تجويف جيولوجي يصنع من قصيباء بيئة خصبة للباحثين

تجويف جيولوجي يصنع من قصيباء بيئة خصبة للباحثين
تجويف جيولوجي يصنع من قصيباء بيئة خصبة للباحثين

لم تشفع شهرة المواقع التاريخية بآثارها الغنية بمعلوماتها وقصصها القديمة بأن تكون وجهة للسياحة في السعودية، إذ قال عدد من الجيولوجيين والمؤرخين إن المملكة تحتوي على عدد كثير منها، وتستحق الاهتمام من قبل هيئة السياحة والآثار.

ففي قرية قصيباء الواقعة غرب منطقة القصيم يوجد أكبر تجويف جيولوجي يضم 13 حارة طينية قديمة تتوافر فيها كل وسائل الحياة القديمة من زراعة النخيل وعيون الماء، وكذلك الأبراج العسكرية، التي تستخدم في الحراسة سابقا، إضافة إلى احتوائها على مواقع تاريخية وأثرية في مرتفعات الجهة الغربي من المنطقة، التي تحمل معها قصص عنترة بن شداد.

يرى الباحث الجغرافي تركي القهيدان أن البيئة الجغرافية لقصيباء تتمتع بأنواع مختلفة من الأشكال، سواء في الجبال أو السهول أو التشكيلات الصخرية، التي تستهوي بعض الزوار.

ويشير القهيدان لبقايا قصر عنترة الشهير فوق إحدى الحافات الصخرية، التي تبقى منها أجزاء منهارة على الأرض مشكلة "كوم صخري"، وتشرف على منطقة صبخة تتجمع فيها المياه وبعض العيون الجارية.

#2#

من جانب آخر، قال الدكتور عبد العزيز بن لعبون، أستاذ الجيولوجيا في جامعة الملك سعود في زيارته المتكررة لتجويف قصيباء إن المنطقة بيئة خصبة للباحثين الجيولوجيين والجغرافيين بوجود كل الطبقات الجيولوجية ولوجود حضارات قديمة تتمثل في غابة الأشجار المتحجرة الموجودة في مواقع مختلفة في قصيباء.

ويرى صالح الراضي، مهتم بتاريخ قصيباء ومشرف على ترميم قصر المشقوق في قصيباء، أن المنطقة لم تأخذ نصيبها من الاهتمام، خصوصا أنها محط أنظار الباحثين في الأدب العربي، حيث يتم زيارة تلك المواقع بشكل أسبوعي، مضيفا أن على هيئة السياحة ألا تكتفي بتدشين مسار عنترة بن شداد دون الاهتمام بالمواقع اهتماما مباشرا، ونشر اللوحات التعريفية بالطرق تلك الموصلة للمواقع.

وأبان الراضي أن قصيباء تعد بلدة تراثية متكاملة، حيث تقع في منخفض من الأرض، وتتوافر فيها أكثر من 13 حارة قديمة طينية، وكذلك حقول النخيل، التي تشكل غابات متشابكة يستطيع الزائر قضاء وقت ممتع وسط تلك الحقول والاطلاع على تشكيلات جيولوجية وصخرية متميزة، إضافة إلى بيوت الطين والقلاع والأبراج العسكرية، التي تقع فوق جبل شاهق،وكذلك الاستمتاع بالوقوف على أطلال قصر عنترة في الجال الغربي لقصيباء.

وطالب الراضي الجهات المسؤولة بتنمية ثقافة السياحة الأدبية والتاريخية عبر إيجاد بنى تحتية لمثل هذه المواقع، لتكون محط أنظار زوار القصيم عبر ما تكتنزه من مواقع أثرية مهمة.

ومن جانب آخر، كانت الهيئة العامة للسياحة والآثار قد أطلقت مسارا سياحيا لتسويق مسار عنترة بن شداد ضمن مسارات منطقة القصيم يمر بمواقع تاريخية وأثرية في قصيباء.

الأكثر قراءة