القبض على 150 جانيا نشلوا الحجاج في المشاعر
قال لـ ''الاقتصادية'' اللواء خضر الزهراني، مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون الأمن، إن إدارة الأمن الجنائي في الأمن العام، ضبطت 150 جانيا خلال يوم عرفة ويوم العيد واليوم الأول من أيام التشريق في مشعر منى.
وأضاف: ''إن نوع القضايا التي ارتكبها الجناة تنوعت مابين قضايا نشل، سرقة، مشاجرات واعتداءات بين الحجاج، تزوير سندات هدي وأضاحي، واستخدام بعض الأشياء الممنوعة استخدامات شخصية.
وأوضح الزهراني، أن نسبة القضايا التي لا يمكن أن تصدر الأحكام فيها من خلال القضاة في المشاعر المقدسة تبلغ من بين النسبة الإجمالية نحو 20 – 30 في المائة، وذلك أما لإحالتها للمحكمة الكبرى، أو للحاجة إلى مزيد من التحقيقات مع الجناة، أو لغياب أطراف في القضية لم يتم القبض عليهم بعد.
وقال الزهراني: ''اليوم سيشهد استنفارا أمنيا لمواجهة الأعداد الكبيرة في موعد نفرة المتعجلين، وذلك إضافة إلى أن هناك خطة للأمن العام وخطة خاصة لشؤون الأمن معنية بتوفير الأمن الوقائي المعني بمنع الجريمة قبل وقوعها من خلال الدوريات، والحراسات، والدوريات الراجلة، والحراسات المدنية، ومن حيث السيطرة الأمنية الكاملة''. وأشار إلى أن هناك وحدة للأمن الجنائي معنية باستقبال البلاغات، ضبط الجريمة، جمع الأدلة، والقيام بإجراءات التحقيق بشكل كامل.
وأبان الزهراني، أن في المشاعر المقدسة، أكثر من 30 مركز شرطة موزعة على مشعر منى وعرفات ومزدلفة، وأكثر من موقع للتحريات والبحث الجنائي، وأكثر من عشر وحدات أمن خاصة بالهدي والأضاحي، الأنفاق، مسجد الخيف، المشعر الحرام، نمرة، جبل الرحمة. وأفاد أن تلك المراكز فيها أكثر من 100 ضابط يتولون استقبال الحالات الجنائية وإجراء التحقيقات الأولية تمهيداً لتقديمها بعد ذلك لفرق هيئة التحقيق الموجودين في المراكز بجوار رجال الأمن. ولفت إلى أنه بعد الانتهاء من كل التحقيقات اللازمة للأمر، تتم إحالة الجناة إلى القضاة المتواجدين في المشاعر والبالغ عددهم أكثر من 15 قاضيا لإصدار الأحكام القضائية، التي في حال لم يمكن تنفيذها في المشاعر يحال الصادرة بحقهم الأحكام إلى سجون مكة للتنفيذ.
وتابع الزهراني: ''موقع ذبح الهدي والأضاحي من أكثر المواقع التي نوليها اهتماما فائقاً، وذلك لوجود أكثر من 20 ألف جزار في موقع واحد لذبح أكثر من مليون رأس من الأنعام، وهو الأمر الذي يجعلنا نوفر قوة بأعداد كبيرة في جميع وحدات المجاز المختلفة لتأمين الأمن والأمان لمرتاديها من الحجاج الذين يأتون إليها بأعداد كبيرة، وذلك رغبة في الذبح بأنفسهم أو مشاهدة أضاحيهم وهديهم''. لافتاً إلى أن معظم القضايا التي تحدث في وحدات المجازر تتمثل في النشل والمشاجرات.
وحذر الزهراني الحجاج من حمل الأمتعة الثمينة الخاصة بهم أثناء تنقلهم في المشاعر المقدسة، وألا يحملوا أيضاً معهم متاعهم بشكل عام أثناء التنقل وخاصة عند التوجه لرمي الجمرات، داعياً إلى زيادة الحرص منهم في المواقع التي تشهد كثافة بشرية عالية كمنشأة الجمرات، والمساجد، وبرادات المياه، والمبرآت الخيرية، ودورات المياه. وشدد في تحذيره على أن يلتزم ضيوف الرحمن بالخطط المعدة لهم من قبل الجهات الأمنية والخدمية، خاصة بعد ظهر اليوم الموافق لموعد نفرة المتعجلين، وذلك مع أفضلية ألا يكون هناك تعجل من أعداد كبيرة من الحجاج، وأن يفضلوا الانتظار حتى يتمكنوا من إتمام مناسكهم في خشوع وأمان وطمأنينة.
وتعمل وزارة العدل خلال أعمال موسم الحج هذا العام على ثلاث وظائف أساسية، هي: النظر في القضايا المستعجلة من خلال 14 دائرة قضائية، والإشراف على التوكيل في مشروع الهدي والأضاحي، بمشاركة ثمانية كتاب عدل، يحصرون جميع الوكالات التي تصدر بهذا الخصوص والإشراف عليها، وحفظ وحصر أموال وتركات الحجاج المتوفين لدى بيوت المال وإنهائها، من خلال مشاركة ثمانية موظفين من إدارات بيوت المال التي تعمل في المحاكم.
وأشار عبداللطيف الحارثي، وكيل الوزارة رئيس لجنة الحج في تصريح سابق، إلى تخصيص عدد من المواقع للقضاة المكلفين بالعمل في الحرم الشريف والمشاعر المقدسة في 14 دائرة قضائية، للنظر في القضايا المستعجلة التي تقع في المشاعر، والبت فيها تسهيلاً على حجاج بيت الله الحرام، لأداء مناسكهم على أكمل وجه، وإنهاء معاملاتهم، وتهيئة هذه المواقع في كل من مقر قيادة وحدات البحث الجنائي ''ثلاث قضاة''، ووسط منى ''قاض واحد''، ومركز شرطة جمرة العقبة ''قاض واحد''، ومقر مركز شرطة منى الوادي ''قاض واحد''، وشرطة مركز جنوب منى ''قاض واحد''، ومركز شرطة المعيصم ''قاض واحد''، ومركز شرطة الخيف ''قاض واحد''، ومركز شرطة غرب منى ''قاض واحد''، ومركز شرطة شرق منى ''قاض واحد''، وثلاثة قضاة في شرطة الحرم المكي الشريف.
وأكد الحارثي تخصيص ثمانية من كتّاب العدل بالتعاون مع مشروع البنك الإسلامي للإفادة من لحوم الهدي والأضاحي للإشراف على الذبح ونظام الوكالات في مجازر المعيصم ووادي محسر ومسلخ مكة المكرمة الآلي، ومشاركة موظفي بيت المال وذلك من إدارة بيوت المال في منى لغرض حصر وجمع تركات المتوفين من الحجاج.