ردود طبية

ردود طبية

يجيب عن استفساراتكم أطباء ومختصون في مدينة الملك فهد الطبية

مرض التهاب القولون التقرحي
يعرف مرض التهاب القولون التقرحي بأنه التهاب وتقرحات تنحصر في القولون والمستقيم وغالبا ما يبدأ في المستقيم ويمتد ليشمل باقي أجزاء القولون حتى يتوقف على البطانة المخاطية الداخلية ولا يشمل عموما الأنسجة العميقة.
ووردت لصفحة ''صحتي'' بعض الاستفسارات عن هذا المرض تمت الإجابة عنها بالتعاون مع مدينة الملك فهد الطبية من خلال إخصائية التثقيف الصحي صالحة النعمي:

ما أسباب مرض التهاب القولون التقرحي؟
لا توجد أسباب معروفة ولكن توجد عدة نظريات، ويرجح أن المرض ينتج من تفاعل عدة عوامل منها:
الجهاز المناعي: تفيد إحدى النظريات بأن سبب مرض الأمعاء الالتهابية قد يتمثل في فرط استجابة الجهاز المناعي تجاه فيروس أو بكتيريا غير معرفة. فبهدف تدمير هذا الجسم الغريب أو طرده, يحرر الجهاز المناعي كيميائيات مزعجة من شأنها إتلاف الأنسجة الهضمية مع الوقت مسببة الالتهاب.
الوراثة: تفيد الإحصاءات بأن 15 إلى 20 في المائة من المصابين بمرض التهاب القولون التقرحي لديهم قريب مباشر يعاني مرض الأمعاء الالتهابية، أي أحد الوالدين أو شقيق أو شقيقة.
البيئة: تغلب الإصابة بالمرض في البلدان والمدن المتطورة, فالأشخاص الذين يقطنون المدن يميلون إلى تناول كمية من الأطعمة الدهنية تفوق ما يحصل عليه سكان المناطق الريفية.

ما أعراض التهاب القولون التقرحي؟
- آلام بالبطن.
- إسهال.
- فقدان الشهية.
- تأخر في النمو.
- خروج دم مع البراز.
- ارتفاع في درجة الحرارة لمدة طويلة.
- فقر الدم.
- تعب وإرهاق.
- آلام في المفاصل.
- التهابات حول فتحة الشرج.

ما أهم المضاعفات المرضية لهذا الالتهاب؟
- ضعف النمو وفقر الدم.
- سوء التغذية.
- التهاب المفاصل أو العيون.
- تأخر البلوغ.
- ربما يصاحب التهاب القولون التقرحي بالتهاب الكبد.
- تضخم القولون السام هو من المضاعفات الخطيرة لالتهاب القولون التقرحي فتنشل حركة القولون الذي يعجز عن طرد البراز والغازات فينتفخ ويتضخم. ومن عوارض هذه الحالة ألم في البطن وتورم مصحوب بارتفاع في الحرارة وضعف عام. وفي حال تأخر العلاج يمكن للقولون أن ينفجر مؤديا إلى انتقال البكتيريا من القولون على التجويف البطني. وتستلزم هذه الحالة جراحة طارئة.

كيف يشخص المرض؟
- اختبارات الدم.
- صور بالصبغة قد تكشف صور الأمعاء الدقيقة والغليظة وجود تقرح أو تورم أو مضاعفات أخرى.
- تنظير القولون: حيث يتم فحص البطانة بشكل مباشر وكذلك أخذ عينات وإرسالها للمختبر لفحصها تحت المجهر.

ما أهم الطرق العلاجية للمرض؟
لا يوجد علاج يقضي على المرض تماماً, عادةً المرض يكون له نوبات خمول وانتكاسات، فالغرض من العلاج الدوائي تقليل حدوث الانتكاسات وإبقاء المرض خاملاً أكبر فترة ممكنة. ولكي يعيش الطفل براحة أكثر, فعادةً ينصح الطبيب المريض بالآتي:
- التنظيم الغذائي.
- تناول الفيتامينات والمعادن لعلاج فقر الدم ونقص المعادن والأملاح والكالسيوم.
- استخدام أدوية مضادة للالتهاب مثل الكورتيزون ومشتقات حامضي الساليسيلات، أزاثيوبرين وغيرها من الأدوية المهبطة لالتهاب الأمعاء بانتظام حسب إرشادات الطبيب.
- في حالة عدم استجابة المرض للعقاقير الطبية المذكورة آنفاً، فإن الجراحة (استئصال القولون) تشفى تماماً من المرض.

ما أبرز النصائح الغذائية للذي يعاني المرض؟
يعاني مرضى التهاب القولون التقرحي من مشاكل في التغذية, وهي تختلف من مريض لآخر, من النقاط المهمة التي يجب أن يركز عليها مرضى التهاب القولون التقرحي:
- تناول غذاء عالي بالبروتين والسعرات الحرارية.
- غذاء غني بالدهون.
- غذاء قليل الألياف.
- تناول وجبات صغيرة عديدة بدلا من كبيرة وقليلة.
- زيادة كمية السوائل.

كيف يمكن التعايش مع المرض؟
تنظيم الغذاء فإن لاحظ المريض أن نظامه الغذائي يسبب تفاقم المرض عليه أن يجرب مختلف الأطعمة والمشروبات لمعرفة ما إن كان استبعاد بعضها وإضافة البعض الآخر يساعد على تخفيف العوارض خلال فترة نشاط المرض. التخفيف من التوتر: على الرغم من أن التوتر لا يسبب مرض الأمعاء الالتهابية إلا أنه قد يؤدي إلى تفاقم العوارض وقد يهيج الحالة, ففي حالات التوتر, يطرأ تغيير على الوظيفة الطبيعية للجهاز الهضمي فتتباطأ المعدة في تفريغ الطعام ويتزايد إفراز العصارات الهضمية. طلب المشورة والمساعدة من الطبيب والمثقف الصحي؛ إذ على المريض أن يحدد وقتا يسمح فيه لنفسه بالتحدث عن مخاوفه ويطرح أسئلة متعلقة بحالته.

الأكثر قراءة