«الدفاع المدني» يعلن حالة الاستعداد الكامل لمواجهة الأمطار
أكدت المديرية العامة للدفاع المدني جاهزية قواتها وكوادرها البشرية لمواجهة أي ظواهر جوية تشهدها أجواء المملكة خلال اليومين المقبلين، وأن هناك تنسيقا عالي المستوى مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لمعرفة آخر التوقعات التي تشير إلى هطول أمطار غزيرة على مناطق المملكة.
ويأتي هذه التأكيد بعد إعلان الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أمس أن أجواء المملكة تمر بحالة عدم استقرار جوي خلال 48 ساعة، وأشارت التقارير الأرصادية وأجهزة الرصد المنتشرة في كافة مناطق المملكة إلى هطول أمطار متوسطة على المناطق الغربية من المملكة.
#2#
وقال لـ ''الاقتصادية'' الفريق سعد التويجري قائد المديرية العامة للدفاع المدني، إن هناك جاهزية كاملة لكافة آليات الدفاع المدني ''وإن لدينا خطط طوارئ لمواجهة هطول الأمطار والسيول أثناء جريانها، وستقوم كل إدارة في المناطق التي تتعرض لجريان السيول بواجبها بالتنسيق مع الجهات المعنية''.
من جهته، أوضح الدكتور سعد محلفي مساعد الرئيس العام لشؤون الأرصاد والمركز الوطني للأرصاد والبيئة، أن أجواء المملكة تمر بحالة عدم استقرار جوي خلال 48 ساعة، وأن الأوضاع متابعة من كثب، وأنه في حال حدوث أي مستجدات خارج التوقعات القائمة حاليا فإن الرئاسة ستبادر بالإعلان عنها قبل 48 ساعة من توقيت حدوثها، مشيرا إلى أن تركيب 40 محطة رصد أوتوماتيكية تغطي منطقة مكة المكرمة وعلى الطرق السريعة أسهم بشكل كبير في معرفة أحوال الطقس بشكل ملحوظ.
وأشار محلفي إلى أن الرئاسة ستصدر توقعات خاصة بالحالة الجوية التي تشهدها أجواء المملكة للجهات المعنية حيث قام المختصون في الرئاسة بمحاكاة الظواهر الجوية السابقة والشديدة التي مرت بها المملكة لزيادة كفاءة النماذج العددية لتلافي السلبيات التي رصدت في الأمطار السابقة.
وقال إن الرئاسة تشهد مزيدا من التطوير وستعمل على رصد التغيرات المناخية بصفة آنية قبل حدوث أي ظاهرة، حيث إن الفترة الحالية تمثل فترة انتقالية تحدث فيها عادة تقلبات مناخية.
من جهة أخرى، بين العميد عبد الله جداوي مدير الدفاع المدني في جدة، أنه جرى تركيب 40 صافرة إنذار في كافة أحياء مدينة جدة للتحذير من أي مخاطر قد تشكلها الأمطار الغزيرة المحتمل سقوطها خلال الساعات المقبلة، وأن هذه الصافرات تطلق أصواتها في وقت واحد ومرتبطة بغرفة عمليات القيادة والسيطرة في إدارة الدفاع المدني في جدة.
وتابع جداوي ''أن فرق الإنقاذ جاهزة وتم رفع حالة التأهب والاستعداد لهذه المخاطر والاحتمالات، وقد تم جلب معدات مائية حديثة، كما أن الجهات التطوعية المساهمة في أعمال فرق الإنقاذ المائي لها دور فاعل في الأحداث السابقة، إضافة إلى تجهيز فرق إنقاذ مائي محمولة بالطائرات المدنية مجهزة بغواصين، استعدادا لكل الاحتمالات ليتم نقل المحتجزين عن طريقها إلى مواقع آمنة تقدم لهم فيها الرعاية الكاملة. ونفى جداوي وصول فرق إنقاذ من خارج المدينة تساند الفرق المتمركزة في المواقع التي اعتمدت من قبل إمارة منطقة مكة المكرمة، مشيرا إلى أنه في حال تفاقم الحالة سيتم استدعاؤهم وكافة القطاعات المشاركة في خطة مواجهة الأمطار والسيول.
في المقابل عقد أمس 60 قياديا في عدد من الجمعيات والجهات الخيرية في جدة برنامجا تدريبيا لإعداد قيادات مؤهلة ومدربة قادرة على إدارة وتدريب فرق للتعامل الأمثل مع الأزمات والكوارث حال وقوعها.
وأوضح الدكتور طارق المشهراوي رئيس لجنة التنسيق بين الجمعيات الخيرية أن هذا البرنامج يقام بالتعاون مع مبادرة الميثاق الإنساني للاستجابة للكوارث، وأن أهمية البرنامج تظهر كون المجتمع السعودي لم يتعود على التعامل مع الأزمات والكوارث؛ وهذا أضعف الاستعداد لها، مبيناً أن المجتمع يتشارك مع القطاعات الأمنية في الحالات التي تستدعي مشاركة المتطوعين، وهنا لا بد أن يكون المتطوعون قد حصلوا على تدريب يجعل مشاركتهم أكثر فاعلية فضلاً عن ضرورة فهم آليات التنسيق الفاعل بين المتطوعين والقطاعات الأمنية.
وقال الدكتور المشهراوي إن البرنامج يعد برنامج عمل يهدف للارتقاء بأداء المتطوعين وتطبيق معايير عالمية كما هو معمول به في كثير من الدول المتقدمة للاستفادة من طاقاتهم بالشكل الأمثل وتحقيق الفاعلية بالتعاون مع جهات الاختصاص مثل الدفاع المدني والهلال الأحمر السعودي.