الربو وحساسية الصدر

الربو وحساسية الصدر

تعيش بعض المناطق السعودية هذه الأيام موجة عالية من الغبار والأتربة أدت إلى تدني الرؤية الأفقية وأجبرت مئات المواطنين خاصة من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمرض الربو إلى مراجعة طوارئ المستشفيات بسبب أمراض الجهاز التنفسي العلوي في مناطق الرياض، القصيم، الشرقية، نجران، وغيرها من المناطق. وفي هذه الظروف الجوية وردت لصفحة ''صحتي'' بعض الاستفسارات عن مرض الربو تمت الإجابة عليها بالتعاون مع مدينة الملك فهد الطبية من خلال إخصائية التثقيف الصحي ـــ منال القحطاني.

ما مرض الربو وهل هناك فرق بين حساسية الصدر والربو؟
يعتقد الكثير أن الربو وحساسية الصدر مرضان مختلفان، بينما هما المرض نفسه، ولا فرق بينهما والربو أحد الأمراض المزمنة التي تصيب الشعب الهوائية بعد تعرضها لبعض المسببات أو المثيرات، حيث يؤدي إلى التهاب وتقلص في أغشية الشعب الهوائية وزيادة الإفرازات المخاطية مما يؤدي إلى انسداد كامل أو جزئي للمجاري الهوائية، وبالتالي يشعر المريض بصعوبة في التنفس مصحوب بسعال وأزيز في الصدر مع الإحساس بالكتمة.

هل مرض الربو مرض معد؟
كلا مرض الربو ليس مرضا معديا بتاتاً.

ما أهم العوامل البيئية التي تسبب الربو؟
تنقسم العوامل البيئية التي قد تؤدي للربو إلى مجموعتين:
أ‌- المسببات: هي التي تصيب فقط الأشخاص الذين لديهم الاستعداد للتحسس لأن الجهاز المناعي للمريض يفرز أجسام مضادة نتيجة للتعرض لهذه المسببات ويمكن التعرف عليها من خلال حقن المادة المسببة للحساسية في الجلد، فإذا كان المريض يعاني من حساسية للمادة المحقونة ظهر ذلك عن طريق تورم واحمرار في المنطقة المحقونة، مثل لقاح النباتات من أشجار وأعشاب وعثة المنزل والفطريات وبعض الحيوانات ووبرها كالقطط والكلاب والأرانب والخيول، وريش الطيور ولدغة الحشرات وبعض أنواع الأكل، والعقاقير.
ب‌-المثيرات: أما المثيرات فلا تسبب إفراز الأجسام المضادة، لكنها تهيج الشعب الهوائية عند التعرض لها، مما قد يؤدي إلى حدوث نوبة الربو، ولا يمكن التعرف على هذه المثيرات عن طريق فحص معين، ولكن من خلال الملاحظة يتم التعرف عليها لأنها تختلف من شخص إلى آخر إلا أن أكثر المؤثرات شيوعاَ: الغبار، والزكام والإنفلونزا ودخان السجائر والشيشة، والتيارات الهوائية الباردة أو التعرض لرطوبة عالية، والتمارين الرياضية، والروائح النفاثة مثل: البخور والعطور، وبعض المواد الكيماوية مثل: المنظفات والدهانات، والانفعالات العاطفية الشديدة مثل: الضحك والبكاء.

ما الطرق التي يمكن للمرضى من خلالها تجنب أو تخفيف أزمات الربو؟
ننصح المصابين بالربو في مثل هذه الظروف المناخية بلبس الكمامات الواقية وتبديلها باستمرار أثناء موجة الغبار وعدم الخروج من المنزل دون ضرورة، إضافة إلى الابتعاد عن الأسباب المهيجة للجهاز التنفسي ومثيرات الربو، والالتزام باستعمال الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، وعدم استخدام الأسبرين دون استشارة الطبيب، لذلك يُنصح بإزالة السجاد من غرف النوم، وتبديل أغطية المخدات والبطانيات، وتنظيف المكيفات من تراكم الغبار بشكل دوري، وينبغي التذكير بأخذ لقاح الإنفلونزا كل عام، قبل بداية فصل الشتاء.

الأكثر قراءة