بعد الحادث.. «الهلال الأحمر» يخصص طائرتين لنقل مصابي حوادث المرور في حائل

لم تمض سويعات على الحادث الأليم الذي وقع صباح أمس في قرية مريفق جنوبي حائل، إلا وأعلن الأمير فيصل بن عبد الله رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي ظهر أمس، عن تخصيص طائرتين من طائرات الإسعاف الجوي لتقدم الخدمات الإسعافية في المنطقة، كما تسهم أيضا بنقل المرضى بسهولة ما بين المستشفيات في المنطقة، محددا موعد بدء خدمة الإسعاف الجوي في منطقة حائل خلال ثلاثة أشهر بعد تسلم الطائرات المخصصة.
وسلم الأمير فيصل بن عبد الله لأمير منطقة حائل تقريرا كاملا عن حادث طالبات جامعة حائل من خلال مباشرة رجال الهلال الأحمر له، خلال اجتماعه مع الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل خلال اجتماعهما في الاجتماع التطويري الشامل للخدمات الإسعافية في المنطقة.
وكان أمير حائل قد استهل الاجتماع بإعرابه عن حزنه العميق إثر الحادث الأليم الذي تعرضت له طالبات من جامعة حائل، ونتج عنه وفاة 12 طالبة إضافة إلى سائق الحافلة وسائق السيارة المقابلة. وقال "إننا مسلمون نؤمن بالقدر خيره وشره وندعو الله للمتوفيات والمتوفين بالرحمة، ولكن هذا لا يعفينا من إجراء التحقيقات والعمل على كل ما فيه خير لأبناء المنطقة وبناتها". وشارك الأمير فيصل بن عبد الله بمشاعر الحزن والتعازي على فقيدات الوطن وسائق الحافلة وسائق السيارة المقابلة، وقد ناقش أمير منطقة حائل والأمير فيصل بن عبد الله مستقبل تطوير الخدمات الإسعافية.
وكشف أمير منطقة حائل خلال الاجتماع عن حاجة المنطقة المضاعفة لدعم خدمات الهلال الأحمر وافتتاح مراكز جديدة ودعم المراكز بالكوادر والتجهيزات اللازمة، مؤكدا أهمية إيجاد فريق مشترك بين الهلال الأحمر والمنطقة يعنى بإيجاد حلول متكاملة لاحتياجات المنطقة الحالية والمستقبلية تسهم من خلاله المنطقة بدعم الجهود التطويرية وإيجاد الكوادر المدربة عبر تدريب شباب المنطقة وتهيئتهم للعمل في مراكز الهلال الأحمر في منطقة حائل وسد النقص الحالي إضافة إلى تهيئة مهابط لطائرات الإسعاف الجوي في مستشفيات مدينة حائل والمحافظات والمدن التابعة لها وعدم الاكتفاء بوجود مهبط في مستشفى الملك خالد في حائل.
وحدد أمير منطقة حائل ورئيس هيئة الهلال الأحمر مدة أسبوعين لإنهاء مسودة الاتفاقية التطويرية الشاملة واعتمادها والعمل على تنفيذها بالشكل المأمول والمحقق للفائدة للوطن والمواطن.