«تطوير الرياض»: اعتماد مخطط «المركز الشرقي» لاستيعاب 44 ألف نسمة وأبراج بـ 32 دورا

«تطوير الرياض»: اعتماد مخطط «المركز الشرقي» لاستيعاب 44 ألف نسمة وأبراج بـ 32 دورا
«تطوير الرياض»: اعتماد مخطط «المركز الشرقي» لاستيعاب 44 ألف نسمة وأبراج بـ 32 دورا
«تطوير الرياض»: اعتماد مخطط «المركز الشرقي» لاستيعاب 44 ألف نسمة وأبراج بـ 32 دورا

أقرت الهيئة العليا لتطوير الرياض البارحة الأولى المخطط الرئيسي لمشروع المركز الفرعي الشرقي في الرياض، الذي يقع على تقاطع طريق الشيخ جابر الأحمد الصباح، مع نهاية طريق الملك عبد الله بمساحة تبلغ مليوني متر مربع، والذي يضم أكثر من 12.5 ألف وحدة سكنية، وتصل الأدوار فيه إلى 32 دورا، في الوقت الذي وافقت على مراجعة المخطط العمراني المقترح لأحياء الظهيرة، وإجراء تعديلات عليه، وإعداد المخطط التوجيهي الأول وخطة التطوير الاستراتيجية، بما يتفق مع رؤية الهيئة التي تقضي بتحويل الظهيرة إلى موقع سياحي تراثي.

#3#

وجاءت القرارات في اجتماع الهيئة الذي عقد برئاسة الأمير سطام بن عبد العزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، بحضور الأمير محمد بن سعد بن عبد العزيز نائب رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وتضمنت أيضا إقرار الاستعمال المختلط للأراضي في طريق الملك عبد الله، ورفع الحد الأقصى فيه إلى ستة أدوار، والموافقة على ضوابط مواقف السيارات في العصب المركزي بين طريق الملك فهد وشارع العليا العام.

#2#

ونوه الأمير سطام بن عبد العزيز خلال الاجتماع بالتنويه بالقيادة الحكيمة للأمير سلمان بن عبد العزيز، للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض طوال أربعة عقود، والتي أثمرت عن نهضة تنموية واسعة، وإنجازات متتابعة، شملت كافة القطاعات، حتى بلغت خلالها الرياض آفاقاً غير مسبوقة في جوانب التحديث والتطوير الشامل، وباتت أحد أبرز حواضر العالم. وقال إن الأمير سلمان '' كان، المفكر والمخطط والمهندس والمتابع والمراقب، لكل منجز يتحقق على أرض الرياض، حتى تحققت بفضل الله، الإنجازات تباعاً على مختلف الأصعدة. ورحب رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، بتعيين الأمير محمد بن سعد بن عبد العزيز نائباً لرئيس الهيئة، مشيداً بخبراته وتجاربه، وداعياً له بالتوفيق والنجاح في خدمة المدينة وأبنائها.
من جانبه أوضح المهندس إبراهيم بن محمد السلطان عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة، أن الاجتماع تناول عدداً من الموضوعات، شملت متابعة سير العمل في برنامج تطوير منطقة الظهيرة، وإقرار المخطط الرئيسي للمركز الفرعي الشرقي، وضوابط البناء والتطوير على طريق الملك عبد الله، إضافة إلى ضوابط مواقف السيارات في منطقة العصب المركزي وشارع العليا، وطريق الملك فهد، وحصر الأنشطة المؤثرة سلباً على بيئة جنوب الرياض، وعدد من طلبات القطاع الخاص.

مخطط عمراني لتطوير الظهيرة

وأشار رئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة، إلى أن الاجتماع تابع سير العمل في تطوير منطقة الظهيرة، ووافق على توجه شركة الرياض للتعمير - التي تقود التحالف المشكل لتطوير المنطقة – نحو مراجعة المخطط العمراني المقترح للمنطقة وإجراء تعديلات عليه، وإعداد المخطط التوجيهي الأول وخطة التطوير الاستراتيجية، بما يتفق مع رؤية الهيئة التي تقضي بتحويل الظهيرة إلى موقع سياحي وتراثي، يوفر خدمات سكنية وتجارية واستثمارية وترفيهية، وبما يعزز القيمة التاريخية والثقافية للمنطقة، ومركز المدينة، ويحافظ على هويتهما العمرانية الأصيلة.
وكانت الهيئة العليا قد وافقت في وقت سابق، على تكوين تآلف لتطوير منطقة الظهيرة، تقوده شركة الرياض للتعمير، وتشارك فيه كل من المؤسسة العامة للتقاعد، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، وشركة المعيقلية، والشركة العقارية السعودية، وشركة فاس السعودية القابضة، وشركة دار الأركان للتطوير العقاري، وشركة سوليدير إنترناشيونال ليمتد.

تطوير المركز الفرعي الشرقي

اعتمد الاجتماع المخطط الرئيسي لمشروع المركز الفرعي الشرقي في مدينة الرياض، الذي يقع على تقاطع طريق الشيخ جابر الأحمد الصباح، مع نهاية طريق الملك عبد الله بمساحة تبلغ مليوني متر مربع، والمقدم من التحالف المكون من: (الأمير فيصل بن تركي، وشركة المزيني، وشركة العنود الذهبية).
كما وجهت الهيئة التحالف، باستكمال متطلبات تطوير المركز وفق برنامج زمني محدد يتضمن كل من: الدليل الإرشادي، والضوابط التفصيلية للتصميم، وخطة التطوير التي تشمل تأسيس شركة لتطوير وصيانة وتشغيل وإدارة المركز، مع التزام التحالف بتطوير وتنفيذ كامل البنية التحتية للمركز، والالتزام بالضوابط والتشريعات المعتمدة ذات الصلة.
ومن أبرز ملامح المخطط الرئيسي المعتمد للمركز، تنوع استعمالات الأراضي فيه ما بين استعمال سكني بنسبة 11 في المائة، وتجاري بنسبة 20 في المائة، ومختلط (تجاري مكتبي فندقي) بنسبة 18 في المائة، واستيعابه لعدد سكان يبلغ 44 ألف نسمة، وعدد وحدات سكنية تزيد على 12.5 ألف وحدة سكنية، وتفاوت الحد الأقصى لارتفاعات المباني في المركز من أربعة أدوار، إلى 32 دوراً.
أما استعمالات الأراضي العامة في المركز، فتزيد على 50 في المائة وتشمل: 4 مساجد، و13 مدرسة، ومستشفيين (حكومي وأهلي) ومركز ثقافي، إضافة إلى المركز الإداري الذي سيقام على مساحة 40 ألف متر مربع، وسيضم مباني الأجهزة الخدمية الحكومية: (فرع إمارة المنطقة، الدوائر الشرعية، هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الجهات الأمنية، البلدية الفرعية، الأحوال المدنية، الهلال الأحمر، مركز اجتماعي وثقافي، مكتبة عامة).
كما لم يغفل المركز تخصيص مواقع لممرات المشاة والمناطق المفتوحة، حيث خصص 10 في المائة من مساحته لتشكيلة متنوعة من الساحات والحدائق وممرات المشاة، إضافة إلى توفير نحو 87 ألف موقف للسيارات، واحتضانه محطة للنقل العام، ومحطات للحافلات، في الوقت الذي اقتطعت فيه الشوارع والطرق العامة مساحة تصل إلى أكثر من 30 في المائة من إجمالي أرض المركز.
ومن شأن تطوير هذا المركز بمشيئة الله، تحقيق أهداف ''المخطط الاستراتيجي الشامل لمدينة الرياض'' الذي اعتمد مبدأ التحول في التخطيط المستقبلي للمدينة من النمط الأحادي المركزي، إلى النمط اللاّمركزي، وذلك من خلال إنشاء خمسة مراكز فرعية جديدة، تأتي في حجم المرتبة الثانية بعد مركز المدينة الأساسي، تشتمل على وظائف القطاعين العام والخاص، وتساهم في توزيع الأنشطة الاقتصادية، والخدمات الإدارية والسكانية، على المناطق الجديدة، فضلاً عن دورها في خلق فرص وظيفية جديدة في القطاعات المختلفة، وخفض معدل الرحلات المرورية إلى وسط المدينة، وتحسين البيئة العمرانية من خلال طرح نماذج عالية الكفاءة والنوعية في الجوانب التخطيطية والتصميمية.
كما يندرج اعتماد المخطط الرئيسي للمركز الفرعي الشرقي ضمن سعي الهيئة لتحفيز مبادرات تطوير المراكز الفرعية، وتحفيز مطوريها من القطاع الخاص بما يوفر لهم تحقيق العوائد الاستثمارية المستهدفة، ويشجعهم على الشراكة في عمليات التطوير الشامل في المدينة.
وقد أقرت الهيئة في وقت سابق، اختيار مركز الملك عبد الله المالي، ليكون المركز الفرعي الشمالي في المدينة، وهو ما سيحدث نقلة كبرى في قطاعات الخدمات المالية والأنشطة المرتبطة بها، فيما لا تزال الفرصة متاحة أمام المستثمرين الراغبين في تطوير بقية المراكز الفرعية في المدينة.
ضوابط البناء على طريق الملك عبد الله

أقر الاجتماع تطبيق ضوابط البناء لمحور طريق الملك عبد الله، الممتد من طريق الملك خالد غرباً، حتى طريق الشيخ جابر الأحمد الصباح شرقاً، وذلك تحقيقاً لطلبات المستثمرين بتطوير أراضيهم الواقعة على الطريق بما يتلاءم مع التطوير الجديد للطريق، وتحسين بيئته العمرانية، وبما يوحّد من أنظمة البناء على كامل محور الطريق. وتضمنت ضوابط التطوير على القطع المطلة على طريق الملك عبد الله، السماح باستعمالات مختلطة للأراضي (سكني تجاري مكتبي)، وحد أقصى لارتفاع المباني يصل إلى ستة أدوار.

ضوابط مواقف السيارات في منطقة العصب المركزي
وافق الاجتماع على ضوابط مواقف السيارات في منطقة العصب المركزي وشارع العليا من الجهة الشرقية وطريق الملك فهد من الجهة الغربية من شارع الوشم جنوباً إلى طريق الأمير سلمان بن عبد العزيز شمالاً، نظراً لأهمية مواقف السيارات في تحقيق الأداء الجيد لشبكة الطرق والشوارع، وتحقيقاً لمطلب ملاك الأراضي الراغبين في تطوير مواقف سيارات متعددة الأدوار في هذه المنطقة التي تحتاج إلى توفير أعداد أكبر من المواقف. وتضمنت هذه الضوابط:
توفير مواقف السيارات تحت مستوى سطح الأرض (الأقبية) أو فوق مستوى سطح الأرض، إضافة إلى إمكانية توفير مواقف السيارات ضمن أدوار المبني الرئيسي الذي يغطي 35 في المائة من مساحة قطعة الأرض، على أن لا تحتسب مساحة أدوار مواقف السيارات ضمن معامل البناء.
في حالة رغبة المطور إنشاء مواقف إضافية للسيارات متعددة الأدوار في مبنى مستقل أو مبنى مرتبط بالمبنى الرئيسي الذي يغطي 35 في المائة من مساحة قطعة الأرض، فإنه يجب أن لا تزيد تغطية مبنى مواقف السيارات الإضافية على 15 في المائة من مساحة قطعة الأرض، على أن يكون الحد الأقصى لارتفاع مبنى مواقف السيارات خمسة أدوار، ولا يزيد معامل البناء لمبنى مواقف السيارات على (75,.). مع مراعاة تطبيق بقية ضوابط وتنظيمات البناء المطورة في هذه المنطقة، المقرة من الهيئة العليا عام 1428هـ.

مقر وزارة العدل

وافق الاجتماع على الطلب المقدم من وزارة العدل، على إقامة مقر رئيسي للوزارة على أرضها الواقعة على شارع الجامعة بارتفاع 15 دوراً، إضافة إلى مبنى لمواقف السيارات على أرضها المجاورة على شارع الأمير ثامر بن عبد العزيز بارتفاع ثلاثة أدوار، وفق ضوابط وتنظيمات محددة.

طلبات القطاع الخاص

وافقت الهيئة على طلب شركة الاستثمارات الرائدة المملوكة للمؤسسة العامة للتقاعد، بزيادة ارتفاعات المباني للمنطقة السكنية الواقعة في المرحلة الثانية من مشروع مدينة تقنية المعلومات والاتصالات في حي النخيل، وفق عدد من الضوابط والتنظيمات، وذلك بهدف تأسيس مشروع سكني متكامل يتضمن تنفيذ وحدات سكنية تساهم في تحقيق التوازن بين أماكن العمل والسكن، وخدمة الأنشطة المحيطة بالمشروع.
كما وافق الاجتماع، على طلب الشركة التعاونية للتأمين، إقامة مقر رئيسي للشركة بارتفاع أربعة أدوار على شارع التخصصي في حي الربيع وفق عدد من الضوابط والتنظيمات.

الأكثر قراءة