المرأة الحديدية واللبنة الأساسية لسيدات الأعمال السعوديات

المرأة الحديدية واللبنة الأساسية لسيدات الأعمال السعوديات

لقبت بالمرأة الحديدية وعرفت بأنها أول لبنة لسيدات الأعمال في المملكة، لم تتخذ الصعوبات والعوائق التي واجهتها خلال حياتها كامرأة بأن تتنازل عن طموحاتها وقيادة شركات تقدر في يومنا هذا بـ 10 مليارات دولار.
لبنى العليان الرئيسة التنفيذية لمجموعة شركات العليان المالية استطاعت خلال عملها أن تكسب الود واحترام من حولها أو من عمل معها خلال مسيرتها، تولت منصب عضو مجلس إدارة البنك الهولندي لتكون أول سيدة تتولى منصبا كهذا عام 2005.
لم تجعل المعوقات التي تواجه المرأة السعودية حاجزا، بل كان إصرارها ونجاحها جعلها قدوة لكثير من سيدات الأعمال السعوديات في تجاوز المعوقات, فعدم قيادتها للسيارة جعلها أفضل قائدة لكبرى الشركات السعودية، التي تضم 20 ألف موظف وتدير ثروة قدرت بـ10 مليارات دولار.
استطاعت من خلال توليها المناصب القيادية أن تنهض بالمرأة السعودية لتفتح المجال أمامها لتولي المناصب القيادية، التي كانت محصورة على الذكور, صنفت من قبل مجلات كثيرة منها مجلة التايم عام 2005م كواحدة من أكثر النساء تأثيرا في العالم, ثم مجلة فوربس 2006 كأكثر امرأة تأثيراً في العالم, لتعاود فوربس الشرق الأوسط لتجعلها ثاني أشهر امرأة عربية في المجال الاقتصادي لعام 2012م.
تنحدر لبنى العليان من أسرة سعودية ولدت في محافظة عنيزة في القصيم عام 1956، وتعد أصغر أبناء الشيخ سليمان العليان, لديها أخ أكبر اسمه خالد وأختان: حياة وحزام. يعد والدها أحد أبرز رجال الأعمال السعوديين، الذين أسهموا في ازدهار المملكة في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي, عندما أسس مجموعة العليان لخدمات الشحن، التي عملت مع بعض مقاولي شركة أرامكو النفطية. وسرعان ما أصبحت الشركة ضخمة ومتنوعة الاستثمارات في قطاعات مختلفة ووكيلة ماركات عالمية مثل ''نابيسكو'' و''كولجيت - بالموليف'' و''بولارويد'' و''نستله'' و''توشيبا'' و''برجر كينغ''.
نظرا لظروف والدها بالعمل في بيروت استقرت هناك وأكملت تعليمها.
بعد ذلك أنهت دراستها الجامعية في أمريكا فحازت إجازة في الهندسة الزراعية من جامعة كورنيل في نيويورك، ثم ماجستير في التمويل الدولي من جامعة أنديانا. بعد تخرجها مباشرة، كانت أولى خطواتها العملية في بنك مورجان جارانتي في نيويورك من عام 1977 إلى عام 1981. وتزوجت هناك من محام أمريكي جون كسيفوس شريك أساسي في شركة المحاماة بيكر آند ماكنزي، وأنجبت منه 3 بنات سارة، وسيرين، وتاليا.
ثم عادت مجددا إلى الرياض عام 1983 لتبحث عن عمل مجددا، ولكن شاءت الظروف بأن تعمل مع والدها لتساعده, حيث عدت هذه المرحلة من أكثر المراحل، التي استطاعت الاستفادة منها, وكانت الأقدار تقودها، لأن تتأهل لتشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة العليان المالية وتتحمل مسؤولية أنشطة العمل التجاري والاستثمارات العائدة لـ''مجموعة العليان'' بأكملها في السعودية ومنطقة الشرق الأوسط. وهي الآن عضو في اللجنة التنفيذية للمجلس العربي للأعمال, المنبثق عن المنتدى الاقتصادي العالمي، وعضو مجلس أمناء مؤسسة الفكر العربي.

الأكثر قراءة