شركة إماراتية تفوز بعقد تصنيع مكونات هياكل لطائرات «بوينج»
كشفت شركتا بوينج الأمريكية ووحدة مبادلة الإماراتية لصناعة الطيران ''ستراتا'' أمس عن إبرامهما اتفاقا مدته عشرة أعوام بقيمة مليار دولار، تقوم شركة ''ستراتا'' بموجبه بتصنيع مكونات هياكل طائرات بوينج (777 و787 دريم لاينر) من المواد المركبة. كما أعلن الجانبان كذلك عن التوقيع على اتفاق استراتيجي يؤهل ''ستراتا'' لتصبح المزود المستقبلي للمثبت العمودي لطائرات (787 دريم لاينر) والذي يعتبر جزءا أساسيا مصنوعا من المواد المركبة والخاصة بأحدث برامج بوينج للطائرات.
وقال حميد الشمري المدير التنفيذي لوحدة مبادلة لصناعة الطيران ''ستراتا'' إن هذه الاتفاقية تشكل إنجازاً مهماً للغاية بالنسبة لستراتا، حيث يشكل إبرامها اليوم على هامش فعاليات القمة العالمية لصناعة الطيران في أبوظبي، أكبر دليل على مدى التقدم الذي حققته ستراتا خلال الأشهر الـ 18 الماضية منذ انطلاق عملياتها.
وأضاف أن مبادلة لصناعة الطيران ''تعمل على التأسيس لقطاع صناعة طيران عالمي ومستدام يتمتع بأهمية حيوية كبيرة في دولة الإمارات، حيث تشكل ستراتا محوراً أساسياً لهذا التطور''.
وتنص الاتفاقية على قيام ''ستراتا'' والتي يوجد لها مصنع في مدينة العين لتصنيع مكونات هياكل الطائرات من المواد المركبة، بتصنيع مجموعة أضلاع الذيل لطائرات بوينج 777 وأضلاع المثبت العمودي لطائرات بوينج 787 دريم لاينر. وبدأت بوينج من جانبها بتوفير المعدات اللازمة وبرامج التدريب التشغيلي المبكر وغيرها من أشكال الدعم لمجموعة الأعمال هذه، حيث من المتوقع أن تبدأ ستراتا بتسليم أولى هذه المنتجات بحلول عام 2013.
إضافة إلى ذلك فإن ستراتا ستصبح مؤهلة لكي تصبح المزود المستقبلي لمجموعة أضلاع الذيل العمودي وذلك وفقاً لدرجة التنافسية والأداء اللذين ستظهرهما الشركة.
وقال جيم ألبو، الرئيس التنفيذي لشركة بوينج للطائرات التجارية إن دولة الإمارات تعتبر من أهم عملاء بوينج في مجالات الطائرات التجارية والعسكرية. وذكر أن بوينح ملتزمة ومنذ عدة أعوام ببناء شراكة مع وحدة مبادلة لصناعة الطيران تهدف إلى تقديم فوائد مشتركة وطويلة الأمد للجانبين. وتأتي هذا الاتفاقية، التي تعد أول عقد تزويد مباشر توقعه بوينج في العالم العربي، استكمالاً لاتفاق سابق تم توقيعه بين جيم ألبو و حميد الشمري ضمن فعاليات معرض دبي للطيران 2011، والذي نص على أن تصبح ستراتا المزود الرئيسي لمكونات الهياكل الميكانيكية للطائرات المصنوعة من المواد المركبة، وهدف إلى رسم معالم خريطة طريق ترمي إلى أن تصبح ستراتا مزوداً من الدرجة الأولى لشركة بوينج، كما يشكل هذا الاتفاق دليلاً آخر على مستوى التطور المتواصل الذي يشهده الاتفاق الاستراتيجي الوثيق بين مبادلة لصناعة الطيران وبوينج.