«المواصفات والمقاييس» تحصر وحدات القياس المستخدمة قديما
أكد نبيل بن أمين ملا محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة أن الهيئة تقوم في الوقت الراهن بتنفيذ مشروع وطني لمسح جميع مناطق المملكة بهدف حصر وحدات القياس التي كانت تستخدم قديماً في تلك المناطق قبل تطبيق النظام الدولي للوحدات ومن ثم تعيين مقاديرها بما يناظرها.
جاء ذلك خلال مشاركة الهيئة في فعاليات المهرجان الوطني للثقافة والتراث "الجنادرية 27" ، مبينا أن المشروع يتضمن إصدار كتاب مرجعي في موضوعه بما يخدم مجال القياس والمعايرة في المملكة.
وأوضح المحافظ أن جناح الهيئة في المهرجان يشتمل على نماذج من الموازين والمكاييل القديمة التي استخدمت في المملكة في العهود الماضية، كما يعرض الجناح أيضا صوراً من الأنشطة التراثية في مجال الموازين والمقاييس القديمة مثل الصاع, والربع وغيرهما لتعريف الأجيال المعاصرة بتراث الآباء والأجداد وكيف قدموا الحلول للمشاكل التي واجهتهم, إضافة إلى عرض لبعض السلع غير المطابقة للمواصفات القياسية السعودية والكتيبات الإعلامية والتوعوية ومجلة المستهلك والجودة وفيلم الهيئة.
وأبان ملا أن المملكة عرفت صوراً متعددة من أنشطة التقييس ولا سيما في العصر الإسلامي فنظام الحسبة في الإسلام كان يراعي تنظيم عمليات التفتيش على الأسواق وفحص الموازين ومعايرتها والتأكد من صلاحيتها لمنع الغش والتدليس، مشيراً إلى ظهور مقاييس ومعايير في هذه العصور لا يزال بعضها يستخدم حتى الآن, وكان كثير منها بدايةً لتطورات معاصرة، مؤكداً أن العالم الإسلامي اتجه إلى توحيد المواصفات والمقاييس قبل أن تظهر في شكلها الحالي وتتطور عبر مراحل التاريخ في أشكال المنظمات الوطنية والإقليمية والدولية التي تتولى إصدار المواصفات القياسية واللوائح الفنية.