«منافع القابضة» تحقق قفزات نوعية كبيرة بالتحالف مع الكيانات الاستثماراتية المحلية والدولية

«منافع القابضة» تحقق قفزات نوعية كبيرة بالتحالف مع الكيانات الاستثماراتية المحلية والدولية
«منافع القابضة» تحقق قفزات نوعية كبيرة بالتحالف مع الكيانات الاستثماراتية المحلية والدولية
«منافع القابضة» تحقق قفزات نوعية كبيرة بالتحالف مع الكيانات الاستثماراتية المحلية والدولية

شركة منافع القابضة أسست على يد الشيخ محمد بن عبد العزيز الراجحي، الذي يعتبر من الشخصيات العصامية، التي ساهمت بفاعلية في مجتمع الأعمال السعودي.

وتعد الشركة إحدى الشركات الرائدة التي تم تأسيسها من واقع حس تجاري برأسمال قدره أربعة مليارات ريال سعودي ونشاط استثماري عريق امتد سنوات طوالا، استندت فيها إلى الخبرات المتراكمة للمؤسسين والمهنيين المحترفين في إدارة الأعمال.

ومنذ تأسيس الشركة قامت الإدارة التنفيذية لـ ''منافع'' برسم استراتيجيتها الاستثمارية بحيث تحقق لها أفضل النتائج، لذا فإن تطلعاتها خلال السنوات المقبلة بنيت على عدد من المحاور التي تتمثل في تطوير أداء المشاريع القائمة ودعم الأنشطة المرشحة للنمو وتكثيف البحث عن الفرص الاستثمارية الواعدة، داخل المملكة وخارجها.

وأكد لـ ''الاقتصادية'' ياسر الشريف الرئيس التنفيذي لـ ''منافع القابضة'' عبر حوار خاص، أن الشركة استطاعت أن تقفز قفزات نوعية كبيرة، حققت من خلالها تحولات جذرية في تنفيذ استراتيجية الاستثمار الجديدة التي تنطلق من خلال البحث عن تحالفات استراتيجية مع مؤسسات مالية وتمويلية محلية ودولية، إضافة إلى التوجهات الأساسية للشركة في الاستثمار في السوق المحلية من خلال الاستثمار في أسهم الشركات القيادية والعقارات داخل المملكة، وفق أسس وتحليل وإدارة مخاطر السوق وتعظيم العوائد الناتجة عن المخاطر. فإلى تفاصيل الحوار:

#2#

ما طبيعة نشاط شركة منافع القابضة؟

شركة منافع القابضة تعمل في مجال الاستثمار من خلال قطاعات عدة، وبما أن الاستثمار في المملكة ودول المنطقة يشهد نمواً متسارعاً لما تتميز به هذه الاقتصادات من عمق وثبات نتيجة للسياسات الاقتصادية والمالية التي تنتهجها هذه الدول، فقد وضعت ''منافع'' استراتيجيتها الاستثمارية لتحقيق الفائدة القصوى من هذه المتغيرات لتحقيق أهم أهدافها المتمثلة في تحقيق عائد ربح عال وتعظيم حقوق الملكية، وإليكم نبذة عن القطاعات التي تستثمر فيها ''منافع'' القابضة.

قطاع الاستثمار المالي

تستثمر شركة منافع القابضة في أسهم متداولة في السوق السعودية للعديد من الشركات التي لها مستوى تصنيف عال ومركز مالي متين ومربح وذات توزيعات ملائمة.

وهذا الاستثمار مبني على دراسات وتحليلات واستشارات مدروسة للاختيار من بين الشركات المساهمة في السوق السعودية. وتشمل هذه الاستثمارات العديد من القطاعات مثل القطاع المصرفي، قطاع الأسمنت، قطاع التشييد والبناء، قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وقطاع البتروكيماويات.

قطاع الاستثمار العقاري

تمتلك شركة منافع القابضة الأراضي والمباني بقصد الاستثمار، وذلك إما عن طريق التطوير ومن ثم البيع أو التأجير لمصلحة الشركة لتحقيق عائد استثماري ثابت. ويتم تطوير المشاريع العقارية من خلال شركة دعم، وهي إحدى الشركات التابعة لشركة منافع القابضة.

قطاع الاستثمار الفندقي

تعمل شركة منافع القابضة في القطاع السياحي من خلال تملكها عددا من المباني الفندقية التي يتم تشغيلها من خلال مشغلين مختصين. وأبرمت ''منافع'' اتفاقية مبدئية لتشغيل المبنى الفندقي الواقع على طريق الملك فهد في الرياض مع إحدى الشركات السويسرية (موفنبيك)، وكذلك تم التعاقد مع الشركة الفرنسية (كورال) لتشغيل فندق الخبر.

#3#

قطاع الاستثمار في الملكيات الخاصة

وتقوم الشركة بتنويع استثماراتها أفقياً ورأسيا وفق الاستراتيجية الاستثمارية المعتمدة، تقوم شركة منافع القابضة بالمشاركة في حقوق ملكية شركات أخرى وفق معايير استثمارية وحدود مخاطر مدروسة بعناية للاستفادة من التكامل بين رأس المال، حقوق الملكية الفكرية، والإدارة.

وتشمل القطاعات المستهدفة: قطاع الخدمات، قطاع الرعاية الصحية، قطاع التعليم، الصناعة، النقل والمواصلات، العقار، خدمات تقنية المعلومات والاتصالات، والقطاع الاستهلاكي (التجزئة).

ما أبرز المنجزات التي حققتها الشركة منذ تأسيسها؟

إن شركة منافع القابضة تمثل خلاصة التطور التاريخي لنشاطات تجارية متعددة نشأت منذ 60 عاما، حيث بدأت بمؤسسة فردية باسم الشيخ محمد عبد العزيز الراجحي، ثم تم تأسيس شركة منافع القابضة، كشركة مساهمة في منتصف عام 2008، برأسمال قدره أربعة مليارات ريال سعودي مدفوعة بالكامل.

وتم تأسيس منظومة ''منافع'' لتشكل فرصة سانحة للخروج من المنظور الضيق للعمل الفردي إلى العمل المؤسسي المنظم من خلال تأسيس شركة مساهمة تتولى تطوير وتنمية الاستثمارات، خاصة في هذا الوقت بالذات، نظرا لتوافر مناخ اقتصادي مناسب في السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي عامة، وليساعد على نجاح المشاريع الاستثمارية التي ستكون داعمة ومستفيدة من هذا المناخ، فكل المؤشرات والدلالات تؤكد الحاجة إلى كيانات تستثمر في القطاعات الاقتصادية الواعدة وتقدّم قيمة حقيقية مضافة للاقتصاد والمجتمع والأفراد.

واستطاعت الشركة منذ تأسيسها أن توظف ما تمتلكه من خبرات تقنية وتسويقية عالية، وكوادر احترافية تعمل على ترسيخ مفهوم متطور ومميز في مجال تطوير العقارات وخدمات استثمارها، وفق أحدث وأعلى المعايير المحلية والعالمية، حيث عملت شركة ''منافع القابضة'' على تنويع أنشطتها بالشكل الذي يلبي سياسة عملها الطموحة.

وتقوم الشركة بالمحافظة على مستوى الاستثمار وزيادة نمو الاقتصاد لتنمية ثروات المساهمين والمتعاملين معنا، من خلال العمل بشكل حثيث لتصبح إحدى الشركات المتميزة في خدمة عملائها، وللإسهام في تعزيز الاقتصاد الوطني.

ولعل ما سبق يمثل قاعدة صلبة لمستقبل الشركة وانطلاقها في أسواق جديدة واعدة ومشاريع استثمارية متعددة على مختلف الأصعدة.

وتستشعر الشركة في كل خطوة خطوات الشيخ محمد عبد العزيز الراجحي التي خطاها طوال السنوات الماضية من خبرات وأفكار ورؤى نعتبرها خريطة طريق ودليلا واضحا للعمل الاستثماري، بالسعي نحو تطوير أعمالنا وهيكلتها لمواكبة المستجدات في صناعة الاستثمار العقاري والسياحي، والعمل على توسيع الاستثمارات وتنويعها، مع التركيز على إيجاد بيئة عمل صحية وآمنة ومتوافقة مع مبادئ شريعتنا الإسلامية.

ولعل سياسة العمل الطموحة التي تنتهجها الشركة، التي ارتكزت على أسس علمية مدروسة واستثمارنا في أفضل الطاقات البشرية والمؤهلات العلمية هي التي قادت ''منافع القابضة'' لتحقيق جائزة أفضل بيئة عمل للشركات السعودية لعام 2010، إضافة إلى وجودها بصورة دائمة منذ عام 2009 في قائمة أكبر 100 شركة سعودية للعام الثالث على التوالي رغم حداثتها في سوق العمل السعودية كونها أنشئت في عام 2008.

ما نظرتكم المستقبلية تجاه نمو الحركة الاقتصادية في سوق الأسهم السعودية؟

ما من شك أن الاقتصاد السعودي يمر بفترة ازدهار في عهد خادم الحرمين الشريفين - الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين - حفظهما الله،، وهي مرحلة متميزة من النمو، وحافظ الاقتصاد السعودي على تقييم ائتماني عالمي مرتفع من مؤسسة تصنيف عالمية، ما يعكس الوضع المستقر والنمو المطرد للاقتصاد المحلي.

وبالتالي فمتانة الاقتصاد السعودي أثرت إيجاباً في سوق الأسهم السعودية على الرغم من التذبذبات التي تعرض، وهذا عادة ما يحصل في الأسواق المحلية والعالمية من قبل المضاربين، وهذا لا يعكس استقرار السوق السعودية رغم حصول هذه الذبذبات، بل إن السوق تجاوزها وحافظ على النمو المطرد مع الاقتصاد السعودي.

ما نظرتكم المستقبلية تجاه نمو السياحة في السعودية؟

نحن نرى أن السياحة الداخلية في المملكة تشهد نشاطاً ملحوظاً، فالمملكة مقبلة على نقلة نوعية كبيرة في صناعة السياحة الداخلية في المرحلة القادمة بجميع مناطقها عامة، كما أن الجهود المبذولة بين القطاعين الحكومي والخاص لها دور كبير في تنمية صناعة السياحة الداخلية والارتقاء بها، فكثير من دول العالم تكرس جهودها بالدرجة الأولى لتنشيط ودعم برامجها السياحية على مدار العام، إضافة إلى أن إقامة المهرجانات لها دور كبير في جذب الاستثمارات السياحية.

ما نظرتكم المستقبلية تجاه العقار في السعودية؟

تشهد السوق العقارية السعودية تحركاً كبيراً، وتتجه إلى الدخول في طفرة كبيرة من حيث حجم الاستثمار والإنجاز، مدفوعة بمحفزات عدة منها الإنفاق الحكومي المتزايد على البنية التحتية والقطاعات الحيوية والحاجة المتنامية للوحدات السكنية.

ويرجع هذا النمو في ازدياد عدد السكان والوافدين من جانب، والنمو الناتج عن حركة تنموية ناشطة في أكثر من مجال من جانب آخر، إضافة إلى استمرار الطلب على القطاع العقاري المحلي في المشاريع السكنية، وتزايد مشاريع التطوير التجاري ونمو قطاع الضيافة.

وكل ذلك يؤثر طردا في نمو العقار في المملكة، وقد ساهم في ذلك بشكل رئيس متانة وقوة الاقتصاد السعودي، وتوافر البيئة الملائمة الجاذبة لبناء مشاريع عملاقة تتواكب مع متطلبات السوق السعودية وتغطية الطلب المتزايد للمشاريع العقارية الملائمة، والعمل على سد احتياجات السوق.

وختاما يرجع هذا الانتعاش في السوق العقارية إلى السياسة التنموية الحكيمة من قبل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهما الله.

كيف تنظرون إلى الكوادر الوطنية المؤهلة في الشركة؟

يعتبر العنصر البشري أحد أبرز اهتمامات شركة منافع القابضة، فالشركة تحرص على بناء كوادر وطنية تكون قادرة على قيادة أعمال الشركة وتنفيذ استراتيجيتها بمهنية عالية.

ومما تجدر الإشارة إليه أن الشركة تمنح أدواراً قيادية للكوادر الوطنية الكفؤة إيماناً من الشركة بأن دعم وتطوير الكوادر الوطنية يسهم وبشكل ملموس في تنمية الاقتصاد الوطني.

واهتمت الشركة بالتطوير والتركيز على تدريب العنصر البشري، حيث وقّعت الشركة اتفاقية مع كلية الأمير سلطان لتوظيف 250 خريجاً من الشباب السعودي حديثي التخرج والمتخصص في قطاع السياحة والفندقة للعمل في أحد فنادق منافع المتوقع تشغيله خلال الربع الأول من عام 2013.

إضافة إلى ذلك حصلت ''منافع'' على جائزة أفضل بيئة عمل لعام 2010، وهذا دليل واضح على نجاحها في تطوير بيئة عمل ممتازة تشجع الموظفين على الاستمرار في العمل لمدة طويلة وحفزتهم على الولاء والإخلاص لها.

ما مبادرات وخطط الشركة للمسؤولية الاجتماعية؟

تسهم ''منافع القابضة'' في العديد من برامج المسؤولية الاجتماعية من خلال تقديم الدعم المستمر للعديد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية القائمة على العمل الاجتماعي والخيري، وهذه المسؤولية الاجتماعية، إنما هي تكملة للمسيرة الخيرية التي سار فيها المؤسس الشيخ محمد بن عبد العزيز الراجحي - حفظه الله، ومن بعض التبرعات التي قامت بها شركة منافع القابضة، مركز تفسير للدراسات القرآنية.

حدثنا عن مشاريعكم الاستثمارية المستقبلية.. وأين سيتركز عملكم؟

وفقاً لاستراتيجيتنا الاستثمارية فإن شركة منافع ستواصل الاستثمار المتميز في القطاع العقاري من خلال عدد من المشاريع السكنية في مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى تنويع استثمارات الشركة جغرافياً من خلال اقتناص الفرص الاستثمارية الواعدة في الدول المستقرة وذات المناخ الاستثماري الجاذب.

وخصصت الشركة جزءًا من محفظتها الاستثمارية للاستثمار في قطاع الملكية الخاصة، وكذلك الاستثمار في رأس المال المغامر لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة. ولا تركز ''منافع'' استثماراتها في أصول محددة، بل تم انتهاج مبدأ التنويع على مستوى الأصول والتنويع الجغرافي لتحقيق العائد الأمثل بمعدل مخاطر مقبول.

كيف تقيمون وضع الشركة مع كثرة الشركات المنافسة؟ وما مدى قناعتكم بدخول شركات أجنبية للسوق السعودية؟

لعل المنافسة في سوق الاستثمار في وقتنا الحالي منافسة تتسم بالعالمية، فأدوات الاستثمار ووسائل التواصل ساهمت في جعل هذه السوق العالمية كقرية صغيرة، وهذا الأمر صحي جداً، فنحن في ''منافع'' نحب العمل في بيئة تنافسية تكاملية تشجع على الإبداع واستقطاب وتبادل الخبرات.

ودخول الشركات للسوق السعودية أمر جيد وصحي إذا تمت دراسته بعناية ووفق ضوابط محددة، أما الحاصل حالياً من فتح السوق على مصراعيها لشركات صغيرة ومتناهية في الصغر قد أثر بشكل كثير في المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر وسبب إرباكا في موازين العرض والطلب والجودة، لذا فمن وجهة نظري، إن هيئة الاستثمار يجب أن تراجع سياستها بهذا الخصوص.

كيف تقيمون مشاركتكم ضمن أكبر 100 شركة سعودية؟

بما أن آليات تحقيق رسالة الشركة تتحقق من خلال التمسك بقيمها الأصيلة في ممارسة الأعمال، ولأنها تسعى دائما إلى التطور والنمو المستمر وخلق بيئة عمل إيجابية، فإنها أولت اهتماما كبيرا بمواردها البشرية التي تعدها أحد أهم الأصول في الشركة وتدعم المبادرات الإيجابية والابتكارات من خلال التحفيز المستمر.

فكان وللعام الثاني على التوالي أن استطاعت الشركة أن تسجل حضوراً ريادياً ضمن قائمة أكبر 100 شركة سعودية، وهي إحدى الشركات الرائدة التي تم تأسيسها في منتصف عام 2008 برأسمال قدره أربعة مليارات ريال سعودي، ومن واقع نشاط استثماري عريق امتد لسنوات طوال، استندت فيها إلى الخبرات المتراكمة للمؤسسين والمهنيين المحترفين في إدارة الأعمال.

ولكون ''منافع'' رسمت استراتيجيتها الاستثمارية بحيث تحقق لها أفضل النتائج، فإن تطلعاتها خلال السنوات المقبلة تنبني على عدد من المحاور التي تتمثل في تطوير أداء المشاريع القائمة ودعم الأنشطة المرشحة للنمو وتكثيف البحث عن الفرص الاستثمارية الواعدة.

وكان للشركة بعد مشوارها في مجال الاستثمارات المتعددة أن تكون من ضمن القائمة الخاصة بأكبر 100 شركة سعودية لعام 2010، وهي استمرار للقائمة التي تنشرها سنويا الشركة السعودية للأبحاث والنشر.

الأكثر قراءة