سلطان بن سلمان يكشف عن تبني الملك ترميم أول مسجدين تاريخيين في جدة
تبنى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ترميم أول مسجدين تاريخيين في مدينة جدة التاريخية. وأوضح الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن المسجدين هما مسجد الشافعي ومسجد المعمار واللذان تم الترميم فيهما فعلياً أخيراً.
ويأتي ذلك بعدما زار الأمير سلطان منطقة جدة تاريخية أمس الأول، إذ شدد على أنها ستعيش مرحلة نضج جديدة وتتجاوز مراحل الهدم والتأخير الذي حدث في السابق.
وفي تعليق له حول عودة ملف جدة التاريخية لليونسكو، أوضح: ''موضوع اليونسكو أخذ أكثر مما يستحق، وحقيقة ما يهم الجميع أن نكون سعداء عندما تتم المحافظة عليها واستعادتها كما يجب أن ننجح هذا النجاح كمواطنين وكوطن، واليونسكو ليست قضية صعبة أبداً، عندما يصبح العمل في مساره الصحيح، وجدة التاريخية تبقى جدة التاريخية وهي موقع تراث عمراني تم تسجيله في اليونسكو أم لم يسجل''. مبيناً أنه يعمل لدى الهيئة العامة للسياحة والآثار أحد أهم أربعة خبراء من اليونسكو وتعاونوا معها بشكل مكثف حالياً حتى يتم الانتهاء من موضوع تسجيلها ضمن قائمة التراث العمراني العالمي خلال العامين المقبلين.
#2#
وأكد أن الهيئة تعمل حالياً في أكثر من 12 موقعاً للمحافظة على التراث العمراني وذلك بالتعاون مع البلديات والإمارات والجهات ذات العلاقة، وهناك فعلياً بعض المواقع إلتي شارفت على الانتهاء وهذه تعتبر مشاريع أولية. وزار الأمير سلطان في اليوم نفسه الفعاليات التراثية لملتقى التراث العمراني الوطني الأول في جدة والمقامة حاليا في مجمع البحر الأحمر (رد سي مول).
من جهة أخرى وقع الأمير سلطان بن سلمان والدكتور بكري بن معتوق عساس مدير جامعة أم القرى أمس اتفاقية تعاون على هامش ملتقى التراث العمراني الوطني في مجالات تنمية الموارد البشرية السياحية وإجراء الأبحاث والدراسات في مجال السياحة والآثار، ودراسة القضايا المتعلقة بالآثار والمتاحف في منطقة مكة المكرمة، وإجراء مسح وتوثيق مواقع التراث العمراني في منطقة مكة المكرمة، وتسجيلها في السجل الرقمي الوطني في الهيئة، إضافة إلى تطوير الأنماط السياحية وتنظيم الفعاليات والأنشطة والبرامج السياحية وإقامة المعارض والمسابقات الثقافية والمحاضرات، وكذلك الإعلام والعلاقات العامة وتنفيذ برامج علمية موجهة تساهم في تعزيز الثقافة السياحية بين أطراف العملية التربوية من الجنسين في الجامعة علاوة على تطوير المواقع السياحية والاستثمار السياحي.
إلى ذلك بلغت قيمة جوائز مسابقة التصوير الفوتوغرافي التي سلمها للفائزين الأمير سلطان بن سلمان على هامش ملتقى التراث العمراني أخيراً 100 ألف ريال، وقد بلغ عدد الصور التي دخلت مسابقة التصوير الفوتوغرافي ''تراثنا في عيوننا'' أكثر من 1300 صورة رشحت منها لجنة التحكيم 800 صورة للمشاركة في المعرض، كما تم تحديد 20 جائزة قيمتها الإجمالية 100 ألف ريال، ورشحت اللجنة المحكمة 15 مشاركة فائزة فيما اختارت 65 لوحة للمشاركة في المعرض.
وفي السياق نفسه دعت أوراق عمل في الملتقى إلى ضرورة الاهتمام الاقتصادي بالتراث العمراني، وذلك بإشراك القطاع الخاص فيها، بإتاحة الفرصة له في الاستثمار داخل التراث كإنشاء المطاعم والمقاهي على حد ما دعاه خالد الخضير في ورقة عمل ( مستثمر من القصيم مشارك في الملتقى).
بينما قدم صالح الراضي ورقة عمل حول تجربته في إنشاء شركة تمول وتستثمر في أعمال التراث العمراني والبناء بالطرق التقليدية، فتطرقت ورقة العمل لتأسيس الشركة ورؤيتها وأهدافها ومن ثم الأعمال المنفذة والتي تخدم التراث العمراني بشكل مباشر وتحافظ عليه، وبعض التقنيات الحديثة التي استخدمتها الشركة في تطوير آليات البناء والتأهيل لمباني التراث العمراني، وكذلك المصادر المساندة لهذه الأنشطة.
وفي الملتقى نفسه استعرضت الهيئة العليا لتطوير الرياض تجربتها مع التراث خلال ورق عمل قدمها ممثلون لها، إذ كشفت الأوراق عن أن الهيئة،أتمت مسحا لـ 15 ألف مبنى تراثي في الرياض، إلى جانب 300 منشأة تراثية على طول وادي حنيفة، إضافة إلى أعمال التوثيق الشفهي والمسح المكاني لمعالم المدينة القديمة.