بروتين لديه القدرة على تخفيف مستوى السكر في الدم

بروتين لديه القدرة على تخفيف مستوى السكر في الدم

أفادت النسخة الإلكترونية لدورية وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم الأمريكية أن باحثين في جامعة سينسيناتي الأمريكية قد اكتشفوا أن أبوليوبروتين (أحد البروتينات في بلازما- (apoA-IV ينتج طبيعيا بروتينا لديه القدرة على تخفيف مستوى السكر في الدم ويعزز إفراز الأنسولين، مما يعد هدفا جديدا لعلاج مرض السكر.
ويعد أبوليوبروتين الرابع بروتينا يفرز من الأمعاء الدقيقة استجابة لامتصاص الدهون. وفقا لدراسات سابقة، يرتفع هذا البروتين لدى الأفراد في أعقاب العمليات الجراحية في المعدة، وهو ما يرتبط بالأعراض المحسنة في مرض السكري.
اكتشف الدكتور باتريك تسو، أستاذ في قسم علم الأمراض من جامعة كاليفورنيا والطب المخبري، بالتعاون مع فريقه، أن الفئران التي لديها نقص في بروتين أبوليوبروتين الرابع أظهر أنها تعاني ألما من مشكلات في الجلوكوز، وهذا يعني أن أجسادهم لم تفرز الأنسولين سرية لتحمل الجلوكوز في تيار الدم. عندما تتبع نظاما غذائيا عاليا من الدهون بصورة منتظمة، بدأت الفئران تعاني مرض السكر. ومع ذلك، أظهرت هذه الفئران استجابة الأنسولين الجيد للجلوكوز على الرغم من تحسن لحمية غنية بالدهون عند حقنه بهذا البروتين.
وقيم الباحثون أيضا كيف الفئران المصابة بمرض السكري استجابت لحقن أبوليوبروتين الرابع، وأشاروا إلى النتائج نفسها عندما كانت تتغذى تلك الفئران على نظام غذائي عال.
وفقا لتسو، أظهر البحث أن أبوليوبروتين الرابع له سلوك إنكريتن نفسه وهو هرمون المعدة والأمعاء الذي يعزز ارتفاع نسبة الأنسولين بعد تناول الطعام لمنع حدوث ارتفاع مستويات السكر في الدم. وتحتوي أدوية مرض السكري بالفعل على هذين النوعين من الإنكريتن وهما ببتيد المعدة المثبطة الببتيد، وببتيد 1 شبيه الجلوكاجون.
ويعلق تيسو: إن ''المشكلة مع كل من هذه الأنواع من هرمونات الإنكرتين هي أنها لم تدم طويلا بل تبقيان فقط لدقائق ــــ وسرعان ما يبطل نشاطها بفعل أي أنزيم، كما أنها مرتبطة بنقص السكر في الدم، وعندما تنخفض نسبة تركيز الجلوكوز. ولكن التحدي يتمثل في العثور على شيء أكثر أمنا لأطول وقت ممكن''.

الأكثر قراءة