إنشاء مسارين للقطار وتوصية برفع طاقة منى

إنشاء مسارين للقطار وتوصية برفع طاقة منى

كشفت مصادر مطلعة لـ "الاقتصادية" عن دراسات تطويرية ستشهدها المشاعر المقدسة عقب موسم حج هذا العام، حيث ينتظر أن تباشر عدة جهات معنية بتفعيل توصية أقرها معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج تختص برفع الطاقة الاستيعابية لمشعر منى.
وكشفت المصادر أن تطوير المساكن في مشعر منى لم يتوقف فمشروع العمائر السكنية الذي أجيز من هيئة كبار العلماء على أساس أن يقوم هذا المشروع ويرفع التقويم لهيئة كبار العلماء لتصدر رأيها في إنجاز المشروع الأكبر والأوسع وهو رفع الطاقة الاستيعابية للمشعر. وبينت المصادر أن هيئة كبار العلماء هي الجهة المنوط بها إجازة تطوير المشاعر، فمشروع الخيام المطورة أجيز من هيئة كبار العلماء بقرار رسمي، ثم مشروع تطوير منطقة جسر الجمرات أيضا أجيز من الهيئة، وموضوع إجازة مشروع تطوير سفوح الجبال في منى لإسكان المزيد من الحجاج فيها لدى الهيئة الموقرة. وهناك بدائل عدة تجري دراستها ضمن المخطط الشامل لمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، تنحصر في عمائر سكنية كالتي أنشئت، أي مواصلة البناء على النمط نفسه والارتفاع، وهناك بديل آخر يعتمد على إنشاء خيام من دورين. وذكرت المصادر بخصوص تنقلات الحجاج أن هناك دراسة لإنشاء مسارين آخرين للقطار من الناحية الشمالية ومن وسط مشعر منى، حيث إن الزيادة المتتالية في أعداد الحجاج تتوجب إنشاء خطين إضافيين للقطار في الوسط والشمال لنقل نحو مليون حاج في الخطوط الثلاثة حيث أنجز منها خط واحد وهو المسار الجنوبي.
وقد نجحت وزارة الشؤون البلدية والقروية في وضع خطط وبرامج متكاملة لتطوير المشاعر المقدسة عبر الإدارة المركزية للمشاريع التطويرية. ويأتي وضع هذه الخطة إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير نايف بن عبد العزيز وبمتابعة دقيقة من الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية بغرض تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن وإعانتهم على أداء مناسك الحج في سهولة ويسر، وتفاديا للحوادث، وسعيا لتوفير وسائل الأمن والسلامة للحجيج. ويعد مشروع قطار المشاعر المقدسة (الخط الجنوبي) من أهم المشاريع التطويرية التي قامت الوزارة بتنفيذها في المشاعر المقدسة، ويهدف إلى نقل الحجاج بشكل سريع وتفويج منظم، وبطاقة استيعابية كبيرة ما بين مشاعر عرفات ومزدلفة ومنى. وكانت بداية العقد في 9 محرم 1430 هـ ، وانتهت المرحلة الأولى في حج عام 1431 هـ بنسبة تشغيل تعادل 35 في المائة. أما المرحلة الثانية فيتم فيها تشغيل كامل الطاقة الاستيعابية للمشروع بنسبة 100في المائة خلال هذا الموسم. ويقع المشروع في منطقة المشاعر المقدسة في الجزء الجنوبي منها. ويبلغ طول الخط نحو 20 كيلو مترا ًبمسارين مرتفعين عن الأرض بحيث تخلى الشوارع من المركبات للاستفادة منها لسيارات الطوارئ والخدمات. ويبدأ المسار من محطة الجمرات على طريق الملك عبد العزيز عند المستوى الخامس لمنشأة الجمرات الحديثة، ويمر وسط طريق الملك عبد العزيز مرتفعاً عن الأرض في مشعر منى إلى مزدلفة، ومنها إلى عرفات على الطريق رقم (3) لينتهي عند المحطة الثالثة عند الدائري الشرقي لعرفات.

الأكثر قراءة