اعترافات خطيب
إن احتمال الفشل هو السبب الشائع لمماطلة الناس عند البدء في مشروع ما. فعندما لا يقدم المرء على الشروع في أمر ما، فإنه لن يفشل فيه. إن الخوف من الفشل يشل القدرة على التفكير السليم. وهاجس الخوف من الفشل قد يؤدي في النهاية إلى الفشل الفعلي.
إن التفكير الأكثر فعالية هو فهم كيفية الاستجابة عند ارتكاب خطأ ما ومعرفة أن رد فعل الخطيب هو الذي سيشكل رد فعل الجمهور. فتحقيق الكمال لا يجب أبدا أن يكون هو الهدف، وإنما الهدف هو أن تكون الخطبة مفيدة وجيدة وسليمة ومؤثرة.
غالبا ما يكون المستمعون متسامحين جدا. لكن إذا لم يقم الخطيب بالإعداد الجيد لخطابه أو إذا ما تشتت تركيزه فسينقلب الحاضرون ضده. هناك أربع خطوات لإعداد العرض التقديمي:
1 ــ اختيار عنوان قوي: حدد وجهة نظرك في العنوان، ليعرف الحاضرون ما سيتم مناقشته ورأيك فيه.
2 ــ تعرّف إلى جمهورك: حاول معرفة ما يهمهم وهويتهم، هل هم طلاب أم متخصصون في مجال واحد أم جمهور مختلف الانتماءات؟.. هناك مجموعات معتزة بتخصصها وتصر على استخدام المصطلحات الخاصة بمجال تخصصهم.
3 ــ استخدام عبارات محكمة: إن النقاط التي تطرحها هي افتراضات؛ لذلك يجب أن تدعمها الحجج. يجب أن تكون كل نقطة في جملة قصيرة واضحة.
4 ــ الاستعداد للرد: أفضل طريقة للرد على الانتقادات هي معرفة كل ما يتعلق بوجهات النظر الأخرى. والتحضير الجيد يتضمن معرفة حجج كل جانب.
من المهم أن يكون الخطيب معتادا على الأماكن العامة، ولن يتم هذا إلا بالتدريب على إلقاء المحاضرة في مكان خاص. إن الناس تحب سرد الحكايات، خصوصا عندما يكون سردا شيقا يقدم سلسلة من الأحداث في تسلسل واضح. أفضل العروض التقديمية هي سلسلة من الأفكار أو النقاط التي تؤدي في النهاية إلى استنتاج أو نتيجة ما.
من الممكن تحويل نقاط المحاضرة أو الخطبة إلى مجموعة من القصص عن مواقف يواجهها معظم الناس. يجب أن يحقق السرد الغرض الذي جاء الناس من أجله لسماع المحاضرة أو الخطبة والتي يمكن أن تشمل: التعلم والإلهام والترفيه والرغبة في سماع أفكارك أو حتى الإجبار؛ لأنهم مضطرون إلى حضور هذا الخطاب.