ردا على «الزراعة» .. «الصندوق الزراعي» : سنتريث قبل إقراض مشاريع الماشية
أكد الصندوق الزراعي أمس أنه سيتريث في إقراض مشاريع تربية الماشية التي أعلن مسؤول في وزارة الزراعة عن إعداد محضر لهذا الغرض، وذلك لحين الانتهاء من مشروع ''إكثار'' الذي يتبناه الصندوق. وجاء التطور بعد أن أعلنت وزارة الزراعة أنه يجري حاليا إعداد محضر للترخيص لمشاريع الأغنام في المملكة لسد النقص وتوفير الأغنام في السوق المحلية، الأمر الذي سيسهم في الحد من ارتفاع أسعارها.
وقال لـ ''الاقتصادية'' المهندس عبد الله الربيعان رئيس مجلس إدارة الصندوق الزراعي إن الصندوق بانتظار توصيات الفريق المختص الذي يعمل حاليا على مشروع لإنشاء ''كيان لإكثار وتحسين الماشية'' الذي يهدف للحد من تدني أداء وإنتاجية قطاع اللحوم الحمراء، حيث إنه يستفيد من أكثر من 75 في المائة من حجم الدعم للقطاع الزراعي والضعف الملاحظ لأداء قطاع تربية الأغنام. وأكد الربيعان أن الصندوق يهدف من تلك المبادرة إلى التحسين الوراثي للأصناف المحلية، رفع نسبة الولادات من خلال الانتخاب والتهجين، واتباع برامج بيطرية متكاملة، ورفع الكفاءة الاقتصادية لمشاريع الإكثار والتسمين، ورفع قيمة التحويل الغذائي عبر استخدام العلائق المتوازنة بأسعار مناسبة، إلى جانب توفير مصادر لأغنام التسمين للمختصين في هذا النشاط، وتوفير وتدريب الخبرات اللازمة، ورفع درجة الدراية لدى المربين.
وفي سؤال لـ ''الاقتصادية'' عن عزم الصندوق على الإقراض مجددا، رد الربيعان ''الإقراض سيكون بناء على ما ستخرج به توصيات ''إكثار'' الذي يعمل فيه فريق مختص من خبراء ومختصين واستشاريين عالميين، علاوة على دراسة الجدوى الاقتصادية من تلك المشاريع''. وحول إلغاء إقراض مشاريع تربية الماشية قبل سنوات قال ''تم الإقراض في وقت سابق إلا أن تلك الفترة كانت محبطة ولا نريد أن يتكرر الإحباط مجددا''.
وكان مسؤول في وزارة الزراعة السعودية، قد كشف عن قرب إعادة الترخيص لمشاريع الأغنام في البلاد التي أوقفت منذ أكثر من 15 عاما بسبب عدم ثبوت جدواها، من أجل السيطرة على أسعار الماشية المتصاعدة التي بلغت خلال العيد الماضي نحو ألفي ريال للرأس الواحد. (''الاقتصادية'' 19/11/2011).
وقال الدكتور محمد البلوي مدير عام إدارة الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة، إنه يجري حاليا إعداد محضر للترخيص لمشاريع الأغنام في المملكة لسد النقص وتوفير الأغنام في السوق المحلية، الأمر الذي سيسهم في الحد من ارتفاع أسعارها. وفي إطار دعم مشاريع تربية الأغنام، بدأ أفراد وشركات سعودية الأسبوع الماضي مفاوضات جادة مع حكومات في القرن الإفريقي ومربي الماشية للدخول في شراكات لتربية الأغنام، في توجه يقوده سعوديون للتأسيس لمشاريع تربية الماشية خارج المملكة وتصدير إنتاجها للاستهلاك في السوق السعودية التي تعتمد على اللحوم الحمراء بشكل كبير. وتستورد المملكة ستة ملايين رأس سنويا، الجزء الأكبر منها يتجه إلى موسم الأضحى وخاصة إلى مكة المكرمة.