«رواشين المدينة» .. خليط 3 ثقافات
تعود ذاكرة الزائر لجناح منطقة المدينة المنورة في الجنادرية إلى الوراء ليقف التاريخ بإطلالته المهيبة من أمام'' الرواشين'' التي كانت وما زالت تمثل أصالة الزمان والمكان للطرز المعمارية. يعرّف العم سالم غنيم الرواشين داخل ورشته في الجناح بأنها : النوافذ الخشبية، إحدى السمات البارزة للعمارة في الحجاز وبالأخص الأحياء القديمة التي يمتزج فيها خليط من الثقافات العربية والعثمانية والفارسية بسبب موقعها الحيوي كبوابة للحرمين الشريفين المكي والنبوي. وأوضح العم سالم أن صناعة الرواشين تشهد نهضة وزخما شديدا في ظل عودة دائرة الاهتمام في بعض المدن في المملكة إلى هذا الطراز المعماري الفريد على الرغم من انحسار صناعة الرواشين لتأثير الحياة المعاصرة التي أغنت عن الحاجة إلى استخدامها. وقال إن الكثير من الناس أضافوا الرواشين إلى المنازل بعد أن كانت في السابق جزءا أصيلا في المنزل لا يكاد يستغنى عنها في أي منزل بسبب ميزاتها العديدة.