.. وتهديد جديد من البكتيريا المقاومة في مرحلة فاصلة

.. وتهديد جديد من البكتيريا المقاومة في مرحلة فاصلة

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن النجاحات السابقة التي تم تحقيقها على صعيد الحد من انتشار الملاريا تواجه تهديدا جديدا من البكتيريا المقاومة للعقاقير الطبية في جنوب شرق آسيا، ما لم يتم تعزيز التعاون الإقليمي.
وقال مدير البرنامج العالمي لمكافحة الملاريا التابع لمنظمة الصحة العالمية باسكال رينجفالد: ''إننا في مرحلة فاصلة.. نجاحنا هش''.
وتراجع عدد حالات الإصابة المؤكدة بالملاريا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 37 في المائة في الفترة من عام 2000 إلى عام 2010، بينما انخفض عدد الوفيات بسبب المرض بنسبة 62 في المائة إلى 899 حالة في عام 2010.
غير أن ظهور الملاريا المقاومة لمادة الأرتيميسينين التي تستخدم في علاج المرض على طول الحدود بين تايلاند وميانمار وبين تايلاند وكمبوديا وفي بعض المناطق المعزولة بجنوب شرق آسيا، أثار مخاوف من أن الطفيل الذي تحمله أنثى بعوض الأنوفيليس يمكن أن يتسبب في زيادة عدد الوفيات وانتشار المرض في مناطق أخرى في العالم.
وتوصي منظمة الصحة العالمية منذ عام 2001 باستخدام تركيبة من الأرتيميسينين وبعض العقاقير الأخرى لمكافحة الملاريا، في الوقت الذي لا يتوقع فيه تطوير عقاقير جديدة خلال العقد المقبل.
وأشار رينجفالد إلى أن حالات الملاريا المقاومة للأرتيميسينين التي تفشت أخيرا أدت إلى ''تأخر القضاء'' على المرض، ومن ثم فإن المريض لا يشفى من المرض في غضون 24 أو 48 ساعة.
وقال: ''ما نحتاج إلى فعله على الصعيد الإقليمي هو التنسيق بشكل أفضل، خاصة التنسيق عبر الحدود''.
كما حث الجهات المانحة على زيادة مساعداتها لصالح مشروع ''الخطة العالمية لاحتواء مقاومة الأرتيميسينين'' التابع لمنظمة الصحة ورغم أن منظمة الصحة على دراية بوجود الملاريا المقاومة للأرتيميسينين في جنوب شرق آسيا على مدار الأعوام الثمانية الماضية، لم تظهر أي علامة على انتشار المرض في مناطق أخرى.
وأوضح رينجفالد قائلا: ''حتى الآن، لم نعثر على أي ''ملاريا'' مقاومة للأرتيميسينين خارج منطقة الميكونج، ولذا فإنه في حال كانت المقاومة ظهرت منذ ثمانية أعوام، أعتقد أنه لدينا فرصة جيدة للحيلولة دون انتشارها إلى خارج المنطقة''. وتضم منطقة نهر الميكونج كمبوديا ولاوس وميانمار وتايلاند وفيتنام.

الأكثر قراءة