نقاشات وورش عمل ولقاءات للحفاظ على التراث العمراني
تشهد ثلاثة مواقع في مدينة جدة يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين عددا من الجلسات العلمية وورش العمل المتعلقة بالتراث العمراني بمشاركة أكثر من 40 متحدثا محليا ودوليا من المتخصصين في التراث العمراني، وذلك ضمن ملتقى التراث العمراني الوطني الأول الذي يقام في الفترة من 18 إلى 20 ذو الحجة الجاري في محافظة جدة برعاية الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة.
يستضيف فندق هيلتون في جدة يومي الثلاثاء والأربعاء ست جلسات عمل، وأربع حلقات نقاش، حيث سيشهد اليوم الأول ثلاث جلسات وحلقتي نقاش، تبحث الجلسة الأولى أهمية التراث العمراني في المملكة، فيما تستعرض الثانية تأهيل وتطوير مواقع التراث العمراني، وتتناول الجلسة الثالثة الاستثمار في الحفاظ على التراث العمراني. أما حلقتا النقاش فتتمحور أولاهما حول دور الشركاء في مجال تطوير التراث العمراني، وتتناول الأخرى تسجيل جدة التاريخية في قائمة التراث العالمي.
ويشهد اليوم الثاني (الأربعاء) كذلك ثلاث جلسات وحلقتي نقاش، إذ تسلط الجلسة الأولى الضوء على التوعية والمشاركة الاجتماعية، وتستعرض الثانية التمويل في مشروعات التراث العمراني، ومن ثم تقام الجلسة الختامية في الخامسة مساء، أما حلقتا النقاش فتبحث أولاهما تنمية وتطوير القرى والبلدات التراثية، فيما تركز الأخرى على تجارب شركات المقاولات والمكاتب الهندسية في التراث العمراني.
كما تستضيف الغرفة التجارية الصناعية في جدة، ثلاث ورش عمل، إذ يشهد اليوم الثاني للملتقى (الثلاثاء) اثنتين منها عقب الافتتاح الرسمي، وتتركز أولاهما على الاستثمار في مجال التراث العمراني. فيما تستعرض الثانية آليات تمويل مشاريع التراث العمراني.
وتختتم ورش العمل بالغرفة التجارية في جدة ثالث أيام الملتقى (الأربعاء) بورشةٍ عن التجارب الناجحة في مجال الاستثمار في المطاعم التراثية.
وإلى جانب الجلسات العلمية وحلقات النقاش وورش العمل يشهد الملتقى عددا من الفعاليات من معارض ومسابقات ورسم وتلوين وفنون شعبية تقام في أماكن مختلفة، وتهدف إلى التعريف بأهمية التراث العمراني وإشراك المجتمع المحلي في أنشطته.
ففي جامعة الملك عبد العزيز، تبدأ الفعاليات صباح اليوم الأول للملتقى (الإثنين) بافتتاح المعرض المصاحب لحفل توزيع جائزة الأمير سلطان بن سلمان ثم يعقبه حفل توزيع الجائزة، فيما يُعقد لقاء الرئيس مع الشباب بعد ظهر اليوم نفسه، ويختتم اليوم بورشة عمل عن التعليم الجامعي في مجال التراث العمراني.
كما تشهد جدة التاريخية على مدار أيام الملتقى عددا متنوعا من الفعاليات، حيث يقام طوال أيام الملتقى في بيت نصيف معرض مشاريع جدة التاريخية خلال الفترة الصباحية (9 ص – 12م)، إضافة إلى فعاليات ترميم نموذج لأحد المباني التاريخية بجدة التاريخية، ومعرض للفنون التشكيلية بساحات وطرقات جدة التاريخية، وفعالية منادي السوق على مدار الأيام الثلاثة للملتقى على التوالي، بينما يتم في اليوم الثاني للملتقى (الثلاثاء) افتتاح المرحلة الأولى وتدشين المرحلتين الثانية والثالثة لمشروع تطوير جدة التاريخية ببيت نصيف.
ومن جانبه، يلتقي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار شباب جامعة الملك عبد العزيز في لقاء بعنوان (التراث العمراني ومستقبل مجتمعنا واقتصادنا) يوم الإثنين المقبل.