إنجاز 12 مشروعا عاجلا لمواجهة سيول جدة
قالت مصادر عاملة في مشروع الحلول العاجلة لمعالجة مياه الأمطار وتصريف السيول في محافظة جدة: '' شحن المعدات والآليات للمشروع الضخم تم عن طريق البحر والجو بثلاث طائرات إحداهما أكبر طائرة في العالم ANTONOV.
وكشف الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، أمس، عن إنجاز الإمارة 12 مشروعاً من مشاريع الحلول العاجلة الـ 14 لمعالجة مياه الأمطار وتصريف السيول في محافظة جدة، التي بدأ العمل في تنفيذها قبل نحو ثلاثة أشهر. وأشار إلى أنه تم تجهيز مواقع إسناد وطوارئ بلغ عددها 16 موقعا للأهالي.
وأبان أمير مكة، أن المشروعين المتبقيين سيتم الانتهاء منهما خلال الأسبوعين المقبلين. وأشار إلى أن العمل في مشاريع الحلول العاجلة كان متواصلاً على مدار الـ 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع، إذ جرى تحديد مواقعها مسبقاً من قبل الأمانة كمواقع حرجة تتجمع فيها المياه بكثافة عالية وقد ينتج منها مخاطر على الناس، فأعطيت الأولوية القصوى.
#2#
وكانت الدراسات الميدانية والهندسية قد قررت أن يشمل نطاق العمل حفر أكثر من ٥٠ ألف متر مكعب، تمديد أكثر من 22 ألف متر من الأنابيب الأسمنتية والحديدية، إنشاء أكثر من 160 غرفة تفتيش و400 نقطة تجميع مياه، فحص وتنظيف أكثر من 77 ألف متر من الشبكات الحالية، وتوريد أكثر من 41 مضخّة، منها 25 مضخة لرفع المياه في الأنفاق و16 مضخة متنقلة في حالات الطوارئ.
وأوضح الأمير خالد، أن الحلول العاجلة تم تنفيذها بهدف الحد من الأضرار التي قد تتعرض لها محافظة جدة، كاشفاً أن إدارة المشروع تعمل حالياً مع الشركة الاستشارية للمشروع على الانتهاء من تحديد الحلول الدائمة لمعالجة مياه الأمطار وتصريف السيول لإقرارها ومن ثم البدء في تنفيذها.
من جانبه، أفاد المهندس أحمد السليم، مدير عام مشروع مياه الأمطار وتصريف السيول أن الحلول العاجلة الـ 12 المنجزة، تشمل التالي: ''خط تصريف المياه في تقاطع شارع الأمير ماجد مع شارع فلسطين، معالجة تجمع المياه في نفق طريق الملك عبد الله مع طريق المدينة، معالجة تجمع المياه في نفق طريق الملك فهد مع طريق الملك عبد الله، معالجة تجمع المياه في شارع حائل مع طريق الملك عبد الله، معالجة تجمع المياه في شارع خالد بن الوليد مع طريق الملك عبد الله، معالجة تجمع المياه في تقاطع شارع الأندلس مع طريق الملك عبد الله، معالجة تجمع المياه في تقاطع شارع الأندلس مع شارع الحمراء، معالجة تجمع المياه في نفق طريق الأمير ماجد مع شارع الأمير محمد بن عبد العزيز، معالجة تجمع المياه في نفق تقاطع طريق الملك فهد مع شارع الأمير محمد بن عبد العزيز، معالجة تجمع المياه في نفق طريق الأمير ماجد مع شارع الروضة، معالجة تجمع المياه في تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارعي عبد الله السليمان وباخشب، معالجة تجمع المياه في تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع زياد بن عمر، ومعاجلة تجمع المياه في نفق تقاطع شارع صاري مع طريق المدينة. وهذا الأخير تتولى أمانة محافظة جدة تنفيذه حالياً.
وأفاد السليم، أنه جرى فحص وتحديث غرف مضخات الرفع في سبعة أنفاق هي: السلام، طريق الملك عبدالله مع طريق المدينة، طريق الملك فهد مع شارع الأمير محمد بن عبد العزيز، طريق الملك فهد مع طريق الملك عبدالله، طريق الأمير ماجد مع شارع الروض، طريق الأمير ماجد مع شارع باخشب ''نفق الجامعة''.
وحول مراحل إنجاز الحلول الدائمة، أبان السليم، أن إدارة المشروع تعمل مع الشركة الاستشارية على تحديدها وإجراء الدراسات والخطط اللازمة لتنفيذها، وأنها شملت تنظيم ورش عمل عدة مع الجهات الحكومية ذات العلاقة للاستفادة من آرائها ودراساتها حول هذه الحلول، وذلك بهدف تكوين رؤية جماعية توحد العمل بين مختلف الجهات.
وقال السليم: '' تتضمن الحلول الدائمة إنشاء سدود وقنوات تصريف لمعالجة مياه السيول والأمطار، إضافة إلى تصور عملي لمعالجة الأحياء العشوائية في محافظة جدة، إلى جانب خطة بيئية للمحافظة، وأخرى للمياه الجوفية والمجاري، ودراسة عن الطرق وشبكات النقل المزمع إنشاؤها. وأفادت المصادر في المشروع، أن إدارة المشروع استعانت بخرائط الليدار العالمية الحديثة التي وفرت ميزات عدة لسير العمل ودقته، من أهمها: ''تحديد مستوى المناسيب بشكل دقيق، تحديد المناطق الحرجة بدقّة، تحديد اتجاه المجاري الطبيعية لمياه الأمطار، تحديد مستوى المناسيب في المناطق بشكل دقيق، تحديد المناطق الحرجة، وتحديد اتجاه المجاري الطبيعية لمياه الأمطار''. وبين أنها أيضاً استعانت بنظام المعلومات الجيوغرافي، وأنهت في هذا الخصوص إضافة 95 خريطة تحتوي على معلومات عن مختلف شبكات البنية التحتية المتوافرة حالياً في مدينة جدة، وتحتوي الخرائط على معلومات مثل: نوع، حجم، موقع وطول هذه الشبكات.
ولفتت المصادر إلى أن العمل في المشروع الضخم لم يكن ليمضي من دون تحديات صعبة واجهها القائمون عليه، وتطلب تخطيها حلولا مبتكرة لم يعجز العاملون في المشروع عن تقديمها وتطبيقها ومن ثم تخطي تلك التحديات. وبينت أن أبرز التحديات، عدم وجود خرائط بنية تحتية محدّثة، وتطلب تخطيها إيجاد الحلول الهندسية السريعة، إضافة إلى استخدام أحدث أجهزة استكشاف للبنية التحتية تم استيرادها عن طريق الجو. ومن التحديات أيضاً التي واجهها المشروع أثناء سير عمله الكثافة المرورية في مواقع العمل، وتطلب تخطيها الاستعانة باستشاريين متخصصين لوضع الخطط المرورية لتفادي الازدحام، وتخصيص أعداد كافية من منظمي حركة السير وزيادة اللوحات الإرشادية في جميع المناطق، كما برز من بين التحديات، تحدي التنسيق بين مختلف الجهات ذات العلاقة، وتمكنت إدارة المشروع من التغلب على هذا التحدي من خلال تخصيص مشرفين من الشركة الاستشارية وإدارة المشروع على مدار الساعة، إضافة إلى طلب تعيين ممثلين عن جميع الجهات، وعقد اجتماعات تنسيقية، كما برز أيضاً ارتفاع منسوب المياه الجوفية كتحد كبير واجهه القائمون على المشروع عند التنفيذ واستطاعوا تخطيه عبر تجهيز جميع المواقع بمعدات كافيه لسحب المياه لأقرب نقاط تصريف. ولفتت إلى أنه تم في المشروع نشر 2600 موظف منهم ألفا عامل و400 مشغّل آليات و200 مهندس ومدير مشروع وأكثر من 900 مركبة وآلية في مناطق العمل، حيث جرى بخصوص هذا الأمر التعاون مع وزارة الداخلية والجمارك وميناء جدة الإسلامي، وغيرها من الجهات ذات العلاقة لتسهيل وتسريع سير العمل.