«الكهف» .. تناغم بين التقنية والتراث عبر «ثلاثي الأبعاد»
يمكن للزائر للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الحالية الـ27، أن يتجول من أرض الجنادرية، في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية ''كاوست''، ويطلع على مبانيها، وقاعاتها العلمية، ومتحفها، لمجرد وقوفه دقائق معدودة أمام خمس شاشات عرض ثلاثية الأبعاد أطلق عليها اسم ''الكهف''، شاركت بها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في ركنها المخصّص لهذا العام، في خطوة وصفت بأنها الأولى من نوعها على مستوى مهرجانات الجنادرية الماضية.
وما إن تضع على رأسك جهاز نظام تتبع خفيف الوزن، ونظارة شمسية على عينيك، يمكنك من خلال هذه التقنية التمتع بمشاهدة مدائن صالح، والتجول فيها ومشاهدة معالمها التاريخية، إضافة إلى زيارة مقر مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالرياض ورؤية مبانيها وأنت في الجنادرية.
وتقنية ''الكهف'' هي عبارة عن نظام عرض إلكتروني ثلاثي الأبعاد وفائق الجودة، بحيث يجعلك تحاكي الواقع في مشاهدتك للصور المعروضة التي تبرز لك أدق التفاصيل في الصورة الملتقطة، في حين يستخدم هذا النظام لدراسات النمذجة المتطورة والتعليم، والتصميم والتخطيط، والمعارض، وغيرها من التطبيقات الطبية والصناعية، والعسكرية، والسياحية.
وهذه التقنية هي ثمرة مشروع ''برنامج أبحاث الاتصالات المستقبلية وتطبيقاتها'' التي وقعته المدينة في 31 مارس 2010م، مع شركة الاتصالات السعودية، وجامعة كاليفورنيا، ويشمل مجالات أنظمة العرض والصوتيات المتقدمة، وتطبيقات الصحة الإلكترونية، والحركة المروريّة، والسياحة، وخدمات الحجاج.
كما تعدّ هذه التقنية إحدى أبرز تقنيات مدينة العلوم والتقنية التي تعرضها عبر أجنحتها الـ16 المشاركة في الجنادرية، حيث يمكن للزوّار بمختلف أعمارهم أن يثروا حصيلتهم المعلوماتية بما تقدم هذه الأجنحة من عروض تزخر بها معاهد ومراكز المدينة البحثية من برامج ومشاريع علمية متنوعة تشمل الجوانب الصحية، والاقتصادية، والصناعية، والاجتماعية، والثقافية، التي تخدم الإنسان، وتلامس حاجاته ومتطلباته التنموية في العصر الحالي.