وسائل الإعلام الأجنبية تفرد حيزا كبيرا من تغطياتها لحجاج «الربيع العربي»

وسائل الإعلام الأجنبية تفرد حيزا كبيرا من تغطياتها لحجاج «الربيع العربي»

أعطت وسائل الإعلام الأجنبية المشاركة في تغطية موسم حج 1432هـ حيزا واسعا من تغطياتها الصحافية للحديث عن حجاج دول ما يسمى بالربيع العربي أو تلك التي شهدت ثورات ضد أنظمتها في الفترة الأخيرة.
وأعطى الصحافيون والمراسلون الأجانب وقتا مطولا لأخذ انطباعات الحجاج العرب القادمين من تونس، مصر، ليبيا، اليمن، وسورية، في ظل المزاج العام الذي يخيم على المنطقة العربية خلال موسم حج هذا العام.
وأوضح لـ "الاقتصادية" هريدي حسين هريدي مراسل وكالة أسوشيتد برس الأمريكية أنهم يركزون على تغطية الحدث كحدث أيا كان، مبينا أن الاهتمام بالنسبة لهم هذا الموسم يتمحور حول انطباعات الحجاج في الدول العربية التي شهدت ثورات ما يسمى بالربيع العربي ومعرفة آرائهم ومشاعرهم بعد هذه الثورات أو التي ما زالت متواصلة.
وأضاف "كما قمنا بتغطية أوضاع حجاج الدول الغربية خصوصا الأوروبيين والأمريكيين الذين دخلوا الإسلام وهم من أصول غير عربية ونقل تجاربهم ومشاعرهم بعد زيارتهم للأراضي المقدسة في مكة المكرمة.
ولم ينس هريدي الإشادة بالتسهيلات التي قدمت لهم كوسائل إعلام خارجية خلال موسم الحج، وقال "بالنسبة للتسهيلات فهي تتحسن بشكل كبير سنويا، هذه المرة الثالثة التي أغطي فيها موسم الحج ولم أتخيل المرور بمكة المكرمة هذا العام بهذه الانسيابية؛ فقد أصبح التنظيم واضحا ويطبق بشكل احترافي لدى السلطات السعودية". من جانبها، قالت أسماء الشريف من وكالة رويترز العالمية: إن معظم تقاريرها ركزت على مشاريع تطوير مكة المكرمة وتوسعة الحرم المكي الشريف، إلى جانب الحديث مع حجاج الدول العربية التي شهدت ثورة ما يسمى بالربيع العربي وانطباعاتهم بعد تحررهم.
وأضافت "كذلك قمنا بإعداد تقارير عن الأماكن الإسلامية القديمة مثل غار ثور وغيره". مشيرة إلى أن التسهيلات كانت جيدة، مستدركة "لكن مع ذلك التغطية الميدانية في الحج تبقى متعبة ومرهقة".

الأكثر قراءة