لفحة البرد تشعل فتيل المنافسة في محال مستلزمات الرحلات

لفحة البرد تشعل فتيل المنافسة في محال مستلزمات الرحلات
لفحة البرد تشعل فتيل المنافسة في محال مستلزمات الرحلات
لفحة البرد تشعل فتيل المنافسة في محال مستلزمات الرحلات

أشعلت برودة الطقس التي تشهدها مناطق المملكة الطلب على مستلزمات الرحلات البرية، حيث بدأت محال تجهيز الخيام ومستلزمات الرحلات في استقبال زبائنها ونفض غبار الركود الذي استمر لأشهر مضت، حيث نشطت الحركة التجارية فيها وزيادة الطلب على الكثير من المستلزمات المخصصة للرحلات البرية.
في أقصى شارع الغرابي في البطحاء - وسط الرياض - يقبع أقدم الأسواق التجارية والمتخصص في تجهيز الخيام ومستلزمات الرحلات البرية، والذي يشهد مع دخول الوسم الذي يصاحبه انخفاض في درجات الحرارة وتكثر فيه فرصة هطول الأمطار، حراكا اقتصاديا يؤكده العاملون في السوق التي تعد الأقدم والأشهر على مستوى الرياض ومحافظاتها.

#2#

ورغم اتساع العاصمة الرياض جغرافيا وتزايد محال خياطة وتجهيز الخيام في مناطق مختلفة إلا أن السوق تعد مقصدا للكثير من المتسوقين سواء من سكان الرياض أو خارجها، بل يحرص ملاك السيارات البكب أب للحضور للسوق ووضع شراع لصندوق السيارة وذلك لثقتهم بشهرة وخبرة العاملين في السوق، أصبح منطلقا للمبيعات بالجملة والتي تصل إلى ملايين الريالات سواء من الخيام أو مستلزمات الرحلات البرية وخاصة مفارش النوم وشنط العزبة "معدات الطبخ والقهوة والشاي".
وعلى الرغم من وجود محال متخصصة في ذلك إلا أن المواطن أبو نهار الذي أوضح أنه يقطن شمال الرياض وأنه اعتاد المجيء إلى سوق الخيام وارتياحه لها. وأشار إلى أنه لا يغيب كثيرا عن السوق، وإن كانت فترة الشتاء الأبرز في زيارة السوق والتبضع منه.
الدخول إلى السوق - التي هي أشبه بالقيصرية - متعة في حد ذاته، ولكن أكثر ما يلفت الانتباه في السوق غياب السعوديين عنه رغم أنه يمثل ثقافة وتراثا إلا أن العمالة وخاصة الآسيوية تمكنت من السوق واغتنام ذلك الغياب للفوز بالحصة الأكبر من مبيعات الخيام والفرش والأروقة وغيرها من متطلبات الرحلات البرية، بل تعد السوق أقرب إلى الجملة والتوزيع لكل مناطق المملكة.
ومع اعتدال الأجواء وميلها للبرودة في غالب الأحيان يحرص الكثيرون على الخروج من النطاق العمراني والاستمتاع بتلك الأجواء التي تعيشها البراري خاصة إن كانت مسبوقة بأمطار تعانق رمال الصحراء وتروي عطشها، وتبشر بقدوم ربيع مخضر يشرح الصدور وينعش النفوس، معه تسير قوافل "الكشتات" عوائل أو شباب نحو البر لتقضي فيه أياما عن طريق نصب الخيام هناك والابتعاد عن صخب المدينة وأجواء العمل والروتين الممل.

الأكثر قراءة