«الجنادرية»: مليون زائر في يوم واحد.. رغم ممارسات «المحتسبين»
قفز عدد زوّار المهرجان الوطني للتراث والثقافة، أمس، في خامس الأيام المخصّصة للعائلات، إلى نحو مليون زائر، حيث تقاطروا إليها منذ أوقات مبكرة، فيما عمد المنظمون إلى تنظيم تدفق الزوّار، وفتح البوابات ومراقبتها على مدار الساعة.
وتفاعلت العائلات، أمس، مع العروض الشعبية التي تقدمها مختلف أجنحة المناطق، وامتلأت الساحة بالزوّار وسط تكامل الخدمات كافة، بينما حفلت أجنحة: وزارة التربية، و«مكافحة الفساد»، ووزارة الإسكان بنصيب وافر من الزوّار، ويأتي تسجيل المهرجان أرقاماً كبيرة رغم الاجتهادات التي أقدم عليها خلال الأيام الماضية عدد من مجتهدي الاحتساب، والذين توافدوا على بوابات المهرجان محدثين بعض البلبلة.
وقال لـ ''الاقتصادية'' أمس العقيد خالد بن عبد العزيز المقبل مدير المركز الإعلامي في المهرجان الوطني للتراث والثقافة ''الجنادرية''، إن جميع ما ذُكر في هذا الجانب غير صحيح وبعيد كل البُعد عن الحقيقة الملموسة على أرض الواقع.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
رد زائرو الجنادرية أمس، على مدعي الاحتساب وإثارة البلبلة بأكثر من مليون زائر احتضنتها القرية التراثية، حيث تقاطروا بعائلاتهم إليها منذ أوقات مبكرة.
وعمد المنظمون أمس إلى تنظيم تدفق الزوار، وفتح البوابات ومراقبتها على مدار الساعة. وتفاعلت العائلات أمس، مع العروض الشعبية التي تقدمها مختلف أجنحة المناطق، وامتلأت الساحة بالزوار وسط تكامل كافة الخدمات، بينما حلفت أجنحة وزارة التربية، ومكافحة الفساد، ووزارة الإسكان نصيب وافر من الزوار.
وتنافست المناطق في تقديم أكلاتها الشعبية بشكل لافت، حيث يقدم في حائل المرقوق، والحنيني، والتمن، في حين كانت الكليجا حاضرة بقوة في بيت القصيم الذي يرحب على بابه عنترة بن شداد المستند إلى صخرته الشهيرة. وفي جناح منطقة الحدود الشمالية كان منظر الصقور جذابا، حيث عرضت أوضاع صقور الصيد. وفي جناح المنطقة الشرقية، يبدو حب البحر ظاهرا من خلال لوحات الفن البحري الذي تقدمه فرق البحارة بأصواتها العذبة، بينما جاءت الأحساء بجبالها ونخيلها إلى القرية التراثية.
#2#
وكان العقيد خالد بن عبد العزيز المقبل مدير المركز الإعلامي في المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية" قد أكد البارحة الأولى في بيان نشر على موقع المهرجان الليلة عدم صحة ما تردد عبر بعض المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام، حول وجود بعض الظواهر والممارسات السلبية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية" وما تردد عن وجود رقص وسفور بين الجنسين والمعلومات المغلوطة.
#3#
وقال المقبل لـ "الاقتصادية" أمس، إن جميع ما ذكر في هذا الجانب غير صحيح، وبعيد كل البعد عن الحقيقة الملموسة على أرض الواقع، مشيراً إلى أن هدف تلك المغالطات يتمثل في المساس بنجاح المهرجان وتشويه صورته، بعد أن وصلت أصداء نجاحاته إلى مختلف أنحاء العالم.
وقال المقبل إن: تلك المغالطات والإساءات إلى النجاح الذي حققه مهرجان الجنادرية، حيث أدى إلى ظهور بعض الأقلام والأصوات التي تحاول الإساءة إليه من خلال مغالطات واضحة.
وذكر البيان المنشور على موقع المهرجان عبد العزيز الطريفي المستشار في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، معتبرا أنه "تحدث بصفاقة وعدم دراية بالأمور عندما قال: "إن مهرجان الجنادرية ينفق نصف مليار ريال. وشدد مدير المركز الإعلامي على أن ما ينفق على المهرجان عبارة عن مبالغ يسيرة في ظل وجود شركات كبرى تتسابق للحصول على رعايته، مضيفاً: "ما ادعاه الطريفي ينم عن جهله بالأمور وبعده التام عن الدقة، وندعوه إلى تقديم ما لديه من مستندات ثبت حقيقة ادعائه حول حجم الإنفاق في المهرجان".
وحول ما تطرق إليه الطريفي حول وجود رقص وسفور للجنسين في الجنادرية قال العقيد المقبل: "يعد محاولة أخرى للإساءة إلى المهرجان، وأكبر رد عليه تصريح الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الذي أكد أن رجال الهيئة يمارسون عملهم بشكل طبيعي ومنظم، ولم يحصل ما يعكر أداء عملهم، ويقومون بواجبهم على أكمل وجه، ويأمرون بالمعروف بحكمة ودراية وروية في ظل التواصل مع القائمين على المهرجان لتسهيل مهمتهم، وهو الأمر الذي ينفي ادعاءات الطريفي وغيره من أصحاب الإشاعات".
وجدد التأكيد على على سلامة تنظيم المهرجان وخلوه من أي شيء يعكر صفوه، وهذا بفضل الله ثم بالتنظيم الجيد والجهود المبذولة من كل العاملين في اللجان العاملة بالمهرجان الذين سخروا أنفسهم لخدمة هذا المحفل وخدمة زواره".