عمالة تعرض خدماتها في الشوارع للجزارة المنزلية
أصبح من المألوف أن ترى بعد الانتهاء من صلاة العيد عمالة متنوعة عربية وآسيوية منتشرين في شوارع الرياض، وهم يلوحون بالسكاكين والسواطير، ويعرضون خدماتهم على المارة وراغبي التضحية.
ورغم منع الجهات المسؤولة من قيام العمالة بالذبح، إلا أن هذه الظاهرة ما زالت موجودة. ورصدت ''الاقتصادية'' في عدد من شوارع العاصمة انتشار العمالة وبشكل كبير في الشوارع وجوامع العيد، حيث وزعت العمالة أنفسها على شكل مجموعات، كل مجموعة لا تقل عن اثنين، ويحملون أدوات الذبح (سكاكين وسواطير)، وتراوح أسعارهم لذبح الأضحية الواحدة بين 80 و150 ريالا بحسب عدد الأضاحي.
ويرى مراقبون أن ضعف الرقابة من قبل الجهات ذات العلاقة، أدى إلى انتشار هذه الظاهرة بشكل واضح في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت العمالة تمارس هذا الدور بكل طمأنينة، إضافة إلى وجود مواطنين يتعاملون مع هذه العمالة، التي تمارس الذبح، رغم أن الأمانة وفرت المسالخ النظامية، وتحت إشراف بيطري، وخدمات تنزيل وتحميل.
''الاقتصادية'' التقت عددا من هولاء العمالة، حيث أكدوا أنهم يمارسون الذبح دون أي مضايقات من أي جهة، وأنهم لم يمنعوا من ممارسة الذبح من أي جهة، مشيرين إلى أنهم يقدمون عددا من الخدمات لعملائهم.
يقول رشيد خان - عامل آسيوي وجدناه وصاحبه يحملان السكاكين بعد صلاة العيد في شارع عنيزة شرق الرياض، إنه يمارس ذبح الأضاحي منذ أكثر من ست سنوات، وإنه لم يتعرض خلال هذه السنوات لأي مساءلة من أي جهة، مشيراً إلى أن مهنته بناء، وأنه يستغل أيام العيد لزيادة دخله، وأنه يذبح ما يقارب من 15 رأسا من الأغنام صبيحة العيد، معتبراً هذا الدخل ممتازا له ولزميله الذي يشاركه في الذبح.
وأبان خان أنه يقدم بعض الخدمات لزبائنه كتنظيف الحوش وغسيله، وتقطيع اللحم، وتنظيف الكرش، وأن هذه الخدمات ترفع من السعر. وبين أن السعوديين يرحبون بهما، نظراً لسرعة إنجازهما.
ويرى أبو عبد العزيز - مواطن وجدناه مصطحبا أحد هذه العمالة، أن تزاحم الناس عند المسالخ، والتأخير الذي تتسبب فيه، هو الذي جعله يستعين بهذه العمالة، رغم معرفته بخطرها.
إلى ذلك، أكدت أمانة الرياض وجود فرقة خاصة تضم دوريات الأمانة، والدوريات الأمنية، ودوريات الجوازات لمسح الرياض، بهدف ضبط أي عمالة مخالفة تقوم بعمليات الذبح العشوائي، وتطبيق النظام بحقهم.