نائب وزير التربية الكوري لـ "الاقتصادية" : هذه وصيتي لتعليم أبنائكم - فيديو

نائب وزير التربية الكوري لـ "الاقتصادية" : هذه وصيتي لتعليم أبنائكم - فيديو
نائب وزير التربية الكوري لـ "الاقتصادية" : هذه وصيتي لتعليم أبنائكم - فيديو

أكد الدكتور لي سانغ نائب وزير التربية والتكنولوجيا الكوري، أن التعليم في السعودية يمكن أن يحقق نقلة نوعية، باستمرار دعم الدولة للتعليم والاستثمار فيه، ورفع مستوى الاهتمام بالمعلمين، وتدريبهم لرفع مستواهم العلمي، إضافة إلى مشاركة الأسر في دعم المدرسة والطلاب لتحقيق أهدافهم.

* نائب وزير التربية الكوري يتحدث عن التعليم في بلاده.
التقرير بصوت : عبد السلام الثميري - تصوير : خلدون الشيخ - مونتاج : عادل الناصر.

وأبدى نائب وزير التربية الكوري في حوار خاص لـ ''الاقتصادية'' إعجابه بما خصص لتطوير التعليم والمناهج والمباني في السعودية، وقال: ''انبهرت من الطاقة التي تعطى من قبل الوزارة لتطوير التعليم، فهي تشترك مع كوريا في نفس الحس''.

وعن نوعية مشاركة بلاده في المنتدى والمعرض الدولي للتعليم، أوضح الرجل الثاني في كوريا أن مشاركتهم تأتي لتبادل الشراكات والتعاون بينهم وبين وزارة التربية والتعليم في السعودية، إضافة إلى الاستفادة من خبرات وتجارب البلدان المشاركة والشركات العالمية.

وتناول نائب وزير التعليم الكوري كثيرا من القضايا التعليمية والتقنية، وتطور التعليم في بلاده، مشيراً إلى إلى أن المرحلة الثانوية لديهم غير ملزمة، وغير مجانية، ومع ذلك فإن نسبة التحاق من أنهوا المرحلة المتوسطة والتحقوا بالثانوية تصل إلى 94 في المائة.

ودعا المسؤولين عن التعليم في السعودية إلى منح التعليم وقتا كافيا، لكي ينظروا إلى نتائج الاستثمار، فكثير من الدول تواجه مشكلات ومعوقات، هنا نص الحوار:

#2#

تشارك كوريا الجنوبية للمرة الأولى في المعرض والمنتدى الدولي للتعليم، حدثنا عن نوعية مشاركتكم؟

نحن سعداء بمشاركتنا في المعرض والمنتدى التعليمي، وأردنا أن نتبادل الخبرات والتجارب بيننا، وجميع المشاركين في المعرض من جهات تعليمية حكومية، وشركات عارضة، وأردنا أيضاً أن نظهر حضارتنا التعليمية وكيف تطورت.

حدثنا عن مباحثاتكم واجتماعاتكم مع المسؤولين في وزارة التربية والتعليم في السعودية؟

كانت هناك مناقشات وجلسات عمل متتالية مع كبار المسؤولين في وزارة التربية والتعليم العالي في السعودية، حول الاستفادة من النقلة النوعية في التقنية التي تتميز بها كوريا، باستخدام التقنية الحديثة والتعليم الإلكتروني وتبادل الخبرات بين البلدين، وعقد شراكات وتعاون في المستقبل حول ذلك، إضافة إلى أننا نستقبل الطلاب السعوديين المبتعثين في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث سنوياً، فيتبادلون الخبرات والتجارب.

وقطاع الأعمال قطع شوطا كبيرا في التعاون لنقل التقنية الكورية للسعودية في المجالات المتعلقة بالتربية والتعليم، إضافة إلى توقيع اتفاقية تعاون مع ''تطوير'' لنقل تجربة القناة التعليمة الكورية EBS، لإنشاء قناة سعودية تعليمية، وخلال المؤتمر والمعرض لهذا العام واصلنا التباحث لبناء هذه القناة التي ستستفيد كثيرا من التجربة الكورية الطويلة في القنوات التعليمية.

هل زرتم مدارس التعليم العام في السعودية، وكيف تنظرون إلى التعليم في دول الخليج؟

للأسف، الوقت كان قصيرا، وبالنظر إلى وضع التعليم بشكل عام، في ظل العولمة، يجب أن نواكب المتغيرات ونستقبلها، وأرى أن التعليم في منطقة الخليج يستقبل المتغيرات بشكل إيجابي.

في رأيك.. ما الأدوات التي تستطيع السعودية أن تقفز بها في التعليم لمرحلة متقدمة؟

تستطيع أن تتقدم في التعليم في حال تحققت ثلاث نقاط رئيسة، أولاها أن تواصل الدولة دعمها واستثمارها في التعليم، فنحن نعلم أن النتائج تتأخر كثيرا، ويجب أن يستمر التزام الحكومة بإكمال مسيرة دعم التعليم، ثانيا على الأسر أن تفعل دور مشاركتها في التعليم، بدعم المدرسة، والطلاب لتحقيق أهدافهم، وأخيراً يجب رفع مستوى الاهتمام بالمعلمين، فهم أهم ركيزة في التعليم، وعليهم الاستمرار في التعلم والتدريب لرفع مستواهم العلمي، فالمعلمون هم الأشخاص الأهم، فيجب أن يكون لديهم الشغف، وأن يكون لديهم الطموح لتجديد، وإيصال المعلومات بشكل أفضل للطلاب، وعلى المسؤولين منح التعليم وقتا كافيا، فكثير من الدول يواجه مشكلات ومعوقات، لكي ينظروا إلى نتائج الاستثمار.

حدثنا عن التعليم في كوريا؟ واستخدام التقنية في ذلك؟

كوريا مرت بمشكلات كبيرة في التعليم، من أبرزها معاناة أولياء أمور الطلاب لدفع تكاليف التعليم، ولذلك خرج لدينا طلاب متميزون في استحضار واستذكار المعلومات بشكل كبير، ما جعل الإبداع محدوداً، لذلك كان لدينا بطالة كبيرة، فالطلاب لم يكن لديهم ما تحتاج إليه سوق العمل من مهارات، لكن اليوم التعليم ركز في كوريا على اكتشاف نقاط القوة لدى كل طالب، وتنميتها وتطوير مهارات الطلاب، وتعليمهم بطرق إبداعية، ترفع مستوى قدراتهم وطاقاتهم، وتهيئهم لسوق العمل، والقدرة على العمل في جميع دول العالم.

وقد بدأنا هذا العام في تطبيق التعليم الإلكتروني في المدارس الابتدائية والمتوسطة، وتحويل الكتاب التقليدي إلى نسخة إلكترونية، والاستفادة من التقنيات والبرامج، مثل تقنية الأجهزة اللوحية، والاستفادة منها في التعليم.

أخيراً ما أكثر ما لفت انتباهك وشدك خلال زيارتك للسعودية، وهل هي الأولى؟

ابتسم وقال: أكثر ما شدني طريقة لبس المرأة للعباية والنقاب (ذكر ذلك باللغة العربية)، إضافة إلى زيارتي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة، وزيارة جناح وزارة التربية والتعليم، ومشاهدة مراحل التعليم في الماضي قبل 50 عاماً، وما وصل إليه التعليم اليوم في السعودية، من نقلة كبيرة في المباني، والتقنيات والمناهج، فالمهرجان أبهرني وسرني كثيراً.

الأكثر قراءة