إرشاد 70 ألف حاج تائهين وإيصال 7 آلاف إلى مقار حملاتهم

أرشدت فرق الكشافة العاملة في معسكرات الخدمة التابعة لجمعية الكشافة العربية السعودية في مشعر منى، نحو 70688 حاجا تائها من مختلف الجنسيات، حيث تم إيصال 7028 إلى مقار حملاتهم.
كما أرشدت الفرق 63660 بالتوجيه والشرح فيما يعرف بالإرشاد المتجول على الخرائط الإرشادية التي أصدرتها الجمعية، فيما بلغ عدد الطلعات التي قام بها أفراد الكشافة 2193.
يشار إلى أن الجمعية جندت لمهمة الإرشاد ما يقارب ألفي كشاف وجوال وقائد في أحد عشر مركز إرشاد في منى، إضافة إلى نقاط الإرشاد المتجول عبر آلية دقيقة من حيث التناوب والتسجيل الإلكتروني، ويتبع الكشافة آلية محددة في عملية الإرشاد، حيث تتم بداية تسجيل بيانات الحاج التائه المدونة على المعصم، ومن ثم تسجل في الحاسب الآلي وتتحدد بعد ذلك المؤسسة التي يتبعها فيصطحبه أحد الكشافة أو الجوالة الذي يحمل معه الدليل الإرشادي والخريطة الإرشادية للمشعر حتى يتم إيصال الحاج إلى مقره. وتسخّر الجمعية كثيرا من الأجهزة الإلكترونية في أعمال الإرشاد ومن بينها الآيباد وجهاز GPS.
من جهته، وصف مكتوم الزعابي، القائد الكشفي من كشافة سلطنة عمان المرافقة لبعثة الحج العمانية، ما تقوم به كشافة المملكة في خدمة الحجاج بالعمل الجماعي الإنساني والمجتمعي المميز.
وقال: إن تلك الجهود محل اعتزاز وتقدير الجمعيات الكشفية الوطنية في دول مجلس التعاون الخليجي وأعضاء المنظمة الكشفية العربية والكشافة الإسلامية، فهم يسهمون في مساعدة الحجاج لقضاء الركن الخامس من أركان الإسلام.
جاء ذلك خلال زيارة وفد كشفي من بعثة الحج العمانية أمس لمعسكر منى الجديدة، التقوا خلالها بقادة المخيم الذين أطلعوهم على أبرز ما يقدمه المعسكر من خدمة لحجاج بيت الله الحرام مع القطاعات المختلفة، ومنها وزارة الحج ووزارة الصحة والبنك الإسلامي وزارة التجارة والصناعة.
وبيّن علي العلي، قائد المعسكر، حرص جمعية الكشافة على تقديم الخدمة لحجاج بيت الله الحرام لاحتساب الأجر والثواب من الله - سبحانه وتعالى، وغرس روح التطوع وحب العمل وخدمة الآخرين في نفوس أفراد الكشافة والجوالة، وتنمية المحبة والتآلف بينهم من خلال العمل في هذا المجال.
بعد ذلك تم تبادل الدروع التذكارية بين الوفد العماني وقيادة المعسكر والتقطت الصور الجماعية.
وعلى الصعيد ذاته، أرشدت لجنة الخدمات العامة في مؤسسة مطوفي حجاج الدول الإفريقية غير العربية، آلاف الحجاج التائهين في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة إلى مواقع سكنهم في مكة المكرمة وعرفات ومنى من قبل المرشدين والكشافة.
وأفاد حامد الثقفي، رئيس اللجنة، بأن اللجنة بدأت في مزاولة مهامها منذ الـ15 من ذي القعدة الماضي، حيث جندت كامل طاقاتها الآلية والبشرية للقيام بعمليات إرشاد الحجاج التائهين التابعين للمؤسسة، ومتابعة الحالات الصحية للحجاج داخل القطاعات الصحية المختلفة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وإنهاء إجراءات الحجاج المتوفين.
وبيّن أنه تم تدعيم اللجنة بالعديد من الكوادر السعودية المؤهلة علميا وعمليا يبلغ عددهم 114 فردا، منهم 47 فردا ما بين مشرف ومندوب وسائق تابعين للخدمات الصحية و57 فردا ما بين مراقبين وحراس أمن وعمال تابعين لمراكز إرشاد التائهين موزعين على ستة مراكز لإرشاد التائهين، منها ثلاثة مراكز في مكة المكرمة وثلاثة مراكز في المشاعر المقدسة.
وأفاد الثقفي بأن اللجنة قامت بمتابعة حالة 88 مريضا ومريضة من حجاج المؤسسة المنومين في القطاعات الصحية في مكة المكرمة، مشيرا إلى أن اللجنة مزودة بأحدث الأجهزة الحاسوبية التي يتم من خلالها إدخال المعلومات عن الحجاج المفقودين أو التائهين أو المنومين في المستشفيات أولا بأول؛ للرجوع إليها وقت الحاجة وبأسرع وقت، إلى جانب تزودها بأجهزة الاتصال اللاسلكي لسهولة عمليات الاتصال بالمنادين ومتابعة سير العمل على وجه السرعة.
وأشار إلى أن اللجنة مزودة كذلك بالعديد من السيارات، منها سبع سيارات إسعاف مجهزة بأحدث الأجهزة الإسعافية، وكذا ست سيارات لنقل الحجاج التائهين إلى مقار سكنهم، بالإضافة إلى سيارتين لتدعيم النقل الموحد.