«الاتحاد الخليجي» يدخل مرحلة الإعداد.. النتائج بعد 3 أشهر
رحب وبارك قادة دول الخليج بمبادرة خادم الحرمين الشريفين، بشأن الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، وفق بيان صدر أمس عن المجلس الأعلى لمجلس التعاون في دورته الثانية والثلاثين التي عقدت في الرياض.
ووجه القادة المجلس الوزاري بتشكيل هيئة متخصصة يوكل إليها دراسة المقترحات من كل جوانبها في ضوء الآراء التي تم تبادلها بين القادة، وتكون اجتماعات الهيئة في مقر الأمانة العامة.
وبحسب البيان، سيتم توفير كل ما تتطلبه المبادرة من إمكانات إدارية وفنية ومالية من قبل الأمانة العامة، وستسمي الدول الأعضاء ممثليها في موعد أقصاه الأول من شباط (فبراير) 2012م، وتقدم الهيئة تقريراً أولياً في آذار (مارس) 2012 إلى المجلس الوزاري في دورته الأولى لعام 2012 لرفعه لقادة دول مجلس التعاون.
وفي مايلي مزيدا من التفاصيل:
كلف قادة دول مجلس التعاون الخليجي في قمتهم التي اختتمت أمس في الرياض، المجلس الوزاري بتشكيل هيئة متخصصة يوكل إليها دراسة المقترح المقدم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بشأن الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد من كل جوانبه وفي ضوء الآراء التي تم تبادلها فيما بينهم، مؤكدين في هذا الصدد توفير كل ما تتطلبه هذه الهيئة من إمكانات إدارية وفنية ومالية من قبل الأمانة العامة، على أن ترفع الهيئة توصياتها النهائية بشأن المقترح إلى اللقاء التشاوري المقبل.
كما أبدى القادة ارتياحهم لما تشهده الأوضاع الاقتصادية في دول المجلس من نمو ملحوظ وما تحقق من تنمية شاملة في مختلف القطاعات، رغم ما يمر به الاقتصاد العالمي من أزمات، مؤكدين حرصهم على تعزيز القدرات الإنتاجية لاقتصادات الدول الأعضاء بما يزيد من إتاحة الفرص الوظيفية للمواطنين.
ورحب البيان الختامي لقمة قادة ورؤساء وفود دول المجلس وبارك الاقتراح المقدم من خادم الحرمين الشريفين رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى في خطابه الافتتاحي للدورة الـ 32 للمجلس بشأن الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد. وبحسب البيان فإن "القادة وإيماناً منهم بأهمية هذا المقترح وأثره الإيجابي على شعوب المنطقة، وتمشياً مع ما نصت عليه المادة الرابعة من النظام الأساسي لمجلس التعاون بشأن تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وصولاً إلى وحدتها، وبعد تبادل الآراء في المقترح"، وجهوا المجلس الوزاري بتشكيل هيئة متخصصة يتم اختيارها من قبل الدول الأعضاء بواقع ثلاثة أعضاء لكل دولة، يوكل إليها دراسة المقترحات من كل جوانبها في ضوء الآراء التي تم تبادلها بين القادة، وتكون اجتماعات الهيئة في مقر الأمانة العامة، على أن يتم توفير كل ما تتطلبه من إمكانات إدارية وفنية ومالية من قبل الأمانة العامة. كما دعوا الدول الأعضاء لتسمية ممثليها في موعد أقصاه الأول من شباط (فبراير) المقبل، وتقدم الهيئة تقريراً أولياً عن المقترح في آذار (مارس) المقبل إلى المجلس الوزاري في دورته الأولى لعام 2012 لرفعه لقادة دول المجلس، على أن ترفع الهيئة توصياتها النهائية إلى اللقاء التشاوري الـ 14 المقبل في الرياض.
وهنأ المجلس الأعلى الملك عبد الله بن عبد العزيز على توليه رئاسة الدورة الحالية للمجلس، مشيداً بما اشتملت عليه كلمته من مضامين سامية وحرص على تفعيل مسيرة التعاون بين دول المجلس في كافة المجالات. وقدم القادة تعازيهم الخالصة لخادم الحرمين الشريفين، والشعب السعودي، في وفاة المغفور له - بإذن الله - الأمير سلطان بن عبد العزيز، مثمنين الدور المتميز الذي قام به - رحمه الله - في تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك على جميع الأصعدة. كما تقدم المجلس الأعلى بتهانيه الأخوية للأمير نايف بن عبد العزيز، على الثقة الغالية التي أولاها إياه الملك عبد الله بن عبد العزيز، باختياره ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية. كما عبر عن بالغ تقديره وامتنانه للجهود الكبيرة، الصادقة والمخلصة، التي بذلها حضرة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات المتحدة، وحكومته الرشيدة، خلال فترة رئاسته للدورة الـ 31 للمجلس الأعلى، وما أولاه من حرص ومتابعة لتنفيذ قرارات المجلس، وما تحقق من خطوات وإنجازات مهمة.