إعلان الرياض .. التزام كامل بالجدية والمصداقية لتحقيق الأهداف
أوصى "إعلان الرياض" الصادر عن الدورة الـ 32 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي، التي اختتمت أعمالها البارحة، بتطوير التعاون الدفاعي والأمني بما يكفل التصدي بسرعة وفعالية وبشكل جماعي موحد لأي مخاطر أو طوارئ قد تواجه المنطقة.
كما أكد الإعلان ضرورة تحصين الجبهة الداخلية وترسيخ الوحدة الوطنية، استناداً إلى المساواة بين جميع المواطنين والمواطنات أمام القانون وفي الحقوق والواجبات، والتصدي للمحاولات الخارجية من جهات مأزومة تحاول تصدير أزماتها الداخلية عبر إثارة الفتنة والانقسام والتحريض الطائفي والمذهبي.
وتؤكد السعودية، أن قادة دول الخليج يدركون ما تواجهه دولهم من متغيرات وتحديات ومخاطر تهدد بإعادة رسم الأوضاع في المنطقة، وتستهدف الروابط التي تجمعها، مما يستدعي رص الصفوف وتوحيد الرؤى وحشد الطاقات المشتركة. وقال "إذ يؤكد قادة دول المجلس التزامهم الكامل بالجدية والمصداقية في سبيل تحقيق الأهداف التي جاءت في النظام الأساسي للمجلس، ومنها تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وصولا إلى وحدتها، وإذ يواكبون تطلعات شعوبهم نحو تسريع وتيرة العمل المشترك وترسيخ مفهوم الهوية العربية والإسلامية لدول مجلس التعاون وتحقيق المزيد من الترابط والوحدة والمنعة والرفاه، وإذ يعلن القادة تصميمهم على تعزيز وتوسيع دور مواطني دول المجلس في سبيل تحقيق مستقبل مشرق يلبي طموحات الأجيال الصاعدة وينمي طاقاتهم وقدراتهم الإبداعية، توصي السعودية بتبني مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتجاوز مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، لتشكل دول المجلس كياناً واحداً يحقق الخير ويدفع الشر استجابة لتطلعات مواطني دول المجلس ولمواجهة التحديات التي تواجهها، وتسريع مسيرة التطوير والإصلاح الشامل داخل دولهم بما يحقق المزيد من المشاركة لجميع المواطنين والمواطنات، ويفتح آفاق المستقبل الرحبة مع الحفاظ على الأمن والاستقرار وتماسك النسيج الوطني والرفاه الاجتماعي".
كما شددت على العمل الجاد لتحقيق أعلى درجات التكامل الاقتصادي بين دول المجلس وتجاوز العوائق التي تعترض مسيرة إنجاز الاتحاد الجمركي والوحدة النقدية والسوق المشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي.
ووفق إعلان الرياض، دعت السعودية أيضا إلى تطوير التعاون الدفاعي والأمني بما يكفل التصدي بسرعة وفعالية وبشكل جماعي موحد لأية مخاطر أو طوارئ، وتفعيل دبلوماسية مجلس التعاون لدول الخليج لخدمة القضايا الوطنية والعربية والإسلامية والتواصل الجماعي الموحد مع القوى الإقليمية والدولية كافة، وصون المصالح المشتركة لدول المجلس في المحافل الدولية كافة. وكذلك أهمية تعميق الانتماء المشترك لشباب دول مجلس التعاون الخليجي وتحصين هويته وحماية مكتسباته عبر تكثيف التواصل والتعاون والتقارب بينهم، وتوظيف الأنشطة التعليمية والإعلامية والثقافية والرياضية والكشفية لخدمة هذا الهدف. وكلف إعلان الرياض، الأمانة العامة لمجلس التعاون بمتابعة تنفيذ هذه التوصيات والرفع للمجلس الأعلى بشأنها.