
ليس ببعيد عن الأمير خالد الفيصل، فساعده الأمين الدكتور عبد العزيز الخضيري، وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة، رجل التنمية والتطوير، لم يصمت كثيراً بل أجاب عمن تتبادر في ذهنه أسباب وجود مثل هذه الجائزة وقال: “السؤال الذي سئل ويسأل: لماذا جائزة مكة في هذا الوقت؟ ولماذا كلمة التميز في صلب الجائزة؟ ولماذا وضع الجائزة باسم مكة؟ وللإجابة عن هذا السؤال أبدأ بلماذا جائزة باسم مكة؟ الجواب هو أن مكة تعكس عظمة المكان الخاص لوجود بيت الله “إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين”.

مكة المكانة
وتابع الخضيري: “هذا المكان هو أحد المحورين الأساسيين لاستراتيجية تنمية المنطقة من خلال تنمية المكان، التنمية التي تحقق لساكنيها الاستقرار والطمأنينة والانتماء بما يحقق الرفع من عطائهم وتميزهم بين أقرانهم في المناطق الأخرى، ثم جاءت كلمة التميز لتحقيق هذا الهدف في التميز عن الآخرين، خصوصا إذا ما عرفنا أن العالم اليوم يركز على أهمية الاستثمار في الموارد والطاقات البشرية، ولهذا سمي القرن الـ 21 قرن الاستثمار في الموارد البشرية، استثمار تنافسي يستفيد من الإمكانات المادية والاتفاقيات الدولية، التي تأتي على رأسها اتفاقية منظمة التجارة العالمية”.

التميز احترام
ويرى وكيل إمارة مكة المكرمة، أن التميز هنا يأتي ليؤكد احترام وشكر العمل الذي يخرج عن الطبيعي أو المطلوب أو المفروض سواء من الأفراد أو مؤسسات الدولة في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة والأكاديمية والإعلامية والاجتماعية وغيرها، وذلك دون تفريق لسن أو جنس، وإنما انطلاقا من روح المنافسة الشريفة التي تبرز التميز وتقدم النموذج المشرف لإنسان المنطقة بشكل خاص وإنسان المملكة بشكل عام.

مكة إقليميا وعالميا
وأكد الخضيري، أن جائزة مكة للتميز جاءت وفق تميز رؤية أمير المنطقة الأمير خالد الفيصل لمعرفته بتميز مكانة مكة المكرمة محليا وإقليميا وعالميا، وتميز إنسانها السعودي العربي المسلم، ومعرفة أمير مكة بأن العالم اليوم يبحث عن النموذج والقدوة الصالحة بعد التجارب الكثيرة والطويلة التي عاشها خلال العقود الماضية، مردفاً: “هذه بكل بساطة جائزة مكة للتميز التي تهدف إلى أن تكون إحدى الأذرع التنموية التي تعمل على تحقيق أهداف استراتيجية منطقة مكة المكرمة، بارك الله في الجهود التي تعمل من أجل وطن سعودي الانتماء، عربي اللسان، إسلامي المعتمد وعالمي الطموح”.

دعم ومتابعة
ومن المعلوم أن الجائزة تعد ميدانا للتنافس الشريف في التميز في خدمة المواطن والمقيم والحاج والمعتمر والزائر والسائح في منطقة مكة المكرمة، وأن دعم ومتابعة واهتمام الأمير خالد الفيصل بهذه الجائزة يأتي من حرصه على التميز في تقديم الخدمات على شتى أنواعها انطلاقا من المكانة الكبيرة التي تتبوأها منطقة مكة المكرمة في بلادنا، وستكون هذه الجائزة علامة فارقة وواضحة في نمو الأعمال المتميزة والمبدعة التي يعود خيرها على الجميع.

الأكثر قراءة