مليارات الشباب.. أين ذهبت؟

تسعون مليون ريال هي تكلفة إضافة مدرجات ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة، مائة مليون ريال هي تكلفة المدينة الرياضية في وادي الدواسر والتي تتكون من ملاعب ومدرجات وصالات رياضية ومواقف للسيارات وغيرها من المرافق.
أكثر من ملياري دولار رصدت لإنشاء ملعب الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جدة، بينما كانت تكلفة إنشاء سبعة ملاعب أقيمت عليها مباريات كأس العالم في جنوب إفريقيا أقل من ملياري دولار!
هذا التباين الكبير يجعل أي إنسان على نياته (مثلي) يتساءل: لماذا تصل تكاليف المشاريع إلى أرقام فلكية مقارنة بغيرنا من الدول؟ أين تذهب هذه الأموال؟ وأين الجهات الرقابية عنها؟
عندما يقرأ المواطن هذه الأرقام - إن استطاع قراءتها - يصاب بالإحباط الشديد بدلا من أن يفرح بمثل تلك المشاريع، لأنه ومع ثورة الاتصالات ووسائل التواصل الاجتماعي أصبح أكثر وعياً وثقافة من ذي قبل.
إن منظر تزاحم الجماهير الرياضية على شبابيك التذاكر وفي أماكن التوزيع دليل واضح على أننا ما زلنا نسير في مؤخرة الركب وقد نتخلف عنه. حالات إغماء، تدافع شديد، حضور في الملعب في عز الظهر، ضعف الخدمات داخل الملعب. كل هذا يحدث في واحد من أغنى البلدان في العالم، ويمثل الشباب أكثر من ستين في المائة من تركيبته السكانية.
أين الهيئة العليا لمكافحة الفساد؟ ولماذا لا تقوم بدورها؟ أين هيئة الرقابة والتحقيق؟ من يتابع المشاريع والمناقصات؟
أسئلة لن يجيب عليها أحد، وعلى المتضرر اللجوء إلى الله!
نقطة توقف
- خسارة النصر بالأربعة في النهائي هي نتيجة متوقعة، وغير المتوقع كان وصول الأصفر للنهائي بعد أن ورطته الظروف.
- عفو شامل للرياضيين أطلقه الرئيس العام لرعاية الشباب، في الوقت الذي يؤكد الجميع استقلالية اتحاد القدم، من يدير من؟! وهل هناك ما يدور في الخفاء؟
- أمام الهلال مباراة بني ياس الإماراتي قبل الوصول إلى دور الثمانية في دوري أبطال آسيا، هل استفاد الأزرق من إخفاقات الماضي على المستوى الآسيوي؟
- سيبدأ الموسم القادم ولن يتغير شيء في ملعب الأمير عبدالله الفيصل، وإن غداً لناظره قريب!
- يوسف خميس مثال للنجم الرائع المحبوب، منذ أن كان لاعبا وكابتنا لناديه، حتى أصبح مدربا ومحللا رياضيا. بلا منازع هو أفضل محلل رياضي حالياً.
- مطالبة بعض الإعلاميين بإبعاد المعلق الإماراتي عدنان حمد عن القناة الرياضية لا أجد له مبرر خصوصا في ظل الإنتاج الرديء للقناة، فعدنان ليس أسوأ ما تقدمه لنا القناة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي