منع 100 ألف مخالف و6 آلاف سيارة من الدخول
أوضح الدكتور عبد العزيز الخضيري، وكيل إمارة مكة المكرمة، أن الجهات المختصة خلال موسم حج العام الجاري، فرضت الالتزام بأنظمة وتعليمات الحج بعزم وحزم رادعين، حيث تمكنت من إعادة 100 ألف مخالف من الدخول إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة لعدم حيازتهم تصاريح الحج المعمول بها رسميا في المملكة، وأنها أيضاً منعت ستة آلاف سيارة من الدخول مقارنة بـ 36 ألف سيارة منعت العام الماضي.
وقال الخضيري، لدى استقباله أمس فريق عمل حملة ''الحج عبادة وسلوك حضاري''، وهو الذي يشرف عليها، أن الجهات المختصة لن تتهاون في الأعوام المقبلة مع مخالفيها، كما لم تتهاون معهم في هذا العام، وقال: ''الإجراءات النظامية ستطبق في حق المخالفين المواطنين والمقيمين، وذلك في تأكيد على أن الالتزام الكامل بتطبيق الأنظمة والتعليمات في الأعوام المقبلة سيكون في الحال الأفضل''.
وأكد أن حج هذا العام سجل نجاحاً باهراً، وأن النجاح يضاف إلى سجل النجاحات المشرفة للمملكة قيادة وحكومة وشعباً في خدمة حجاج بيت الله الحرام''، لافتاً إلى أن المتورطين في نقل الحجاج المخالفين للأنظمة سيتم إحالتهم إلى جهات التحقيق تمهيداً لمحاسبتهم.
وتابع وكيل إمارة مكة والمشرف على الحملة التوعوية: '' نؤكد أن عزم الحكومة السعودية على فرض تطبيق القرارات المنظمة للحج يزداد قوة وصلابة لردع المخالفين، ونتمنى أن توصل هذه الإجراءات رسالة واضحة إلى المواطنين والمقيمين في المملكة''.
#2#
وشدد على أن الرسائل التي وجهتها الحملة قبل موسم الحج هذا العام ليست شعارات للاستهلاك الإعلامي، وأنها تعبير صريح عن أنظمة وتعليمات أعدت للتطبيق العملي الحازم، وأن لا مجال للتساهل مع مخالفيها.
وأشار إلى أن أداء قرابة ثلاثة ملايين حاج نسكهم في يسر وسهولة وسلاسة فائقة وفي أجواء روحانية تامة، يعد تتويجاً صادقاً للجهد الكبير الذي بذلته المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا، في تنفيذ مشاريع البنى التحتية العملاقة وتطوير خدمات النقل والإيواء والرعاية الطبية والأمنية وغيرها، أداءً لأمانة خدمة الحرمين الشريفين وضيوفهما الكرام.
وأثنى خلال حديثه على فريق عمل حملة ''الحج عبادة وسلوك حضاري'' على النجاح الذي حققته الحملة هذا العام في جوانب مهمة، منها على وجه الخصوص ازدياد عدد المواطنين والمقيمين الملتزمين بقرار منع دخول المركبات التي تقل حمولتها عن 25 راكباً، موجهاً بإعداد التقارير النهائية التي تظهر مدى التأثير الذي حققته الحملة في جميع الجوانب المتعلقة بالظواهر السلبية.
وزاد وكيل إمارة مكة: ''أسهمت الرسائل التوعوية الحاثة على الالتزام بهذا القرار إلى جانب تشغيل قطار المشاعر بطاقته التشغيلية الكاملة هذا العام في اكتمال مراحل تفويج الحجاج ونفرتهم في أوقات زمنية قياسية''، مبينا الحاجة إلى بذل مزيد من الجهد في الأعوام المقبلة لتوعية حجاج بيت الله الحرام تجاه ظاهرة الافتراش.
وأضاف: ''ظاهرة الافتراش لا تزال أبرز الظواهر السلبية المخلة بالصورة الحضارية لموسم الحج، كما أن الجهات المختصة تؤكد على بذل المزيد من الجهد في مكافحة هذه الظاهرة في الأعوام التالية، عبر تكثيف حملات التوعية الإرشادية، وفرض مزيد من الإجراءات الأمنية للسيطرة والتحكم الكامل في جميع المنافذ المؤدية إلى المشاعر المقدسة''.