التحذير من زراعة فسائل النخيل في الشتاء تخوفا من التلف
حذر متخصص زراعي من تعرض بعض مزارعي التمور لخسائر نتيجة زراعة فسائل النخيل في فترة غير مثالية للزراعة خصوصا مع دخول فصل الشتاء، واحتمال تعرض تلك الفسائل لموجة صقيع مما قد يعرضها للتلف.
وأكد المهندس سلطان الثنيان رئيس لجنة التمور في الغرفة التجارية الصناعية في القصيم، أن إقبال المزارعين على زراعة الفسائل في هذا الوقت تحديدا ينطوي على بعض المخاطر والتي من بينها حدوث زيادة في نسبة الفاقد قد تصل إلى أكثر من ١٥ في المائة، بل أنه يعرض بعض الفسائل المزروعة للموت. لفت إلى أن الوقت المثالي لزراعة فسائل النخيل تنحصر بين ثلاثة أشهر من بداية آذار (مارس) وحتى نهاية أيار (مايو).
من جانبه بين عبد العزيز التويجري عضو لجنة التمور في الغرفة التجارية الصناعية في القصيم، أن التسارع في زراعة الفسائل قد تسبب في تقليل الإنتاج بشكل كبير، حيث سجلت تراجعا هذا العام 2011 إلى أقل من ١٣ في المائة من نسبة النخيل المتواجدة في القصيم، مشيرا إلى أن النسبة في ٢٠١٠ سجلت أعلى معدل لها، حيث وصلت نسبة الزيادة إلى ٢٥ في المائة، من خلال زراعة أكثر مليون فسيلة سنويا، لكنه توقع أن تنخفض مبيعات العام المقبل، بحيث لا تتجاوز ٥٠٠ ألف فسيلة.
بين التويجري أن أسعار فسائل النخيل تتفاوت من نوع إلى آخر، حيث يعد نوع ''الصقعي'' أعلى سعر إذ يصل سعر الفسيلة إلى ٤٠٠ ريال، حسب كبر الفسيلة كما يسجل ''المجدول'' قريبا من السعر نفسه، فيما يأتي في المرتبة الثانية ''الخلاص''، حيث يسجل سعر الفسيلة ما بين ١٢٠ و١٥٠ ريالا، في حين يسجل ''السكري'' سعر ما بين ٤٠ وحتى ٦٥ ريالا للفسيلة.
وعلل التويجري تراجع أسعار فسيلة ''السكري'' نسبة إلى المعروض وتشبع المنطقة من هذا النوع، حيث يبحث المزارعون عن أنواع أخرى تفتقدها المنطقة.
وحذر عضو لجنة التمور في غرفة القصيم المزارعين من خطورة جلب فسائل من خارج حقولهم تخوفا من انتقال سوسة النخيل التي تدمر الحقول، مطالبا بمزيد من الحرص لحماية هذه الشجرة والتي تمثل أحد موارد الدخل المهمة لأبناء المنطقة إن لم تكن الأولى لأبناء القصيم.