السعودية تدخل عالم تحلية المياه بالطاقة الشمسية وتجمع العلماء
أكد الدكتور محمد بن إبراهيم السويل رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أن تجربة المملكة في مجال تحلية المياه بالطاقة الشمسية تعد مميزة، مشيراً إلى تبنّي الدولة لمبادرة الملك عبد الله لتحلية المياه بالطاقة الشمسية، وفق ثلاث مراحل في مدة زمنية تبلغ تسع سنوات في جميع محطات تحلية المياه في المملكة, حيث تعمل المدينة حالياً على إنشاء محطة لتحلية المياه بالطاقة الشمسية في الخفجي في المنطقة الشرقية، وسيبدأ إنتاجها بتطبيق تقنيات وطنية، وبأياد سعودية مؤهلة علمياً في عام 2013.
وتحتضن الرياض الأسبوع المقبل تجمعاً علمياً دولياً يبحث التطورات العلمية في مجال تحلية المياه مع مجموعة من الباحثين العالميين والخبراء، بهدف مناقشة آخر التطورات حول مفهوم تحلية المياه بالطاقة الشمسية والأغشية والتجارب الدولية الناجحة في هذا المجال.
ويطرح المؤتمر السعودي الدولي لتقنية المياه 2011، الذي تنظمه مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في مقرها تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين خلال يومي 25 و26 ذو الحجة الجاري، 17 ورقة عمل تناقش آخر التطورات فيما يتعلق بخطط المملكة في مجال تحلية المياه.
ويهدف المؤتمر إلى إيجاد أكبر تجمع للباحثين والمستثمرين وصناع القرار والمهتمين بالمياه وتطوير تقنياتها، ودفع عجلة التعاون بين هذه الفئات المختلفة لتحقيق الأولويات الاستراتيجية الوطنية لتقنيات المياه.
واستعرض السويل خلال لقائه أمس وزير الجامعات والعلوم البريطاني ديفيد ويليتز، وذلك في مقر المدينة في الرياض، الجهود التي تبذلها المدينة في مجال دعم وتنفيذ البحث العلمي وتفعيل أنشطته على مستوى المملكة والتنسيق بين الجهات الحكومية والجامعات والقطاع الخاص، وتوحيد الجهود في هذا المجال، وكذلك عن بعض البرامج والمشاريع البحثية في المدينة وجهودها في مجالات عديدة، والتقنيات الاستراتيجية التي تهم المملكة، وتهتم المدينة بتطويرها من خلال الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية والابتكار.
وتطرق إلى تجربة المدينة في مجال توطين وتطوير تقنية الأقمار الاصطناعية، وتأهيل الكفاءات الوطنية العاملة في هذا المجال، حيث أسهمت هذه الكفاءات في تصنيع 12 قمراً صناعياً سعودياً، صممت وصنعت محلياً وتم إطلاقها للفضاء بنجاح للاستفادة منها في، العديد من التطبيقات والخدمات.
وأفاد السويل بأن المدينة تعمل على زيادة المحتوى العربي في شبكة الإنترنت من خلال بـ "مبادرة الملك عبد الله للمحتوى العربي"، حيث نجحت المبادرة في زيادة المحتوى العربي إلى 2% أي ما يعادل 7 أضعاف الوضع السابق، وفق ما جاء في تقارير شركتي جوجل ومايكروسوفت.
وشرح الدكتور عبد العزيز السويلم نائب رئيس المدينة لدعم البحث العلمي، إنجازات المدينة في مجال المورثات (الجينيوم) في كلٍ من نخيل التمر والجمل بالتعاون مع معهد بكين للجينيوم، حيث يهدف المشروع بالنسبة لجينيوم نخيل التمر إلى إعداد أول بنك معلوماتي لجينيوم النخيل، وذلك من أجل التحكم في آفة سوسة النخيل الحمراء، إضافة إلى تغطية النقص المعلوماتي في مجال التنوع الوراثي للنخيل في المملكة, واكتشاف وتعريف الجينات المحددة للصفات الوراثية للنخيل, والمساعدة على تحسين وانتخاب سلالات من النخيل مقاومة للعديد من الأمراض.
وقال: إن نتائجه على الاقتصاد الوطني ستحظى بفوائد كثيرة, حيث سيؤدي تطور وتحسين السلالات من خلال تعريف الجينات المتعلقة بالإنتاجية وبناء النسيج اللحمي في الجمال, كما سينتج عنها التعرف على الكواشف المستخدمة في التعرف على الأمراض الوراثية التي تصيب الجمال.