الباعة الجائلون.. اختناقات مرورية وبضائع تحت أشعة الشمس
رغم الجهود المبذولة من قبل أمانة منطقة الرياض وسعيها المستمر إلى إيجاد مواقع ثابتة للباعة الجائلين في الطرقات والمجهزة بالمظلات والطاولات والمواقف وتحت إشراف ومتابعة من الأمانة، إلا أن أولئك الباعة ما زالوا يصرون على الانتشار على الطرقات والأرصفة ليعرضوا بضائعهم المختلفة تحت أشعة الشمس والغبار وتلوث عوادم السيارات.
الباعة الجائلون أصبحوا مصدر قلق دائم للفرق المدنية وخاصة أمانة الرياض ممثلة في إدارة الأسواق وكذلك فرق البلديات الفرعية، سعيا منها إلى الحد من تواجدهم على الطرق والشوارع الرئيسة نظرا لما يمثله ذلك من مخالفات سواء مروريا أو صحيا في بيعهم خضار وفاكهة مجهولة المصدر.
وينتشر هؤلاء الباعة في الطرقات الرئيسية لاصطياد زبائنهم وعرض بضائعهم عليهم والتي تتمحور في الأغلب حول الخضراوات والفواكه، ما يتسبب في عرقلة الحركة المرورية من قبل الزبائن الذين يقفون للتبضع منهم، ما قد يتسبب في حوادث نتيجة تكتل المركبات أمام أولئك الباعة.
تلك الحالة أصبحت تزعج المرور لما يترتب عليها اختناقات مرورية وربما تصل إلى وقوع الحوادث، ما حداه إلى توجيه فرقه الميدانية للتعامل مع الشكل الحالي بصورة أكثر صرامة. ما يضع الكرة في ملعب المستهلك ويختبر وعيه، حيث إنهم من المفترض أن يمتنع عن الوقوف والشراء من الباعة الجائلين تفاعلا من جهود مدنية وأمنية للحد من الباعة الجائلين المخالفين، وأنه هو سبب وجودهم طالما أنه يصر على الشراء منهم.
"الاقتصادية" وقفت أمس ميدانيا على فرقة مرورية شرعت في مخالفة أحد الباعة رفض التعاون مع رجل المرور وإبعاد بضاعته المعروضة وسط الطريق، فيما طلب رجل المرور من الباعة الآخرين إبعاد بضاعتهم خارج طريق المركبات.