دراسة: رقائق البطاطس تزيد الإصابة بالسمنة لدى الأطفال 6 أضعاف

دراسة: رقائق البطاطس تزيد الإصابة بالسمنة لدى الأطفال 6 أضعاف

اعتبر باحثون سعوديون أن رقائق البطاطس المعلبة والمشبعة بالدهون والأملاح أحد أهم العوامل المؤدية لسمنة الأطفال، التي من الممكن أن تؤدي إلى السمنة في مرحلة النضوج والكبر. وأشار الباحثون في دراستهم التي أجروها في السعودية على عينة عشوائية مكونة من 1139 طفلاً يدرسون في الصفين الخامس والسادس الابتدائي وتراوح أعمارهم بين 10 و14 سنة، أن الأطفال الذين يتناولون رقائق البطاطس المعلبة (تشبس) معرضون للإصابة بالسمنة المفرطة ست مرات أكثر من الذين لا يتناولونها. من ناحية أخرى أثبتت هذه الدراسة أن 29 في المائة من الأطفال البدناء يقبلون على تناول رقائق البطاطس المقلية والمعلبة في حين أن 6،5 في المائة فقط من الأطفال ذوي الوزن العادي يشاركونهم التوجه نفسه لاستهلاك هذا النوع من البطاطس.
وأشارت دراسة أعدتها جمعية القلب البريطانية تهدف إلى التوعية بمخاطر التناول المكثف لأكياس رقائق البطاطس إلى أن تناول كيس من رقائق البطاطس يومياً يعادل تجرع تسعة ليترات من الزيت الصافي في العام، كما ذكر تقرير حديث للوكالة الأوروبية أن شرائح البطاطس المعروفة عالمياً باسم تشبس تحتوي على مواد تسبب السرطان ومن أهمها مادة ''الاكريلاميد''، إضافة إلى احتوائها على كميات مهولة من الدهون. وأشارت الدراسة إلى أن مادة ''الاكريلاميد'' الموجودة في رقائق البطاطس تتكون عند قلي البطاطس والأغذية التي تحتوي على النشويات عند درجات حرارة عالية‏.‏ وأن الكيلو يحتوي على ‏418‏ ملليجراماً من مادة ''اكريلاميد''، في حين أن دراسة أخرى أجريت في السعودية تؤكد وجود هذه المادة المسرطنة بمقدار 8974 ميلليجراما/كيلوجراما من البطاطس المهروسة المحمصة؛ و620 ملليجراما/كيلوجراما من رقائق البطاطس المقلية (تشبس).
وتنصح الدراسة بتناول البطاطس التي تحتوي على دهون أقل وبألا يزيد استهلاك البالغين عن كيس واحد منها أسبوعياً، وأما الأطفال فوق عشر سنوات فلا يجب أن يزيد استهلاكهم على كيس واحد كل أسبوعين وأما من هم تحت سن العاشرة فيجب ألا يتناولوا تشبس إطلاقا‏ً.‏
وحذر التقرير من زيادة مادة ''الأكريلاميد'' المسرطنة الموجودة في البطاطس والمواد الغذائية المحتوية على نسبة عالية من النشويات المعاملة حرارياً، حيث أظهرت نتائج التجارب المعملية أن بعض أنواع تشبس، وكذلك بعض ''المقرمشات'' تحتوي على نسب أعلى من ''الأكريلاميد'' مقارنة بالبطاطس المقلية، وذلك لتعرضها لدرجة حرارة أعلى، أما البطاطس المسلوقة والطازجة فلم يعثر فيها على أي نسبة من هذه المادة الضارة.
ومع تزايد أخطار تناول رقائق البطاطس المقلية المعلبة فإن أطفال المدارس يتعرضون لإغراءاتها يومياً داخل مدارسهم فقد ذكرت دراسة أجريت على مدارس البنات في منطقة الرياض أن 60 في المائة من هذه المدارس توفر هذا النوع من البطاطس المعلبة داخل مقاصفها وأن 89 في المائة من هذه البطاطس بنكهة الفلفل والملح. ورغم أن وزارة التربية والتعليم أصدرت قرارا بمنع تقديم عديد من الأغذية والمشروبات التي ثبت ضررها على صحة الأطفال؛ إلا أن بعض المدارس ما زالت تتاجر بهذه البطاطس على حساب صحة الأطفال. علاوة على ذلك تتمتع صناعة هذه الأغذية في المملكة بحملة إعلانات جبارة وترويج تسويقي يجعلانها دائماً حاضرة في أذهان الأطفال ومطلوبة على الدوام.

الأكثر قراءة