«الشورى»: عهد خادم الحرمين محطة بارزة في النهضة التنموية السعودية
عبر مجلس الشورى عن اعتزازه بما تحقق من منجزات تنموية في العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، معتبرا ذلك العهد محطة بارزة في مسيرة الخير للنهضة التنموية التي تشهدها المملكة في شتى المجالات.
وأكد المجلس في مناسبة الذكرى السابعة لمبايعة خادم الحرمين، أن المملكة عاشت في عهد خادم الحرمين الشريفين سنوات حافلة بالمنجزات والعطاء، ارتقت فيها البلاد في مدارج التقدم والتطور وسمت في سماء العز والازدهار، من خلال مسيرة الخير في وطن ينعم برغد العيش والأمن والأمان. وأضاف أن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - دأب على سياسة التحديث والتطور للرقي بالمملكة وتقدمها في مختلف المجالات فعمل- أيده الله - على تطوير الأنظمة والتشريعات بما يواكب المتغيرات والمستجدات، وحارب الفساد من خلال جملة من النظم والقرارات أبرزها إنشاء هيئة عامة لمكافحة الفساد، وحث المسؤولين على تقوى الله - سبحانه وتعالى - وأداء واجبهم بأمانة وإخلاص.
وأشار المجلس إلى أن للملك عبد الله بن عبد العزيز رؤية إستراتيجية لقضايا الوطن، يأتي في مقدمتها بناء قدرات بشرية مؤهلة قادرة على الحفاظ على مقدرات البلاد والنهوض بها إلى مصاف الدول المتقدمة، وقد تمثل ذلك في تطوير التعليم بشقيه العام من خلال مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم، والعالي من خلال إنشاء الجامعات في مختلف مناطق المملكة، حيث ارتفع عدد الجامعات خلال عهده الميمون من ثماني جامعات إلى نحو 24 جامعة منتشرة في أرجاء الوطن إلى جانب الجامعات الأهلية والمعاهد الخاصة، إضافة إلى ابتعاث عشرات الآلاف من أبناء وبنات الوطن للجامعات العريقة على مستوى العالم من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وذلك بهدف إعداد أجيال متميزة لمجتمع معرفي مبني على اقتصاد العلم والمعرفة.
كما حرص - حفظه الله - على تنويع مصادر الطاقة في المملكة بدلاً من الاعتماد فقط على البترول ومشتقاته بالاستفادة من مصادر الطاقة المتنوعة التي تتوافر في المملكة فأنشأ مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، إضافة إلى إنشاء ست مدن اقتصادية تهدف إلى توسيع الاقتصاد المتنامي غير النفطي، وتخفيف الضغط المتزايد على المدن الرئيسة الكبرى، وشمول منافع التنمية جميع مناطق المملكة. وأشار مجلس الشورى في بيانه إلى أن خادم الحرمين الشريفين الذي نذر نفسه لخدمة شعبه والاهتمام به، قد ترجم ذلك بحزمة من الأوامر الملكية التي أصدرها - أيده الله - العام الماضي لتحسين المستوى المعيشي للمواطنين ومعالجة قضية الإسكان، ومشكلة البطالة، ورفع أداء القطاع الصحي وغيرها من المجالات الحياتية. ولفت مجلس الشورى النظر إلى أن اهتمام خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بشعبه لم يشغله عن واجب الاهتمام بالحرمين الشريفين، وبضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزائرين، حيث أسس - أيده الله - أكبر توسعة للحرم المكي الشريف، وتطوير جسر الجمرات، وتوسعة المسعى، وتأسيس قطار المشاعر، إضافة إلى مشروع الملك عبد الله لسقيا ماء زمزم، وغيرها من المشاريع التطويرية في المشاعر المقدسة. كما تعززت في هذا العهد الزاهر مكانة المملكة إقليمياً ودولياً بفضل من الله ثم بحنكة خادم الحرمين الشريفين وسياسته الحكيمة حيث أصبح لها دور محوري في مختلف القضايا الدولية ووجود أعمق في المحافل الدولية، وفي صناعة القرار العالمي من خلال عضويتها في مجموعة العشرين الاقتصادية، وشكلت عنصر دفع قويا للصوت العربي والإسلامي في دوائر الحوار العالمي على اختلاف منظماته وهيئاته ومؤسساته، كما يبرز في هذا الإطار تبني الأمم المتحدة لدعوة خادم الحرمين الشريفين إلى إنشاء مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، والتي أطلقها - أيده الله - في المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي عقد في الرياض عام 2005 بحضور وفود من أكثر من 60 دولة.