سامي والمتسلقون
كان ولا زال اليابانيون والكوريون يحرصون أشد الحرص على ابتعاث أبنائهم إلى البرازيل وأوروبا لصقل موهبتهم وتطوير مهاراتهم وقدراتهم، اليابانيون أصبحوا أمامنا بخطوات واسعة، لأنهم يعملون وقبل ذلك يخططون، لا يبحثون عن النتائج بسرعة بل يطبخون الأمر على نار هادئة، لا يبحثون عن المردود المادي السريع، بل يضحون بالمال من أجل المعرفة وتطوير الذات.
سامي عبد الله الجابر، ولد كبيرا بقدراته وطموحه اللامحدود، لم يحارب (رياضيا) مثلما حورب الجابر، في كل مرة يصوبون سهامهم يتوقعون سقوطه، ولكنه يزداد قوة وثباتا، نجح كلاعب في تحقيق بطولات تعادل ما حققته أندية طوال تاريخها.
في عصر سامي عرف المنتخب كأس العالم، وحقق كأس الخليج، التي عجزت عن تحقيقها أجيال سابقة ولاحقة. اعتزل وعاد إداريا ناجحا، وواصل حصد الألقاب حتى وهو على دكة الاحتياط.
يتتبعون هفواته وزلاته منذ أن بزغ نجمه حتى هذه اللحظة التي يحزم فيها حقائبه ليخوض مغامرة جديدة، ذهب لأوكسير الفرنسي أم بحث عنه الفرنسيون هذا لا يهم، المهم أن يلاحقوه في كل مكان، أن يستمتعوا ويتلذذوا بنطق اسمه أو كتابته.
أتعبهم سامي وهو شاب يافع، وأفحمهم ناضجاً، وها هو يقسو عليهم، وقد وخطه الشيب، سيذهب سامي ويعود أقوى ليكمل مشوار النجاح، الذي بدأه منذ ثلاثة عقود ويقود الهلال في يوم من الأيام، أما الشامتون والمتسلقون فستجدونهم في منتديات أوكسير يطالبون بإبعاده.
لو كان سامي يابانيا للقي الدعم من اتحاد القدم، ولكن اتحادنا يبحث دائماً عن توقيع العقود مع الخواجات وسامي ليس إلا (مواطن طموح)!