749 ألف رأس .. مبيعات مشروع المملكة للأضاحي
أوضح لـ''الاقتصادية'' الدكتور سعود الحتيرشي, رئيس اللجنة الأمنية الميدانية ومدير إدارة المسالخ في العاصمة المقدسة، أن عدد الأضاحي التي تم ذبحها في اليوم الأول من أيام عيد الأضحى في مسالخ أمانة العاصمة المقدسة, بلغ أكثر من 35 ألف رأس من الأغنام, متوقعا أن يصل العدد الكلي للأضاحي المذبوحة إلى أكثر من 160 ألف أضحية.
وأضاف الحتيرشي أن هذا العدد يعتبر مرتفعا، مقارنة باليوم الأول من العام الماضي, معتبرا أن هذا العدد قد يتضاعف إذا دمجت أعداد الأضاحي المذبوحة في مسالخ الأمانة بعددها من قبل مسالخ المطابخ المنتشرة في مكة المكرمة.
وأبان مدير المسالخ في العاصمة المقدسة أن سبب ارتفاع عدد الأضاحي لهذا العام يعود إلى عدة اعتبارات منها زيادة أعداد الحجاج عن المواسم الماضية, إضافة إلى أن الأمانة قامت أخيرا بإزالة سبعة مسالخ عشوائية, الأمر الذي أسهم في توجه أعداد كبيرة من الحجاج إلى مسالخ الأمانة, مشيرا إلى أن هناك دراسة قائمة في أمانة العاصمة المقدسة تتعلق بزيادة أعداد المسالخ، نظرا للإقبال الكبير من الحجاج المتوقع في الأعوام القادمة.
ولفت الدكتور الحتيرشي أن هناك ثلاث ممارسات خاطئة يقدم عليها الحجاج عند ذبح الأضاحي, وهي عدم توجههم إلى مجازر البنك الإسلامي، والذبح العشوائي، وبعض المعتقدات الدينية، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن هذه الممارسات من العقبات التي تواجه إدارته.
وحول قيام عدد من حجاج آسيويين بعمليات الذبح منذ وقت مبكر قال الحتيرشي ''إنها من أكبر العقبات، إذ إن بعض الحجاج، خصوصا الإندونيسيين في قضايا الذبح من بداية شهر ذي القعدة حتى أواخر المحرم، اعتقادا منهم أن ذبح الأغنام يعتبر قربانا إلى الله، حيث يقومون بممارسة هذا الفعل قبل الحج أو بعده ويتلقفهم بعض الجزارين ويوهمونهم بأنهم سيساعدونهم، وبعد الانتهاء يترك الحجاج هذه الأغنام مذبوحة على الأرض للجزارين ظنا منهم أنهم سيوصلونها إلى الفقراء والمحتاجين ومن ثم يقوم الجزارون ببيع هذه الأغنام''.
ولفت إلى أن هذه الأفعال مخالفة للشرع وفي الوقت نفسه فإنها تسبب إرباكا للمسلخ، بحيث لا يتقيد الجزارون بالتعليمات ويتركون هذه الذبائح على الأرض نتيجة للعدد الضخم الذي يقومون بذبحه الذي يصل يوميا إلى ثلاثة آلاف رأس من الغنم، وهو يخص هؤلاء الحجاج، مؤكدا أن هذه الأغنام لا تذهب إلى الجهات الخيرية، وبالتالي يتعرض الحجاج إلى عملية نصب واحتيال من قبل بعض الجزارين.
وطالب رؤساء بعثات الحجاج بضرورة توعية حجاجهم ببطلان مثل هذه المعتقدات من جهة، ومحاولة تنظيم مثل هذه الصدقات التي يقدمونها في حال إصرارهم على ذلك حتى لا يتعرضوا للنصب والاحتيال، موضحا أن الأمانة قامت بوضع لوحات إرشادية تفيد بتعهد إدارة المسلخ بإيصال الذبائح إلى المستودع الخيري الذي يملك ثلاجة خاصة في المسلخ لصرفها للفقراء والمساكين في مكة المكرمة. من جهة أخرى، بدأت اليوم أعمال أداء النسك في مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي لموسم حج العام الحالي 1432هـ مع انتهاء صلاة العيد اليوم الأحد العاشر من ذي الحجة، وبلغت مبيعات المشروع من سندات الهدي والأضاحي حتى الساعة الثانية من ظهر اليوم أكثر من 749 ألف رأس من الأغنام.
وقال الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية: ''إن المشروع الإسلامي الكبير قد حقق- ولله الحمد- على امتداد السنوات الماضية أهدافه الرئيسة، وفي مقدمتها تسهيل أداء النسك على حجاج بيت الله الحرام بما يمكنهم من التفرغ للعبادة وأداء مناسك الحج الأخرى، حيث يتم أداء النسك في المجازر الحديثة التابعة لمشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي بعد التأكد من توافر جميع الشروط الصحية والشرعية في الأنعام والإفادة من لحومها بتوزيعها على فقراء الحرم والجمعيات الخيرية في المملكة وشحن الفائض منها للتوزيع على مستحقيها من اللاجئين والفقراء في 27 دولة، تحقيقاً لمبدأ التكافل الاجتماعي في الإسلام ومساهمته الكبيرة في المحافظة على نظافة وسلامة البيئة في منطقة المشاعر المقدسة''.
وسيبدأ المشروع في الأيام القليلة المقبلة التوزيع الداخلي الذي سيشمل نحو 330 جمعية خيرية في مختلف مناطق المملكة ليتم في مطلع السنة الهجرية الجديدة بمشيئة الله بدء التوزيع الخارجي الذي من المتوقع أن يشمل أيضا 27 دولة.