(مهر) آسيا

كانت لغة التفاؤل هي الغالبة على حديث الأمير عبد الرحمن بن مساعد لقناة روتانا حول حظوظ الفريق الأزرق في خطف اللقب الآسيوي بعد أن تأهل فريقه إلى دور الثمانية برفقة الأهلي والاتحاد.
وعلى الرغم من أن لغة الأمير دائماً ما تكون متفائلة من خلال الأعوام الأربعة التي قضاها على كرسي الرئاسة إلا أن الجماهير الزرقاء أصبحت تؤمن بأن هذه اللغة التفاؤلية لا تكفي لمعانقة اللقب العنيد.
دائماً ما يؤكد علماء النفس أنه كلما زاد تفاؤل الشخص زادت نسبة الإحباط في حالة الفشل، فالهلال فشل في الوصول للمباراة النهائية خلال الأعوام الماضية على الرغم من أنه كان من أبرز المرشحين، خصوصا في الموسمين السابقين.
لا ينكر ما قدمه الأمير عبد الرحمن للهلال إلا جاهل أو (جاحد)، ولكن عدم الحصول على اللقب الآسيوي يهدد بنسف كل ما قدمه للهلال من جهد ومال ووقت وما حققه الفريق على المستوى المحلي من إنجازات.
مما يحسب لإدارة الهلال هو دعم الفريق الأول بالوجوه الشابة وتوقيع عقود مع أغلبهم من أجل استقرار الفريق، ولكن ما يحسب عليها هو عدم فك العقدة الآسيوية من خلال التعاقد مع مهاجمين يستطيعون حسم مباريات الكؤوس مثلما فعل مهاجمو السد الأجانب في النسخة السابقة.
يقول مورينهو: إذا أردت أن تفوز بالدوري يجب أن تمتلك الدفاع الأقوى وإن أردت بطولات الكؤوس فيجب أن يكون هجومك قوياً، وهذه القاعدة يؤكد صحتها أبطال الموسم الحالي والمواسم السابقة، فالهلال خطف لقب الدوري لموسمين بسبب دفاعه القوي في ظل وجود رادوي والكوري وهوساوي، وفاز الأهلي بألقاب كأس الملك لهجومه الناري، فيما فاز الشباب بدوري هذا العام لدفاعه القوي ووجود محاور أكفاء جعلت الفريق ينهي الدوري بلا خسارة.
الآسيوية تحتاج لمهاجمين يصنعون الفارق ويحسمون مباريات خروج المغلوب بترجمة الفرص لأهداف، وسيكون اللقب أكثر صعوبة إذا لم يجيد الهلاليون اختيار أجانبهم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي