إحباط محاولة تسلل 500 صومالي ويمني إلى السعودية خلال شهرين
ارتفعت وتيرة تهريب الأشخاص من اليمن إلى السعودية لأجل العمل أو التسول في مكة المكرمة من قبل أفارقة ويمنيين على حد سواء في ظاهرة تتكرر سنويا أثناء موسم الحج، لكنها ارتفعت خلال الشهرين الماضيين ارتفاعاً غير مسبوق.
وقال لـ "الاقتصادية" مسؤولون أمنيون يمنيون في الحدود السعودية اليمنية في كل من منفذ الوديعة حضرموت والطوال وحرض في حجة والحديدة وصعدة إنه تم إحباط محاولة دخول 500 شخص صومالي ويمني حاولوا الدخول السعودية خلال شهري شوال وذي القعدة، بينما يُعتقد نجاح آخرين عبر عدد من المنافذ غير الرسمية، أكدوا جميعهم أنهم يريدون البحث عن عمل بعد أن تم تشريدهم من العاصمة صنعاء نتيجة الحرب في عدد من مناطقها وشوارعها وخاصة التي كانت مناطق تجارية وتسويقية مهمة.
وأرجع المسؤولون تزايد محاولة التسلل خلال الفترة نفسها نتيجة الاضطرابات التي تشهدها اليمن والحالة المعيشية الصعبة، وخاصة في صنعاء التي كانت مقصد الكثير من الفقراء سواء اللاجئين الأفارقة أو اليمنيين لأجل العمل والتسول نتيجة ازدحامها بالتجارة.
من جانبه قال لـ "الاقتصادية"هشام شرف وزير التجارة والصناعة إن البطالة بين أوساط الشباب والأسر ازدادت نتيجة توقف عدد من الأعمال البسيطة ناهيك عن الأعمال الكبيرة، وخاصة المشروعات الصغيرة التي كانت توفر عمالة تصل إلى عشرات الآلاف سنويا.
وأضاف شرف أن توقف العمل في شارع الجامعة، والحصبة وشارع الرياض والزبيري والقاهرة والتحرير تسبب في توقف أكثر من ألف محل تجاري وخمسة آلاف (بسطة) تقريباً كان يعمل فيها نحو عشرات الآلاف، بينما توقفت الحركة التجارية بشكل غير مسبوق في عدد من أحياء وأسواق صنعاء نتيجة الحرب التي دارت في عدد منها.