«التربية» تدعو السعوديين لتصميم 4000 من مدارس المستقبل
أبلغت "الاقتصادية" مصادر في وزارة التربية والتعليم أن الوزارة تتجه اعتبارا من العام المقبل إلى تنفيذ أربعة آلاف مدرسة للبنين والبنات بما يسمى بـ "مدرسة المستقبل"، مطابقة للمعايير والمواصفات العالمية ومراعية لخصوصية المجتمع السعودي، تشمل 15 معيارا حددتها "التربية"، بعد الاستعانة ببيوت خبرة عالمية في التصاميم الحديثة، وآراء مشرفين ومديري مدارس ومعلمين.
وأكدت وزارة التربية أمس أن مدرسة المستقبل تعد نقلة نوعية في مجال تصاميم المباني المدرسية، ولتكون بديلاً لنماذج المدارس الحالية، لتحقيق المقومات التربوية والبيئية والثقافية في تصميم المدارس، مطابقة للمعايير والمواصفات العالمية مع مراعاة خصوصية المجتمع السعودي.
ودعت جميع شرائح المجتمع إلى مشاركتهم بآرائهم ومقترحاتهم لتقييم المعايير التصميمية لـ "مدرسة المستقبل"، خلال الأسبوعين المقبلين عبر موقع المشروع الإلكتروني، وذلك لإيجاد البيئة المدرسية التي تحقق الاحتياجات التعليمية والتربوية الحديثة، ومواكبة التغييرات المستجدة في اتجاهات التعليم واحتياجاته المتجدّدة.
وقال الدكتور علي الحكمي مدير عام مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام "تطوير"، إن المشروع سيركز على إنتاج حلول جديدة ومبتكرة تحقق المقومات التربوية والبيئية والثقافية في تصميم المدارس وتلبي متطلبات وتطلعات المستخدمين من بنين وبنات، وتوفير نماذج تصميم متعددة للمدارس (بنين وبنات) بمراحل التعليم الثلاث (ابتدائي ومتوسط وثانوي) وبأحجام مختلفة، إضافة إلى خلق بيئة تعليمية تتناسب مع رؤية مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام، ومطابقة للمعايير والمواصفات العالمية مع مراعاة خصوصية المجتمع السعودي.
من جانبه، أوضح المهندس فهد الحماد المشرف العام على وكالة المباني في وزارة التربية والتعليم، أن العمل في هذا المشروع اعتمد على تشكيل فرق فنية من وكالة الوزارة للمباني مدعومة بخبراء تصميم محليين ودوليين، إضافة إلى عقد ورش عمل مع صناع القرار ومستخدمي المبنى المدرسي من الطلبة والمعلمين والمشرفين ومديري المدارس، وكذلك تأهيل بيوت خبرة عالمية متخصصة بتصميم المدارس.
وأكد أن هذا التطوير يأتي امتداداً للخطوة التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم ممثلة بوكالة المباني بمشاركة عدد من بيوت الخبرة العالمية في إعداد التصاميم الحديثة، التي تعد نقلة نوعية في مجال تصاميم المباني المدرسية، ولتكون بديلاً لنماذج المدارس الحالية، مبيناً أن وكالة المباني سعت من خلال ذلك إلى تطوير وتحديث المعايير التصميمية والبرامج الفراغية والوظيفية وفق الأسس والمعايير الدولية عالية المستوى، بما يتوافق مع طبيعة مستخدمين المباني التعليمية، وبما يتناسب مع البيئة المحلية لكل منطقة.