«التربية» لـ "الاقتصادية" : صرف مكافآت الأندية الصيفية قريبا
أكد لـ "الاقتصادية" مصدر مطلع في وزارة التربية، أن الوزارة بصدد صرف مكافآت المعلمين العاملين في الأندية الصيفية والرمضانية خلال الأيام القليلة المقبلة. وأرجع المصدر تأخر الصرف لعدم توافر ميزانية كافية لتغطية مكافآت العاملين في تلك الأندية الصيفية.
من جهتهم، تذمر عدد من المعلمين العاملين في الأندية الصيفية والرمضانية من تأخر صرف مكافأتهم خلال العام الحالي لأكثر من أربعة أشهر، والتي تقدر بنحو 20 مليون ريال، مطالبين وزارة التربية والتعليم بصرفها ومساءلة المتسبب في ذلك.
وقال معلمون خلال حديثهم لـ "الاقتصادية": "إنه وعلى الرغم من عملنا لأكثر من 45 يوماً في الإجازة الصيفية، و19 يوما في شهر رمضان المبارك، وتنفيذ العديد من البرامج لخدمة أبنائنا الطلاب والمحافظة على أوقاتهم بما ينفعهم، ويعود عليهم بالفائدة أثناء تمتعهم بالإجازة الصيفية، إلا أن المقابل كان التأخير في تسلّمنا المكافآت".
ويقول محمد القرون معلم، :"إن تأخير وزارة التربية في صرف مستحقاتنا جراء العمل في الأندية الصيفية، أصابنا بالإحباط، وعدم الرغبة في المشاركة مرة أخرى، فبرغم الجهود التي بذلنها، وعملنا في الإجازة وعدم السفر، ووضع الخطط لإنجاح فعاليات وبرامج الأندية، إلا أننا نهمل بهذا الشكل، ولا نعلم من المسؤول عن التأخير".
ويشاركه الرأي محمد الحربي، مطالباً الجهة المالية في وزارة التربية والتعليم سرعة صرف المكافآت، مشيرا إلى أن إدارات التعليم ترجع التأخر للوزارة، وأنها هي المسؤولة عن ذلك.
وأطلعت "الاقتصادية" على تعميم ينظم العمل في الأندية الصيفية والمكافآت، حيث تم تخصيص ميزانية تشغيلية لكل نادي بحسب الفئة، فهناك فئة (أ) ميزانيتها 58 ألف ريال، و 37.450 لفئة (ب)، بينما يحصل النادي المصنف على أنه (ج) على 26.900 ريال.
ويحصل مدير النادي على مكافأة مقطوعة 6300 ريال عن عمل لمدة أربع ساعات طوال 45 يوماً، بينما يحصل المشرفون داخل النادي على 4725 ريال مكافأة لهم، 2625 للمشرف الزائر.
ويقدر عدد الأندية الصيفية بـ 491 موزعة على جميع إدارات التربية والتعليم في السعودية، وتستحوذ الرياض على النصيب الأكبر بـ50 نادي، وعدد الطلاب المسجلين ما يقارب 100 ألف طالب، يشرف عليهم ما يقارب من ثلاثة ألف معلم.
يشار إلى أن من أهداف الأندية الصيفية، هي: بناء الشخصية المتوازنة للطلاب في ضوء العقيدة الإسلامية السمحة، تأكيد وترسيخ اللحمة الوطنية والارتباط الوثيق في العلاقة بين أفراد المجتمع والتكاتف مع قيادته وعلمائه المعتبرين، استثمار أوقات الطلاب في برامج تربوية متنوعة وهادفة، اكتشاف مواهب الطلاب ورعايتها، وإكسابهم المهارات والخبرات الميدانية، التركيز على الجانب التربوي الإثرائي والحواري وفتح المجال لمشاركة المفكرين، وتعريف الطالب بمنجزات الوطن من خلال تكريس مفهوم السياحة الوطنية.