آل إبراهيم.. رئيس ترشيد الطاقة أمام مفارقة الماء والصحراء
سيكون أمام الدكتور عبد الرحمن آل إبراهيم محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، مهمة شاقة تتمثل في إنهاء تخصيص المؤسسة الذي طال انتظاره، إضافة إلى تحديات توفير المياه لبلد صحراي بطرق غير تقليدية لعل أبرزها الطاقة الشمسية.
والشاب آل إبراهيم يعد من أصغر المسؤولين عمرا، حيث ولد في عام 1964 ميلادية، وينطلق من خلفية علمية من أم المؤسسات التقنية في البيلاد – مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في معهد بحوث الطاقة، وقبل صدور القرار كان يعمل معارا في هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج في منصب نائب المحافظ لشؤون المشتركين ومقدمي الخدمة.
وآل إبراهيم المولود في الطائف حصل على شهادة البكالوريوس (1406هـ) في الهندسة الميكانيكية من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، وحصل على شهادة الماجستير (1411هـ) في الدراسات المخبرية لعلوم القوى الحرارية، وشهادة الدكتوراه (1417هـ) في تحليل ومحاكاة أنظمة الطاقة الحرارية والكهروضوئية من جامعة وسكانسن الأمريكية في مدينة ماديسون.
بعد حصوله على شهادة البكالوريوس، التحق بالعمل في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية على وظيفة باحث علمي، وأنيطت إليه مهمة إدارة معمل المحاكي الشمسي الحراري بالقرية الشمسية.
خلال تلك الفترة قام بأداء اختبارات عديدة لتقييم أداء أنظمة سخانات شمسية عديدة باتباع الطرق العلمية المقننة لذلك.
وتقول سيرته إنه بعد حصوله على شهادتي الماجستير والدكتوراه عُين على وظيفة أستاذ بحث مساعد في معهد بحوث الطاقة بالمدينة حتى 13/10/1424هـ، حيث رُقِّي بعدها إلى وظيفة أستاذ بحث مشارك.
وإضافة إلى مهامه العلمية، فقد كُلِّف بمهام مساعد المشرف على إدارة التعاون الدولي في المدينة خلال الفترة من 3/9/1418هـ إلى 5/10/1421هـ، ثم بعد ذلك كُلِّف بمهام المشرف على معهد بحوث الطاقة حتى نهاية عام 1425هـ، إضافة إلى ذلك، باشر الدكتور آل إبراهيم مهمة رئيس اللجنة الإشرافية للبرنامج الوطني لإدارة وترشيد الطاقة خلال العامين 1424 و1425هـ.
وفي شهر ذي الحجة لعام 1427هـ كُلِّف بمهمة المدير التنفيذي للبرنامج الوطني لإدارة وترشيد الطاقة حتى منتصف عام 1428هـ، بعد ذلك أُعيرت خدماته للعمل في هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج نائباً للمحافظ لشؤون المشتركين ومقدمي الخدمة حتى تاريخه.
واشتملت أعمال الدكتور آل إبراهيم السابقة على دراسات أداء السخانات الشمسية الحرارية وأنظمتها، وأنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية، والمحاكاة الرياضية لأنظمة الطاقة المتكاملة باستخدام برنامج المحاكاة TRNSYS، والاختبارات والقياسات المخبرية العابرة (transient) للضغوط ودرجات الحرارة والحركة الخطية.
ومن أعماله الحالية محاكاة وتحليل أنظمة الطاقة المتجددة بشقيها الحراري والكهروضوئي، ترشيد الطاقة وإدارة الأحمال الكهربائية وتدقيق استهلاك الطاقة الكهربائية في المباني، والدراسات الحرارية لتوليد الطاقة والتخطيط لأنظمتها.
وخلال دراسته للدكتوراه، حصل الدكتور آل إبراهيم على شهادة حاكم ولاية وسكانسن للإبداع العلمي.
وفي عام 2002م حصل على جائزة أفضل متحدث خلال الملتقى الأول لترشيد الطاقة والتوليد المشترك (ECON 2002) المنعقد في رحاب شركة أرامكو السعودية.
ومؤخراً حصل الدكتور آل إبراهيم على تقدير من رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) نظير مشاركته في إعداد أحد تقاريرها المهمة التي أدت إلى حصول الهيئة على جائزة نوبل للسلام لعام 2007م مناصفة مع نائب الرئيس الأمريكي السابق آل جور، حيث كانت مشاركة الدكتور آل إبراهيم محرراً قيادياً (lead author) في تحرير تقرير الهيئة الاستراتيجي في مجال جمع غاز ثاني أكسيد الكربون من الهواء الجوي وخزنه في خزانات أرضية.
وشارك الدكتور آل إبراهيم في رئاسة وعضوية العديد من اللجان العلمية لمؤتمرات علمية محلية وعالمية، كما شارك في عضوية العديد من اللجان السعودية الدولية المشتركة ممثلاً عن المدينة فيها.