الخميس, 1 مايو 2025 | 3 ذو القَعْدةِ 1446


وزير التعليم العالي: متطلبات سوق العمل تحمل الجامعات مسؤولية رفع مستوى خريجيها

أكد الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي أمس، أن متطلبات سوق العمل والاتجاهات الحديثة في التعليم الجامعي تتطلب التركيز على جودة برامج التعليم الجامعي، وكفاءة الخريجين، مبينا أن "التعليم الجامعي هو المجال الرئيس لأنشطة الجامعات، ومن الصعوبة بمكان أن تحقق أي منها رسالتها دون الاهتمام بتعليمها الجامعي".
وقال الوزير في ورشة عمل" التميز في التعليم الجامعي" التي نظمها مركز القيادة الأكاديمية التابع لوزارة التعليم العالي ويشارك فيها مديرو الجامعات الحكومية السعودية في الطائف، إن كفاءة وتميز المتخرج هي المقياس لحصوله على المركز والوظيفة المناسبة، وأن من واجب الجامعات أن تضمن بصورة مستمرة الجودة لتعليمها الجامعي، معبرا عن سروره بانعقاد هذه الورشة ومحاورها ذات العلاقة المباشرة بما تسعى الوزارة لتحقيقه. وأوضح الوزير العنقري أن هناك كثيرا من القضايا التي تستحق من الجميع الاهتمام بها، ومن بينها: مواءمة وعلاقة التعليم الجامعي بالواقع، وقضايا التدريس والتعلم، وضمان الجودة والتميز والتفوق في التعليم الجامعي، والبحوث الجامعية، ودمج المهارات في المقرر الدراسي والدور الرئيسي للقياديين الأكاديميين، متطلعاً إلى أن تكون ورشة العمل مثمرة وناجحة.
من جانبه، أكد خالد بن صالح السلطان المشرف العام على مركز القيادة الأكاديمية التابع لوزارة التعليم العالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور أن خطط التنمية الطموحة في المملكة وخطة السعودة تعتمد على وجود خريجين من الشباب السعودي من الجامعات السعودية الذين يتميزون بالمهارة والإبداع للإسهام في التنمية المتسارعة في المملكة.
وقال السلطان "لعل مما يؤكد هذا الاهتمام اختيار الوزارة لموضوع التعليم الجامعي عنواناً للمؤتمر الدولي الثالث للتعليم العالي الذي سيعقد في الرياض في نيسان (أبريل) 2012م.
وأضاف المشرف العام على المركز أن مركز القيادة الأكاديمية حقق عديدا من المنجزات بدعم من وزير التعليم العالي وتعاون جميع الجامعات السعودية بدون استثناء. وتستمر حتى اليوم فعاليات الورشة التي تتناول عديدا من المحاور أبرزها مستجدات التعليم الجامعي، وقياس مخرجات تعلم الطلبة، ومحور مسارات التفوق في التعليم العالي وموضوع مشاركة الطلاب للحصول على أفضل النتائج، إضافة إلى جزئية التخطيط المنهجي للتعليم العالي، ومحور مستقل عن دور مدير الجامعة في قيادة التميز. الجدير بالذكر أن هذه الورشة هي الثالثة التي يخصصها المركز لمديري الجامعات، وذلك في إطار سعيه لتحقيق رسالته المتمثلة في تقديم البرامج التطويرية في القيادة الأكاديمية لمؤسسات التعليم العالي وللإداريين والقياديين ليصبحوا أكثر نجاحاً، وأكبر تأثيراً في مؤسساتهم.
وتتم إدارة هذه الورشة على شكل حلقات مستديرة تضم وزير التعليم العالي ومديري الجامعات، بدءا بتسليط عدد من الخبراء الدوليين الضوء على محاور الجلسات في مناخ تعليمي يعيد إلى الأذهان أجواء التعليم الجامعي.

الأكثر قراءة