الرياض: أولوية لتنفيذ «الدائري الثاني» بطول 107 كلم
أكدت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، أن تنفيذ الطريق الدائري الثاني سيساهم في تخفيف حدة الازدحام والاختناقات المرورية التي يشهدها الطريق الدائري الحالي، وتحويل الحركة العابرة وبشكل خاص حركة الشاحنات ونقل البضائع إلى الطريق الدائري الجديد، والحد من استخدامها لشبكة الطرق داخل المدينة.
يأتي ذلك عقب إقرار الهيئة في وقت سابق خلال اجتماع (اللّجنة العليا للنقل في مدينة الرياض) برئاسة الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، إعطاء الأولوية لإنشاء الطريق الدائري الثاني بطول إجمالي يبلغ 107 كيلومترات، إضافة إلى تنفيذ 26 مشروعاً من مشاريع خطة تطوير شبكة الطرق المستقبلية في مدينة الرياض، يتولى تنفيذها كل من الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وأمانة منطقة الرياض، ووزارة النقل.
وسيعمل مشروع الطريق الدائري الثاني كذلك، على تقليص حجم الحركة المرورية المتزايد في المدينة بشكل عام، وتلبية متطلبات التنقل المتوقعة للمشاريع الكبرى في المدينة بشكل خاص، كجامعة الأمير نورة بنت عبد الرحمن للبنات، ومشروع المجمع الطبي التابع لوزارة الدفاع ومشروع مجمع الدوائر الحكومية المزمع تنفيذهما في أرض مطار الملك خالد الدولي، وغيرها من المشاريع.
وأشارت نتائج (برنامج المراقبة المرورية) الذي تقوم به الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، إلى أن حجم الحركة المرورية على الطريق الدائري الشرقي بلغ أكثر من 340 ألف مركبة يومياً في الوقت الحالي أي بنسبة زيادة 17 في المائة عن حجم الحركة المرورية المسجل في عام 1428هـ, كما زاد حجم الحركة المرورية على الطريق الدائري الجنوبي ليتجاوز 300 ألف مركبة يومياً أي بنسبة زيادة تقارب 10 في المائة مقارنة بعام 1428هـ, فيما بلغ حجم الحركة المرورية على الطريق الدائري الشمالي 265 ألف مركبة يومياً بنسبة زيادة 32 في المائة عن عام 1428هـ, وتجاوز حجم الحركة المرورية على الطريق الدائري الغربي 200 ألف مركبة يومياً بنسبة زيادة 37 في المائة مقارنة بعام 1428هـ.
ويجري تنفيذ عناصر مشروع الطريق الدائري الثاني، على خمسة أجزاء هي: تنفيذ الضلع الشرقي من الطريق الدائري الثاني من طريق الخرج القديم جنوباً حتى طريق خريص شمالاً بطول 26 كيلومترا وقد بلغت نسبة الإنجاز في معظم أجزاء هذا المشروع 90 في المائة، ورفع مستوى طريق الشيخ جابر الصباح إلى طريق حر من طريق خريص حتى شارع الثمامة بطول 11 كيلومترا، وتنفيذ وصلة الطريق الدائري الثاني الممتد من طريق الشيخ جابر الصباح من تقاطعه مع طريق الثمامة جنوباً والتقائه بطريق الأمير سلمان بن عبد العزيز واستمراريته حتى الطريق المؤدي إلى صالات مطار الملك خالد الدولي بطول 15 كيلو متراً، وتطوير طريق الأمير سلمان بن عبد العزيز بطول 21 كيلو متراً، وتنفيذ الضلع الجنوبي للطريق الدائري الثاني من طريق الخرج القديم شرقاً حتى طريق جدة السريع غرباً بطول 42 كيلومترا.
ودعت اللّجنة العليا للنقل إلى الإسراع في إنجاز متطلبات تنفيذ عناصر الطريق الدائري الثاني، واستكمال التنسيق مع الأجهزة المعنية في هذا الشأن، والرفع بما يواجه الجهات المنفذة من عقبات إلى اللجنة، وذلك على اعتبار الطريق الدائري الثاني أحد أهم المشاريع ذات الأولوية في التنفيذ ضمن شبكة الطرق في مدينة الرياض.