أهالي رفحاء يبادلون توني الهولندي الحنين .. ننتظرك ياصديقنا
في ردة فعل سريعة لرسالة الحنين التي بعث بها الهولندي توني الذي عمل في شركة التابلاين قبل50 عاما في محافظة رفحاء، بادل الأهالي دعوة الحنين بمثلها، مبدين توقهم للقائه، مقدمين له ولأسرته تذاكر سفر، مع تأمين سكن لهم لزيارتهم واستعادة ذكرياته الجميلة التي عاشها إبان عمله في المحافظة.
وأعلن أحمد بن جابر العرادي، وياسين محمد العلاوي من أهالي محافظة رفحاء تقديمهما تذاكر مجانية وإقامة لـ "توني" وأسرته من هولندا إلى رفحاء، وقالا "إننا ندعو توني إلى زيارة رفحاء وتذاكر من هولندا إلى رفحاء على حسابنا، كما سنقوم بتأمين السكن له ولعائلته تقديرا له ولعمله في رفحاء". وأشارا إلى أن ذلك أقل ما يقدم لرجل خدم وأسهم في بناء رفحاء.
وأعادت رسالة "توني" التي نشرتها "الاقتصادية" أمس، وتناقلتها مواقع إخبارية وإلكترونية مختلفة تعنى بالمحافظة وقراها، الذكريات بمحمد بن حماد الخمعلي أحد الذين زاملوا الهولندي توني خلال عمله في "التابلاين"، الذي يروي لـ "الاقتصادية" أن المحطة كان يوجد فيها العديد من العاملين من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية، فضلا عن السعوديين.
#2#
#3#
#4#
#5#
ويضيف الخمعلي أنهم خلال الفترة التي قضاها معهم يعملون كانوا أسرة واحدة، وكانت العلاقات بين العاملين هناك حميمة، ويقول "هناك العديد من الأصدقاء الذين عملوا في "التابلاين" ما زلت أتذكرهم ومنهم "توني الهولندي"، فكنا عربا وأجانب أسرة واحدة في العمل وخارجه، حيث إننا نتواصل ونتبادل الزيارات حتى بعد التقاعد سواء حضوريا أو تلفونيا".
ويؤكد الخمعلي أن "توني" كان من العاملين المميزين في الشركة، وعلاقته طيبة جدا مع العاملين الآخرين. وتمنى أن تبادر "أرامكو" بتكريم جميع من عملوا فيها، و توثق وجودهم بكتاب يكون فيه صور وسيرة جميع من عملوا في الشركة منذ تأسيسها تقديرا لهم، أو تدعوهم لاحتفال يجتمع فيه جميع من عمل في الشركة خلال السنوات الماضية.
وما زال الخمعلي يسترجع ذكرياته مع صديقه الهولندي، مشيرا إلى أن أول فريق كروي تشكل من العاملين في "التابلاين" وكان اسمه "الطليعة"، وكان ذلك عام 1965. ويقول الخمعلي إن أول مباراة تم لعبها بعد تشكيل الفريق مع فريق القيصومة. وعن الأسماء التي مثلت الفريق يقول، مثل الفريق: مطلق عواد الخشرم، محمد حماد الخمعلي، حمود الجريذي، أحمد المهنا، خليفة المهنا، حمدان زكي، سليمان الشقحاء، منيع الخليوي، توني الهولندي، خوري اللبناني، ويوسف منيف.
#6#
#7#
ويتذكر الخمعلي الأيام التي وصفها بالجميلة مع أصدقائه من العاملين في "التابلاين". ويقول إن "التابلاين" له الفضل - بعد الله سبحانه وتعالى - في إنشاء العديد من المدن في شمال السعودية، متمنيا أن ممن عملوا في "التابلاين" من خارج السعودية، أن يزوروا رفحاء بصحبة أسرهم ليطلعوا أولادهم على المدينة التي عملوا فيها قبل 50 عاما. وأشار إلى أن بيوت جميع أهالي رفحاء مفتوحة لهم، وذلك تقديرا لهم أثناء عملهم في رفحاء ومساهمتهم في إنشاء المحافظة.