أسرار الحل القوي للمشكلات
لا يفلح تجاهل المشكلات المتعلقة بالناس. لكن غالبا ما يساعد الانتظار لمدة يومين لتهدئة الأمور. فإذا لم ينفع هذا يكون لا بد من إجراء حوار لاستيضاح الأمور وحل الخلافات. هناك مجموعة من النقاط التي يجب مراعاتها عند معالجة أي مشكلة:
- فقدان الأعصاب يجعل من الصعب التوصل إلى حل للمشكلة التي هي السبب في فقدان الأعصاب.
- من المهم إعداد ونشر سياسات تخبر الموظفين عن كيفية التعامل مع المشاكل المحتملة بطريقة محددة، مع محاولة الحد من الاستثناءات العشوائية للمشكلة.
- إذا كانت المشكلة متكررة من المهم التحقق من كيفية تعامل الآخرين معها، واستطلاع آراء الخبراء.
- بعض المشكلات غير المنطقية لا تتطلب قرارات على الإطلاق.
- بعض المشكلات لا تؤدي إلى عواقب سلبية؛ لذلك من الأفضل تجاهلها.
- بعض المشكلات ليست في الأساس مشكلات؛ لذلك من المهم معرفة هذا.
- إذا ما ثبت خطأ قرار سابق، من الضروري الاعتراف بهذا، وتغييره.
- من المهم التأكد أن الحلول المطروحة قابلة للتطبيق العملي.
الخطوة الأولى في حل أي مشكلة هي تحديدها بشكل صحيح؛ فهذا هو نصف الحل. من الصعب تحديد المشكلة ما لم يكن المرء قريبا منها؛ إذ إنه يحتاج إلى معلومات كافية لتجنب التحديد الخاطئ للمشكلة. من ناحية أخرى، فإن القرب الشديد من المشكلة يقوض الموضوعية أو ينتج تفكيرا تقليديا في حلها.
من الضروري التأني في حل المشكلة، لكن عالم الأعمال اليوم يسير بخطى سريعة وقادة الشركات يشعرون بأن عليه موضع حلول سريعة للمشكلات. فمثلا إذا ما قامت شركة بتحرك مفاجئ في السوق فقد تحتاج الشركة المنافسة إلى الرد بسرعة لتحافظ على مكانتها في السوق.
بالطبع يكون هناك الإحساس بالضغط للبت السريع في الأمر. وهذه الضغوط خطيرة؛ لأنها قد تدفع المرء إلى اتخاذ قرار دون توافر معلومات صحيحة، كما أن التسرع قد يتسبب في التحليل الخاطئ للأحداث أو إغفال العوامل المهمة.
يعد التسويف أمرا مغريا؛ لأن الناس بطبيعة الحال تتجنب المشكلات. فهم غالبا ما يأملون في أن تختفي همومهم بطريقة سحرية، ويخشون من الوقوع في الخطأ؛ لذلك قد يغرقون أنفسهم في المعلومات المفرطة أو محاولة التنبؤ بالمستقبل.
غالبا ما يخطئ رجال الأعمال المفرطين في الثقة بالنفس في إصدار أحكام مبكرة عندما تواجههم مشكلة. بينما حل المشكلات يحتاج إلى توافق واسع في الخيارات التي يمكن أن تؤثر على الآخرين. ومن المهم عدم التعامل معها بشكل نمطي.