ملك البحرين: «الجنادرية» تذكرنا بماضينا.. والسعودية عمقنا الاستراتيجي
نوه الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين بفعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته السابعة والعشرين الذي ينظمه الحرس الوطني سنويا في الجنادرية.
وقال في تصريح صحفي لدى وصوله الرياض أمس لحضور حفل افتتاح المهرجان الوطني للتراث والثقافة " الجنادرية 27" :" إن مهرجان الجنادرية كل عام يذكرنا بضرورة التعرف إلى ماضينا العريق فمن لا ماضي له لا مستقبل له، وعندما ندرس ظاهرة مهرجان الجنادرية الذي أسسه ورعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - قبل نحو ثلاثين عاما نجد أنه جمع فعلاً بين الاتجاهين معاً فالجنادرية تمثل بحق أصالة الماضي وعراقة الحاضر". وأضاف الملك حمد بن عيسى:"إن برنامج الاحتفال يتضمن الجانب التراثي في يوم الافتتاح وفي قرية الجنادية العريقة, وذلك ما اقتدينا به في مملكة البحرين حيث أقمنا منذ عقود مناسبة سنوية للاحتفال بيوم التراث متضمنا التركيز على أحد جوانبه وذلك حفاظا على هويتنا الوطنية العربية التي نعتز ونتمسك بها".
وأردف ملك البحرين:" إن ندوات الجنادرية الفكرية تعالج هموم الحاضر والمستقبل في وطننا العربي الكبير وفي مقدمتها قضايا الوحدة والاتحاد بين أجزاء هذا الوطن الكبير وعلى الأخص في هذه المنطقة الحيوية منه، بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ما جعل مختلف مثقفينا العرب وكافة شعوبنا العربية الشقيقة، تتابع مجريات تلك الندوات الفكرية المهمة، وعلى الأخص شعب البحرين الواعي والمدرك لمختلف القضايا العربية في وطننا العربي".
وتابع:" نأتي اليوم لمشاركة الشعب السعودي الشقيق وقيادته الرشيدة، التي نكن لها عميق التقدير، في مهرجان الجنادرية 27 ، ودول الخليج العربية تمر بتطور مهم يستدعي من قيادتها ونخبها وشعوبها التفكير العميق في متطلباتها ومقتضياتها وهي الدعوة المخلصة التي أطلقها في قمة الرياض الخليجية الأخيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية ، كبرى دولنا في مجلس التعاون، وعمقها الاستراتيجي، وبيت العرب الكبير إلى تحويل التعاون إلى اتحاد وذلك ما نؤيده ونباركه ونعمل من أجله".
واختتم الملك حمد بن عيسى تصريحه بالقول :" لقد ظلت البحرين تتطلع دائماً الى اتحاد عربي خليجي يربط بين كيانات الخليج العربي ويوحدها في ظل التحديات الماثلة، وقبل كل شيء ومن أجل التنمية المستدامة لصالح شعوبه وتطلعاتها والله ولي التوفيق".