قبل 24 ساعة من ليلة النحر .. تفاوت أسعار السكاكين بين 12 و200 ريال
سجلت محال بيع السكاكين وأدوات ذبح الأضاحي إقبالا من المواطنين والمقيمين على اقتنائها خلال الأيام الماضية استعداداً لاستعمالها في يوم النحر، حيث يحرص بعض المضحين على شراء أدوات الذبح قبل ليلة العيد بمدة كافية خوفاً من تلاعب الباعة في أسعارها.
وأكد عاملون في هذا المجال أن موسم الأضاحي يسجل في كل عام نموا لهذه السوق بنسب متضاعفة ومتفاوتة، إذ تستورد من بلدان عديدة أبرزها اليابان، سويسرا، نيوزيلندا، فرنسا، أمريكا، والصين. وتتفاوت أسعار هذه السكاكين وفقا لطبيعة استخدامها ونوعيتها وجودتها وتكلفتها في بلد التصنيع. وأشاروا إلى أن سعر سكين الذبح يراوح بين 15 و200 ريال. وحذر عاملون في محال بيع السكاكين من انتشار كميات كبيرة من السكاكين المقلدة لبعض الشركات العالمية المشهورة لتصريفها، أمام أبواب المساجد، وأسواق بيع الأغنام مستغلين الموسم وجهل المشترين في معرفة ''الأصلي'' و''المقلد''.
ورصدت ''الاقتصادية'' خلال جولة لها في عدد من المحال المختصة ببيع السكاكين والسواطير وأدوات سنّ السكاكين والشفرات في الرياض إقبالا من المواطنين والمقيمين على شرائها خلال الأيام الماضية، وخاصة أن كثيراً من التجار حرص على الإعلان عن بضائعه منذ وقت مبكر، كما شوهد اهتمام مرتادي هذه المحال بنوع وجودة أدوات الذبح، وسؤالهم الدائم عن بعض الأنواع كاليابانية، والسويسرية، والأمريكية. هنا يقول ناصر فاروق - بائع في أحد المحال المختصة ببيع السكاكين شرق الرياض: ''يعتبر عيد الأضحى موسما سنويا مربحا بالنسبة لنا، حيث يتوافد الزبائن باختلاف أصنافهم من جزارين ومواطنين، لشراء ما يحتاجون إليه من أدوات خاصة بالذبح. ويحرص الراغبون في ذبح الأضحية على شراء الأنواع الجيدة من هذه السكاكين، ويطلبونها بالاسم كالسويسرية والأمريكية والألمانية''. وأبان فاروق أن أسعار هذه الأدوات تتفاوت من نوع إلى آخر بحسب طبيعة استخدامها ومقاسها ونوعيتها وجودتها وبلد التصنيع، فلكل نوع سعره، وهي تراوح بين 15 و200 ريال للسكين. وبين أن هناك عديدا من الأنواع يستورد من بلاد مختلفة أبرزها: الصين، اليابان، نيوزيلندا، فرنسا، أمريكا، ألمانيا، وسويسرا، وتعتبر الأخيرة الأكثر طلباً في السوق وتعرف بـ ''سكين أم طير السويسرية''. من جانبه، يذكر محمد عولقي - بائع، أن هناك عددا من المواطنين يحرصون على شراء ما يحتاجون إليه قبل يوم النحر بمدة كافية، تفاديا للازدحام ليلة العيد، وتحوطاً من التلاعب في الأسعار، مشيراً إلى وجود بعض الأنواع المقلدة والمنتشرة في محال التخفيضات، التي تباع بريالات قليلة لا تتجاوز 15 ريالا مع أن الأصلي منها يباع بأضعاف ذلك. وأوضح عولقي أن هذه الصناعة لا تتعرض للغش التجاري في تقليد العلامات العالمية، وأن التقليد يتمثل في المجمل في الشكل فقط.